بالحب تتجدد حياتنا
رحماك ربي بعبد الضعيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ تقريبا 18 سنة تزوجت أختي من رجل أرمل يكبرها بـ15 سنة ولديه فتاتين كانتا من زواج وتوفيت زوجته الأولى فأعاد الزواج ثم توفيت الثانية, وشاء الله ومشيئته نافذة أن يتزوج من أختي, فوجدت لديه فتاتين الأولى تبلغ 7 سنوات والثانية 6 سنوات, حاولت أختي أن تكون لهما الأم الحنون, لكن وكل عائلة يكون فيها فرد يتيم يكون محط عطف وشفقة من الآخرين ويكون خطا أحمر, بحيث أي شخص يسعى وبالأخص إذا كانت زوجة الأب أن تسعى أن تكون أم حقيقية بما تحمل متطلبات الأمومة من حنان تارة وصرامة تارة أخرى, فيقابل كل ذلك بالرفض وهذا ما حدث مع أختي.
وتعبت أختي وكان طيلة السنوات الأولى الشد والرد حتى كادت أختي أن تنفصل نهائيا عن زوجها, فقررت بل هم من قرروا أن لا تربيهم ولا تمارس دورها كأم عليهما, وقد حدث حتى كبرت الفتاتان في كنف جديهما الجد والجدة, وكانتا محط حب من قبلهما فكانت أوامرهما نافذة من أكل ولبس وأدوات كل شيء, حتى مات جدهما الذي كان يعاملهما كأميرتين وكانت الفتاتان تزوراننا بالشهر, لما توفي الجد عادت الفتاتان لأبوهما فتعبت أختي نوعا ما من إحدى الفتاتين, فقد كانت متطلبة ونرجسية نوعا ما لكن مستقيمة تحب ارتياد المسجد وتلبس لبسا محترما,
لكنها صعبت المراس كثيرا وقد أتعبت أختي, لكن الفتاة الأخرى كانت نعم البنت لأختي تحبها حبا وتزوجت الأخت الصغرى, وبقيت الأخت الكبرى تدرس في الجامعة وتمت خطبتها, لكن شاء الله أن تفسخ خطبتها وقد خطبت رغما عن أختي فلم تكن تطيع رأيها, وبعد ذلك خطبت ثانية بسرعة البرق من أحد أقاربنا فكانت هنا مجبرة على طاعة أختي, نسيت أن أقول أن الفتاة تبلغ الآن 24 سنة وأختي 37 سنة المهم تمت خطبتها من قريبنا, وتعبنا معها جدا في تلك الخطبة لأننا أصبحنا طرفا فيها فما يسيئها مع قريبنا يسيء لنا بشكل أو بآخر, ودائما ما تقول لأختي أنت لا تحبينني بل تحبين أختي الأخرى أكثر مني, وهذا عادي في علاقة أي أم ببناتها.
مرة فترة الخطوبة بعصبية تبقى أمور نسبية واقترب وقت العرس وزاد المد والجزر, وكانت أختي حبلى طيلة 9 شهور قبل العرس وقبل يوم من العرس جاء أختي المخاض, فزاد ذلك من توتر الفتاة وولدت أختي ولدا, برغم من أنه كان يعتقد أن المولود فتاة, إلا أن الفحص الذي كان قبل موعد الولادة أكد أن الذي تحمله أاختي ولد وقد سعدت تلك الفتاة جدا جدا.
وصباح يوم الزفة خرجت أختي من المستشفى مسرعة من أجلها, حتى لا تشعر الفتاة بيتمها وتم العرس في خير حال, إلا أنه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن, وبين ليلة وضحاها يغير الله من حال إلى حال في صبيحة اليوم السابع وعند الفجر استيقظت الفتاة وكل شيء قد تغير, أصبحت تبكي وتحكي لحمويها عن ماذا فعل خطيبها الأول وكيف تركها كيف اختلطت عليها التربية وكيف لم يدعوا أختي تربيها كما تشاء.
وعند بيت زوجها تقوم بتنظيف أعتاب الغرف وتقول لهم هل أنتم لا ترون الدم؟! ثم تسألهم لماذا تقتلون الذباب والصراصير إنهم لم يفعلوا لكم شيئا, ثم جاءت لأختي وأخذت تبكي لأختي وتقول لها أنها حامل في توأم, تخيلوا وتقول لها اعتقدتك ستموتين وأجبرت حمويها أن يأخذوها إلى طبيبة نسائية لتفحص حملها وهي ليست بحامل – ومن الذي أقول أنه خطيبها كان يقول لها أنه يريدها أن تحمل من أول يوم في الدخلة وأن تنجب له توأم- ثم بدأت توزع في ملابسها وأشيائها.
ثم بدأت رحلة الرقية والطبيب النفسي الذي أعطاها بعض الأدوية المهدئة, وهدأت قيلا ثم سافر زوجها لأنه يشتغل في محافظة أخرى، ثم عادت وانتكست لأنها جاءت في زيارة لبيت والدها وبدأت تشتم في أختي وتقول لها أنك لم تحبيني ولم تكوني نعم الأم, أحببت أختي عني وأخذت تصرخ في وجهها وتشتمها وفي وجه والدها وتقول له أنا متزوجة لن تستطيع ضربي وغيرها من هذا الكلام.
رجاء أخبروني ما مشكلتها ما هو هذا المرض؟
وماهو العلاج رجاء لا تبخلوا علي وأنا على استعداد لكل سؤال
أفيدوني أفادكم الله وشكرا
23/11/2016
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك مرة أخرى مع مجانين.
عزيزتي من الأفضل أن توجهي استفسارك هذا للطبيب الذي قام بتشخيصها.بناء على أزمات حياة الفتاة وما تبديه من أعراض بعد زواجها يبدو أنها نوبة فصامية، حيث يعتبر الزواج من الأحداث الضاغطة التي تساعد على ظهور الاضطرابات الخفية.
الفصام مرض ذهاني يضطرب فيه تفكير وإدراك المريض، تظهر لديه هلاوس مثل رؤيتها للدماء، وووهامات فكرية مثل دفاعها عن الحشرات، وتأكدها من حملها لتوأم.
يتم التعامل مع الفصام من خلال العلاجات الدوائية، والنفسية. نسبة الشفاء منه تكون جيدة في حال تقديم العلاج سريعا وبصورة منتظمة.
السطور عن مرض الفصام حقيقة ويمكنك قراءة المزيد عنه من الموقع عن الفصام ،
ولكن التشخيص يعتمد على دقة ما قدمت من وصف.
التعليق:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآن هي تاخذ علاج دوائي هل من المناسب ان تبدأ بالعلاج النفسي لكي يساعدها هذا الأخير على مواجهة الازمات والتعامل مع التراكمات السلبية في حياتها
*ملاحظة أخرى:
الان زوجها يريد ان ييطلقها يقول لست على استعداد للزواج بفتاة مريضة وتتعاطى العلاج كيف نتعامل مع هذه التطورات ؟
هي الان هادئة وتعمل في الرقية وتقبلت مسألة طلاقها برحبة صدر استغربناها حقيقة وردت فعلها أصبحت جيدة
هل يستحسن التغيير أي أن تذهب لبيت احد الأقارب أم يفضل ان تبقى في منزلها بالأخص فترة العدة شكرا جزيلا
كم تسمر فترة العلاج لدى الفصاميين ؟
ممكن شرح مفصل على هذا المرض وخطة عمل نستطيع من خلالها نحن كأسرة نتعامل بها معها لاننا نحبها بشدة فهي واحدة منا صدقا