الخجل من تصرفات الآخرين
القلق المزمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛أريد اختصار الموضوع وعدم الدخول في التفاصيل المملة وخصوصا الماضي. أعاني من قلق مزمن وأنا من نعومة أظافري الأعراض التي كنت أتعايش معها سابقا كنت أعتبرها عادية إلي أن صارت تضايقني، وكما قلت منذ نعومة أظافري وبالتحديد وأنا بعمر 5 سنوات كنت أتبول سريريا أثناء الليل التكلم بسرعة ضيق في التنفس لا أستطيع البقاء في مكان بدون التحرك.
أكره النوم في الغرف المظلمة بالكامل إذا استيقظت في الليل ووجدت الغرفة مظلمة بالكامل وبدون مصدر للضوء أشعر بالخنقة وأريد البكاء والصراخ وإذا حصلت على مصدر للضوء مباشرة تختفي الأعراض لا أحب اللعب الخشن أثناء المعانقة بالإضافة إلى الأعراض التالية التي لازمتني وصارت تعيقني حاليا سخونة الجسم حتى في فصل الشتاء لا أشعر بالبرد ولا أستطيع ارتداء ملابس شتوية بالإضافة إلى تقل على الأذن لا أعرف سببه وعندما أنام على أحد الأذنين لا أسمع أي شيء.
توجهت إلى طبيب مختص وقال لي أن ميزان السمع عندك جيد ولا تعاني من شيء وما يضايقني وجعلني أتحدي نفسي الجميع يخاطبني تكلم بهدوء لماذا تصرخ والله العظيم في داخلي أسمع صوتي وأحبه وأعتبر نفسي أتكلم بهدوء لكن البعض يعتبرني غاضب بسبب نبرة الصوت وأنا في الحقيقة لست غاضب هذا الأمر أصبح يزعجني وأصبحت أراقب نفسي كتيرا وقبل شهر سجلت صوتي فكانت المفاجأة أنه رقيق وأصبت بصدمة.
هل من دواء للقضاء على القلق والتوتر ولا يسبب الإدمان؟؟
ما سبب تقل السمع؟ هل هو نفسي!! وكيف أتصرف مع الوضع الراهن؟ وهل الصوت المنخفض يدل على ضعف صاحبها؟ وما هي صفات الثقة بالنفس؟
ما هو الشعور الذي يحس به من هم يتمتعون بالثقة بالنفس أريد وصف الشعور. للإضافة لا أدخن ولا أشرب الكحول ولا أتعاطي أي مواد.
كيف أتخلص من مراقبة نفسي مرارا وتكرارا أراقب نفسي كتيرا عندما أتوجه إلى سوبر ماركت وأشتري ما يطلبه الأهل أحس بشعور اليأس والندم بسبب الأشخاص الذين يمدون أيديهم للتسول وأقول في نفسي لماذا هم هنا وعندما أقود سيارة العائلة وأتوقف عن الإشارة الحمراء وينظر إلي من هم راكبون في الحافلة وأحس بالضيق لأنهم لا يملكون وسيلة للركوب بمعنى شخصيتي حساسة وعاطفية فوق اللزوم حتى إني ألوم نفسي على تصرفات الآخرين؛
مثلا شاب يعانق فتاة يحمر وجهي وكأني أنا من أقوم بذلك التصرف في بعض الأحيان أملك المال ولا أستطيع الشراء خوف على مشاعر الناس وأقصد الفقراء نظراتهم تصيبني بالقلق لأني كنت أغضب من أشياء تافهة والبعض لا يجد حتى لقمة عيش هذا لا يعني أني ثري أو من عائلة ثرية أو أتخيل نفسي ثري حتى لا يساء فهمي
كيف أتخلص من كلام الناس ؟ أصدق أي شيء أسمع !
وكيف أكف عن مراقبة نفسي ؟ وتحمل مسؤولية الغير؟؟
3/3/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
يمكن صياغة حالتك النفسية بأنك إنسان يملك عتبة منخفضة مقارنة بالآخرين للشعور بالخجل والقلق. هذا الجانب من شخصيتك لم يساعدك في التواصل الاجتماعي وقد يفسره البعض باضطراب القلق المزمن أو اضطراب القلق الاجتماعي وغير ذلك. لكن لكل إنسان حالته الخاصة به ومن الأفضل أحيانا مراجعة طبيب نفسي والحديث معه عن علاج معرفي سلوكي.
لكن النصائح التي يمكن تقديمها لك تتلخص بما يلي:
1 - تبدأ بالتركيز على اليقظة ووعي النفس وتدرك بأن العالم لا ينظر إليك وعليك أن تنظر أنت لنفسك فالصراحة لا أحد ينظر إليك. الناس مشغولة بمشاكلها فقط.
2 - حاول أن تركز على نقاط القوة في شخصيتك ولو بحثت عنها ستجدها. متى ما وجدتها تركز عليها فقط دون نقاط الضعف التي أسهبت في وصفها.
3 - لا تتكلم مع الآخرين في موضوع ما إلا إذا كنت واثقا من كلامك.
4 - توقف كليا عن التفكير بفكرة الآخرين عنك فهذه مسالة خاصة بهم ولا تعنيك. ينطبق ذلك على جميع الناس.
5 - تعلم أن تحب نفسك وتحترمها وتقبل بأنك تختلف عن الآخرين حالك حال كل إنسان على وجه الأرض.
6 - تعلم مواجهة مواقف صعبة ولا تهرب منها. الشعور بالخجل والقلق يتلاشى تدريجيا ويختفي مع الوقت.
7 - إذا رفضك الناس فاقبل بذلك فليس هناك إنسان كامل على وجه الأرض. إذا فشلت مرة ستنجح في محاولات قادمة.
8 - أفكار الإنسان إما إيجابية أو سلبية. مهمتك قبول الأولى والتمسك بها ونبذ الثانية.
9 - عليك بنسيان الماضي وعدم التفكير بالمستقبل الآن. التركيز فقط على حاضرك.
وفقك الله.
ويتبع>>>>: الخجل من تصرفات الآخرين م1