اكتساب صفات شخصية هشة م1
ماذا يعني ذلك؟
السلام عليكم ورحمة الله؛ ربما اعتبرت استشارتي السابقة علاج كلامي بحد ذاتها لذلك كانت طويلة جدا, ولكنني لم أفهم معنى "تحديد إصدار هوية خاصة بك ضمن إطار حياتك الزوجة". إذا كان هناك طريقة للقفز من السلم الحلزوني إلى المستقيم فإنني مستعدة لمعرفتها.
أنا فعلا لا أعلم ما هي أهدافي في الحياة وأحيانا لا أدري مالذي أرغب به أيضا. ولا أدري مالذي يجدر بي فعله تجاه هذا الشأن.
ليس لدي مشكلة في القراءة والتعلم ودراستي لا تقتصر فقط على الحصول على درجات عالية ولكنني أحتاج إلى هذه الدرجات في حال مثلا رغبت في إكمال دراسة الماجستير ولكن لست متأكدة إذا ما كنت أرغب في ذلك أو لا ولكن على الأقل لتتاح لي الفرصة. أنا أخاف كثيرا من وضع أهداف لا أستطيع تحقيقها.
أشعر بأن ليس هناك فائدة من تطوير مهاراتي الشخصية والمعرفية لأن غالبية طالبات الكلية يتخرجن ليصبحن معلمات عاطلات.
تخبرني مجددا أنه يجدر بي الحديث مع زوجي لكنه فقط يزيدني حيرة، سيخبرني بأنه يجب أن أجتهد لأحصل على وظيفة حسنة
وفي اليوم التالي سيقول لي بأنه لا يجدر بي العمل بعد التخرج ويجب أن أتفرغ فقط لتربية أبناء المستقبل!
26/11/2015
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
الطريقة الوحيدة للقفز من سلم حلزوني إلى سلم مستقيم هو تصميم الإنسان نفسه على التحول من مرحلة إلى أخرى في حياته.
وكذلك الأمر مع إصدار شخصية خاصة بك فلا أحد يستطيع التدخل في هذا الشأن. لكن مشكلتك تكمن في وجودك في علاقة زوجية متأزمة من الصعب وضعها في إطار حب وسعادة أو قناعة أو حتى صداقة حميمية.
لا يضع أهدافك في الحياة سؤاك وحديثك عن الخوف من وضع أهداف لا تسطيعين تحقيقها يتطلب مراجعة صريحة عن جوانب الضعف في شخصيتك وتقييمك للأمور والحاجة الدخول في علاج كلامي لفترة وجيزة.
سلوك الزوج في تناقض الإجابات يعكس عدم إيمانه بطموحاتك وعلاقة زوجية خالية من الحب والتواصل السليم بين الزوج وزوجته.
ليس هناك بشراً لا يتغير ولكن ما يحتاجه هو العثور على مصدر للقوة من ماضيه والصراحة في تقييم حاضره ومن ثم البناء لمستقبل جديد. لا يتم ذلك عن طريق إسقاط اللوم على الآخرين وعلى ظروف بيئية مثل أن الكثير من الخريجين ينتهون في الوقوف على طابور البطالة المهنية.
توكلي على الله