تعبانة مرهقة لا أستطيع النفس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تحية طيبة وبعد، فكرة مرارا وتكرارا أن أرسل لكم لكن خفت أيما خوف أن يعرف أحد من أكون لكن الله المستعان، عندي أخ كان متزوج لديه فتاتان 4 و5 سنوات وطفل 10 سنوات، ثم تطلق أو امرأته من طلبت الطلاقة رغبة في الحرية المزعومة أو لا أدري المهم أخذت بنت وتركت بنتا وولد، الفتاة التي تركتها كنت أنا التي أكفلها من كل النواحي حتى قبل أن تطلق أمها، الكفالة كاملة هه آسفة لكن ماديا معنويا وكل شيء.
حباني الله بهذه الفتاة فغطت ذلك الاحتياج الطبيعي لأكون أما أحببتها حبا جما وهي كذلك منذ أن كانت سنة كان أيقونة بالنسبة لي إلا أني أقول الله أعلم لم ادلعها أعطيتها حبا غير محدود لكن كنت في ذات الوقت صارمة أن أجعلها تتخلص من الرضاعة الاصطناعية وأن تبدأ بشرب الحليب أن تستخدم المرحاض وأتخلص من الحفاضات وأن تكون مسؤولة على نفسها، ولله الحمد فقد كانت نوعا ما متقبلة للوضع وهي والحمد لله ذكية لدرجة كبيرة أحتار فيها أحيانا؛
لكن تغير الوضع، أصبحت عصبية لأتفه الأسباب ربما السبب صرامتي أو أنها تعلم يقينا لكن لا تفهم أني لست أمها وتفهم أننا كرهنا أمها لأنها تطلقت بغرض غير إنساني وهو الحرية المزعومة، وأيضا بسبب عصبيتي آه من عصبيتي، ربما رغبتي في الزوج الذي لم يأتي وقد كررت على مسامعها أنني ممكن أتزوج ولا آخذها ليس لأني لا أريد ذلك لكن أخشى عليها فأنتم تعرفون كيف هي الحياة زوج الأم أو زوج العمة أول من يتحرش والعياذ بالله في البداية كانت تبكي لكن تقبلت الأمر أو هكذا كانت تظهر لي وتقول لي لما تتزوجين سأشتري لك كذا ولما تتزوجين سأطبخ لك كذا.
كلامها يقتلني أحسها أنها تخدع في أو تظهر لي عكس ما تبطن يشهد الله أني أحبها. بعد ما تطلقت أمها وأنا أربيها أصبح تحصيل حاصل أن أربي أخوها تعبت زوجة أخي الجديدة رفضت الولد وأمي ألزمتني أن أساعد في تربيته لأني لم أتزوج بعد هكذا تقول أخي لا أقول سلبي لكنه لا يريد انفصال جديد زوجته ادعت في البداية أنها ستقبل الأولاد لكنها رفضتهم مثل ما تقولون تمسكنت لحد ما تمكنت وأخي أصبح يعاملني بحب أكبر وصرت أكرهه أكثر لأنه لم يهتم لراحتي وتعبت لكن ماذا أفعل كلهم يقولون بما أني لم أتزوج فيجب أن أبقى أربي.
أصبحت عصبية جدا جدا أنا أعترف وقد كنت كذلك لكن شعوري بالتوتر أصبح دائم وازداد لكن ماذا أفعل رجاء ماذا أفعل أحاول أن أكظم غيظي لكنه ليس بالحل أحبها لدرجة كبيرة لكن تعبت من عصبيتها قد تشد شعرها أو تضرب رأسها والآن عندما أصبحت أصمت لكي لا أنفعل أصبحت تضربني أنا عمدت لشرب دواء اسمه كاليسبورون مهدئ ونفع لكن لا أريد أن أدمن عليه أجل أصبحت أكثر هدوء في المرتين اللتين شربتهما فيه لكن لا أحب الأدوية أريد خطة عمل أمشي عليها.
أتوجه إلى الله عادة إذا ما أشعر بأن الحياة تضيق علي وأتذكر قول الشافعي رحمه الله ولرب نازلة يضيق بها الفتى لكن ليس دائما.
دائما ترفض أوامري إذا قلت البسي بيجاما تختار أخرى البسي هذا اللباس تختار آخر ماذا أفعل تعبت تعبت تعبت!
كل شيء مرفوض عندها النوم أصبح مشكلة اللبس مشكلة الاستحمام مشكلة، الشيء الوحيد الذي لا تتأفف منه وتحبه حبا جما الكتابة ولله الحمد فهي ذكية دائما تكتب حتى لو كان بالفرنسية.
أنام معها في غرفة واحدة تلتصق بي جدا. تحب أمها الأخرى وتحب الذهاب إليها لكن تفضلني حاليا.
