مضاعفات اكتئاب
السلام عليكم؛ أنا خجول منذ كنت صغيرا وزاد خجلي بعد تغيير بلدي واضطراري للسكن مع أخي في بلد أجنبي أصبحت أعاني رهابا اجتماعيا وقرأت عنه الكثير دون جدوى. بدأت المشكلة حين افتضح أمري أمام أخي وأنا أمارس العادة السرية وأنا أمارسها من حوالي العشر سنين ولكن زادت ممارستي لها من حوالي الأربع أشهر بت أمارسها مرتين أو ثلاثة في اليوم وقد خجلت من نفسي كثيرا وكرهتها وبعد فترة صرت أشعر بأني مكروه وبت أخجل وأنزعج من نفسي كثيرا وألومها. إلى أن دخلت بحالة اكتئاب وصرت أقضي يومي كله في الغرفة ألوم نفسي وألوم غيري.
استمريت بهذه الحالة إلى اليوم السابع استيقظت. وأنا أشعر بسخونة وانقباض في مؤخرتي وكأن الدم ينتشربها ولم يكن قضيبي منتصب، شعرت بهلع شديد ولا زلت أعاني إلى الآن من هلع أن أكون قد أصبحت شاذا لا قدر الله علما بأن ميولي سليمة وما زالت ولكن صرت أخجل عندما أنظر بوجوه الرجال حتى أهلي انتبهوا علي وباتوا يشكون بي وأنا خائف وحائر لا أعرف النوم إلا بعد التعب من التفكير حتى الانتصاب ضعف والقذف أيضا.
هل الاكتئاب يؤثر على الانتصاب ويؤثر على توجه الدم للمؤخرة بدل القضيب أم أنه مجرد وهم! علما أني بت أشعر بانكماش في مؤخرتي خاصة عند الجلوس انقباض مزعج كالانقباض في حالات الخوف الشديد أو المرتفعات حتى أنه يؤثر على جلستي فأبدو جالسا غير مرتاحا رافعا أكتافي مطأطئا رأسي. هل أصبحت شاذا فعلا علما بأني لا أشعر بأي ميول تجاه أبناء جنسي ولن أشعر بإذن الله.
سؤالي: هل يعقل أن الاكتئاب الذي كنت فيه أحدث خللا ما في الغدد أثرت على ذكورتي؟
هل يعقل أني أعاني من احتقان بروستات لأني كنت أستثار ولا أقذف قبل الدخول بالاكتئاب وهل يؤثر!
أرجو الرد بأسرع وقت والله لا أعرف النوم مرتاحا ولا آكل سوى التوتر والقلق،
وجزاكم الله عنا كل خير.
15/1/2016
رد المستشار
كثير من الناس يجمعون بين القلق والاكتئاب؛ فأنت شخص منهم؛ وهناك بعض البشر وإن كثروا شواذ وأنت لست واحدا منهم؛ فالذي يعاني من الاكتئاب تغمره هالة من الكآبة التي تعم كل جزء فيه؛ فمزاجه، وتفكيره، وحركة جسده، وروحه يغرقون في الكآبة التي هي ذات مذاق ثقيل الوطأة عن مجرد الحزن، وكذلك من يعاني من القلق تتأثر عمليات عقله فينسى، ولا يحتفظ كثيرا بالمعلومات حتى لو تكررت أمامه أكثر من مرة، وكلما زاد قلقه كلما صعب عليه النوم، وكلما زاد انتباهه لأمور يضخمها؛
فالقلق يجعل الشخص منتبها فوق العادة وقد يجعل الشخص يجلب لنفسه بعض الأعراض دون أن يدري ليتحسسها فيقلق ويظل الشخص في دائرة لا تفتح؛ فتبدأ بالقلق الذي ينتج عنه الانتباه الزائد وتمر بأعراض توتر وترقب، وقد تزداد فتنتهي بوساوس تجلب الأعراض ليشعر بها فيقلق!، والقلق والاكتئاب من الأمراض الكبيرة الواسعة الانتشار، والتي تتفاوت في درجتها، ونوعها وأعراضها؛ وقد حدثتك عنهما بشكل بسيط يتناسب مع ما أوضحته لي سطورك من درجة ونوع كلا منهما لديك.
أما الشواذ؛ فأنت لست منهم؛ لأن الشذوذ ينتج عنه مشاعر، وتصرفات وفعل منحرف جنسيا؛ فأنت لا تشعر بميل جنسي للذكور، ولم تمارس أية درجة من درجات فعل الشذوذ بينك وبين رجل آخر، ولكن ما تشعر به منذ تلك الليلة، وحين تجلس، إلخ؛ هو في حقيقتة أثر اكتئابك، وقلقك!، والذي بدأ حقيقة منذ فترة تسبق اكتشافك له حين سافرت، وحتى ممارستك للعادة السرية كانت نتاج قلقك!، وزاد اكتئابك بسبب رؤية أخيك لك، ولقد تعمدت الحديث معك بتلك الطريقة التوضيحية لتقطع عليك شكوكك تجاه وقوعك في أي شذوذ؛ لأنه استدعاء يستدعيه قلقك فقط، والاكتئاب يتناسب عكسيا في الغالب الأعم مع الرغبة الجنسية عموما، وبالتالي يؤثر على القذف.