أنا متاكدة أنها لو كبرت وأصبحت ناضجة ستذهب لها لأنها متحرر أما أنا فمتبعة لمنهج السلف الصالح ماذا أفعل؟؟
رجاء ساعدوني
أرجو أن تخفوا معلوماتي الشخصية ويا ليت حذف أجزاء من القصة
27/12/2015
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعانك الله ورزقك السكينة والرحمة. لم توضح سطورك حقيقة مشكلتك وربما الأمور مختلطة عليك، هل تخشين ميلها لأمها بعد سنوات، هل تعانين من عبء العناية بها، أم هل تخشين أن تكون عائق أمام زواجك؟ ينبغي أن تحددي مصدر معاناتك لتوجهي طاقتك وتفكيرك في التعامل المناسب معه. لم تذكري عمر الفتاة في الوقت الحالي ولا كم من الوقت تقومين برعايتها، وهي تفاصيل مهمة.
لنبدأ بأي حال بأن من أهم صفات المؤمنين أنهم رحماء بينهم، ومن أولى برحمتك من أرحامك، وكيف إن كان أرحامك ضعاف وصغار، عزيزتي ذكري نفسك بأن الراحمون يرحمهم الله. تحتاجين لقرار عقلاني تحددين فيه درجة القرب وطبيعة العلاقة مع الصغيرة ذلك أن التذبذب في معاملتها بغض النظر عن عمرها سيؤدي لمعاناتها واضطراب شخصيتها، التذبذب بين العطف الشديد والنبذ أو القسوة له تأثير أسوأ من الشدة الدائمة.
لا تظني ذلك دعوة للقسوة عليها فالقسوة في التربية لا تأتي بخير ولكن الأسوأ منها هو التذبذب. يشعر الأطفال بالقلق بحكم ضعفهم وقلة قدرتهم على السيطرة على أمور حياتهم واعتمادهم على من يقدم لهم الرعاية فإن كان من يقدم الرعاية قاسي تعلموا تجنبه وأحيانا بادلوه القسوة، ولكن المعاناة الأكبر حين لا يعرفون ما يتوقعون عطفا أم قسوة فيزيد قلقهم ومعاناتهم.
لا يجوز عزيزتي أن تلعبي بمشاعر الطفلة فتقررين مرة تقريبها ونبذها مرة أخرى، كما لا يجوز أن تفرغي غضبك وعصبيتك فيها، فهي كما ترين بدأت بالفعل تقلدك. ترعينها وتخشين ميلها لوالدتها، ميلها لوالدتها فرض شرعي يجب أن تشجعيها عليه بحكم تدينك، ولا يعني هذا الميل أنها ستجحد ودك لها ورعايتها فالنفس البشرية قائمة على الميل لمن يحسن إليها ويرعاها والرعاية لا تكون فقط في الأمور المادية فهي رغم أهميتها سرعان ما يعتادها الإنسان ولكنه أبدا لا يشبع من الحنان والعطف.
رعايتك لهذه الفتاة كان اختيارك في البداية فلماذا تنفرين منه الآن، تذكري هي لا ذنب لها في سلوك أبويها ولكنها باب خير يسره الله وقربه إليك، مساحة تجددين فيها طاقتك فالعطاء بعكس ما يظن الناس لا ينقص ما لديك بل يجدده ويزيده.
عليك أن تعبري عن مشاعرك الطيبة للطفلة بما يتناسب مع عمرها، عليك أن تتركي لها مساحة للتعبير عن نفسها وأبسط هذه المساحات اختيار ثيابها طالما وافقت عليها أنت من البداية بدليل أنها في خزانتها. إن شعرت أنك غاضبة اخبريها انك بحاجة لبعض الراحة والهدوء لتستعدي للعب معها أو الحديث، اخبريها أنك متى تزوجت وأنجبت ستبقى هي ابنتك الأولى وشقيقتهم الكبرى التي ستساعدك في رعايتهم حتى وإن بقيت مع والدها وجدتها، افهميها أن سيرك في حياتك لا يعني تخليك عنها بل هي مجرد فروق في المسافات.
حسمك لطبيعة العلاقة مع الصغيرة سيريحك كما سيريحها، لديكما مخاوف من بعضكما، تخشى تخليك عنها وتخشين تحمل مسئوليتها بالكامل، ورغم هذا الخوف تبقى حاجتكم لبعض متبادلة، إن حسمت هذا الخوف داخلك وتخلصت من الغضب ستتمتعين برفقة الصغيرة كأخت صغيرة أو كابنة فالصغار يجددون الحياة.
ويتبع >>>>>>>>: صديقتنا وأختها : بالحب تتجدد حياتنا
التعليق: السلام عليكم
أرسلت مشكلة ثانية ولم أتلقى الرد أجد رابطا لكن لا يأخذني لأي مكان