ولكن هناك ما أريد أن أقوله لك بعيدا عن التوضيح المعلوماتي المحض، وهو؛ أنك "مسؤول" عن غرقك هذا في القلق، والتوتر، والاكتئاب!!؛ ففي الماضي حدثت أخطاء معك من غير تعمد أوصلت لك أنك شخص لا يملك شيئا مهما يفخر به، لكن الآن ما هو عذرك حتى تظل في تصديقك بأنك هذا الشخص الضعيف لا الذي لا يملك شيئا مهما؟؟؛ فهناك من اختار أن يستسلم لهذا، وظل متقوقعا داخل حجرته يقضم أظافره ويدق قلبه هلعا كلما اقترب من الناس، وهناك من اختار أن يظل غاضبا من نفسه وممن حوله؛ لأنهم السبب ولم يفعل سوى الغضب، والمزيد من الغضب، ولم ينجح في شيء سوى الغضب، وهناك من اختار البقاء بجانب آلامه يتجرعها، وكلما بعدت عنه، هم بقوة في استدعائها ليتغذى على النحيب، فهو الشيء الأسهل عليه، والشيء الذي يعرفه بطول عشرته له!.
ولكن... هناك من اختار أن يصدق الحقيقة مهما غلبته الأكاذيب وتكررت وقفزت في وجهه كل لحظة!، وعرف أنه يستطيع أن يصدق الله تعالى؛ الذي لا يخلق مخلوقا ليس له أي لازمة، وأنه قرر وجوده؛ لأن له مكانا، ودورا، وفائدة ولا علاقة لنوع، ولا حجم هذا الدور بقيمته وأهمية وجوده؛ فمن يحرك حجرا من طريق الناس يضايقهم، أو يؤذيهم فقد فعل شيئا مفيدا يثاب عليه، وهذا ليس اختراعي، ولكن هذا ما أوصله لنا الله الذي خلقني وخلقك على لسان سيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك عرف أنه يستطيع أن يصدق حقيقة الحياة؛ التي تعطي خيرا لمن أعطاها، وتتلون بألوان كثيرة، ولا تبقى على حال واحد؛
فكم من فقير اغتنى، وكم من عالم بدأ عاملا في مكان، وكم من غني افتقر، وكم من مشهور واراه التراب فلم يذكر!، وهو كذلك من استطاع أن يصدق البشر أنفسهم، وأن منهم من يصعد على القمر ويضع قدمه فوقه!، ومنهم من علم البشر خلقا عظيما مثل غاندي، ومنهم من حصل على ميداليات ذهبية وهو معوق بلا أطراف!، ومنهم من أثر في البشرية رغم عمى بصره، إلخ، ولذلك قلت "يختار"؛ لأن البشر.. كل البشر... يختارون، ولا أقول لك: أن الاختيار سهل، ولكن من يختار أن يكون موجودا، وأن ينفض عنه غباوات الماضي وإزعاجاته سيتألم، وسيجتهد، وسيجد صعوبات، ولكنه يصل... نعم.... يصل، ويراه الآخرون، ويفخرون به؛ لأنه في البداية أحب نفسه وصدقها، وصدق ربه فتمكن من قدراته التي تعطلت بداخله.
قلت لك كل هذا وكنت أود أن أوضح أكثر، لكن صفحات الموقع لن تكفي؛ لأني أعلم أن العلاج في الخارج باهظ الثمن، ولكن تذكر أنك تستطيع فعلا أن تختار، وتستطيع التواصل معنا دوما، وتستطيع أن تستفيد إن قررت ذلك.. دمت بخير ودام بداخلك نور ينير قدراتك، وعزيمتك كلما أظلمت أجزاء بداخلك..
واقرأ أيضًا:
طيف الوسواس OCDSDs وسواس الشذوذ الجنسي OCD Homosexuaity
طيف الوسواس OCDSDs قلق الشذوذ الجنسي Homosexual Anxiety
ويتبع >>>>>>>>: النور م
التعليق: ذهبت إلى طبيب نفسي عربي الجنسيه ولكن للأسف تجاري جدا ولم يسمعني أكثر من ربع ساعة
وأعطاني دواء كلومبرامين 25مغ لمدة أسبوعين على أن أزيد الجرعة في الأسبوع الثالث لتصبح 50مغ وفي الرابع لتصبح 75مغ ولكن بعد أن بدأت بالدواء لم أعد أستطيع النوم وأصبح نومي متقطعا
وفي اليوم الرابع بدأت أشعر بغثيان شديد وصعوبة في البلع وثقل وألم في أعلى الرقبة من الخلف مع شد عصبي يمتد للأكتاف مع حركات لا إرادية أحيانا كأن أحرك يدي بحركة سريعة
فتوقفت عن تناول الدواء خشية مضاعفات عصبيه لا قدر الله
فماذا تنصحينني أستاذة أميرة
وهل هذا الدواء يفيد في علاج الرهاب الاجتماعي أيضا
أرجو الرد بأسرع وقت فلا أعرف وسيلة للتواصل معكم أسرع
وجزاك الله أنت وباقي الأساتذة والأطباء عني وعن الباقين كل خير
جزيل الشكر ..