الخجل من تصرفات الآخرين م
كيف أتخلص من السيطرة التي دمرت ذاتي وجعلت مني ضعيف الشخصية واجتنابي وانعزالي. وقضى أبي هناك 54 سنة وبعد حصوله على التقاعد دخل إلى موطنه الأصلي أملا في فتح صفحة جديدة من حياته فتزوج أمي وهو بعمر 54 سنة أو أكثر وقرر الاستقرار وعدم العودة إلى فرنسا ومن هنا بدأ المعاناة مع أهله أقصد أعمامي وعماتي فتحولت شخصيته إلى ضعيفة جدا يتحكمون فيه ويسيرونه كما يشاؤون عن طريق تذكيره بالذنب الذي ارتكبه وهو الزنا.
في البداية كان يقاوم بالصراخ والهروب وفي الأخير استسلم لهم وأعطاهم مايردون وكان يخرج غله وغضبه في أهل بيته أنا وأخواتي وأمي المسكينة وبعدها تحول إلى شخصية ضعيفة وسواسية وأصبح يعتقد أننا نفعل ما كان يفعله في صغره من ممارسة الجنس فمنع عنا الخروج والذهاب حتى إلى الأعراس أو حتى ممارسة أي نشاط سواء كان رياضيا أو ترفيها عن النفس بحكم أنه يخاف علينا ويعرف أكثر منا ولن نجرب ولن نمر بأي تجربة.
أقام على أمى حظرا واستحملت حتى أصيبت بمرض السرطان عافانا الله ومن شدة الضغط في المنزل أصبت بالقلق المرضي الذي لازمني وأنا بعمر الزهور أتكلم بسرعة لا أستطيع الجلوس في مكان واحد وبدأ القلق يكبر وأنا أكبر في السن حتى تحول فيما بعد إلى قلق الامتحان حتى رسبت.
أتذكر أني يداي كانتا تتعرق أحس بسخونة في بطني وإسهال فظيع وغازات ثم تحول إلى قلق الأداء لا أستطيع القيام بعمل والناس تنظر إلي مباشرة ثم إلى مخاوف حتى صرت لا أعرف كيف أدافع عن نفسي أستطيع قضاء حوائجي والتي تعتبر من حقوق أي مواطن عادي الذهاب إلى البلدية واستخراج الوثائق على سبيل المثال لكن إذا تعرفت على صديق وقضيت معه مدة طويلة أصير تحت رحمته لا أستطيع أن أقول كلمة لا لا أملك أي أسلوب توكيدي لا أعرف كيف أدافع عن حقي.
دائما أضع أن الناس لن تصدقني وإذا دخل أي شخص حياتي لا اعرف كيف أسيرها على الإطلاق خجول جدا يستطيع أي إنسان أن يسيطر عليّ ولو عن طريق الاستغلال اللفظي الإقلال من أمري وتحطيم معنوياتي وأتأثر بسرعة لأني حساس وعاطفي. للأسف الظروف التي عشتها في المنزل أثرت عليّ جعلتني لا أعيش طفولة كالغير دائما مقيد بالوقت لم أحصل على حريتي لحد الآن مع العلم لا أدخن ولا أشرب ولا أتعاطي أي موبقات أحس أني فقير من ناحية الذكاء الاجتماعي وحتى الذكاء العاطفي أو مهارة التواصل الاجتماعي
كيف أتخلص من القلق المرضي أحس أني لا أريد القيام بأي شيء، عقلي مشوش والقلق المرضي سبب لي أعراضا نفسجسدية عطلت حياتي منذ صغري ضيق في التنفس، آلام على مستوى الصدر، خفقان غير منتظم لنبضات القلب، رعشة في الجسم، غازات بطن، سرعة الكلام، ضبابية على مستوى العين، طول النظر الشيخوخي لا أحس بفصل الشتاء لسخونة جسمي الدائمة، هالات ساخنة تخرج من رأسي فوران للدم.
مع العلم أمارس الجري وخفضت من وزني وفعلت ما أقدر عليه لأحسن حالي لكن لم أستطع أن أتخلص من ضعف الشخصية وإعطاء قيمة لي نفسي كغيري من البشر للأسف حتى الأقارب يعتبروننا أغنياء لأن أبي كان مغتربا وعند تصريف العملة يحصل على الكثير بالعملة المحلية للأسف هكذا ينظرون إلينا حتى وإن جلست معهم وحاولوا الذهاب في رحلة بما يجب أن أدفع ثمن الأكل والشرب وكل الأمور التي تتطلب دفع الأموال أو لن أذهب معهم ويتحججون في بعض المرات عندما أرفض مطالبهم للأسف أعيش الوحدة المطلقة.
جربت أن أجلس معهم في أكثر من مرة نفس الأسطوانة أبوك مغترب لديك المال أنت من سيدفع استحملت أكثر من مرة حتى وجدت نفسي لا أحقق معهم أي فائدة تذكر أنانيون لدرجة لا توصف يضعون مرتبهم على جهة ويأخذون منه القليل ليصرفوا على أنفسهم مثلا يدفعون ثمن اشتراك النت والبعض يدخن وينتظرون مني أن أدفع الباقي إذا جلست معهم وبطريقة غير مباشرة نسميها الحيلة وفي كل مرة يحصل نفس الأمر وأتعرض لصدمة ولا أعرف كيف أدافع عن نفسي،
إلى من سأشتكي أبي مريض وطاعن في السن ولا يتحمل وأمي نفس الشيء حتى وأنا أكتب الرسالة الأفكار تتطاير مني لقلة ثقتي في نفسي لم أعد أفرق بين القلق الظرفي والمرضي.
بانتظار ردكم
والسلام عليكم
5/6/2016
رد المستشار
شكرا على متابعتك لاستشارة 20 مارس 2016 وقبل ذلك لاستشارة 10 ايلول 2015.
هذه الرسالة أكثر تفصيلا وتتطرق إلى تعليلك لحالتك على أنها نتاج طفولة قاسية وظروف بيئية قاهرة. يضاف إلى ذلك تواصل اجتماعي مضطرب مع الأقارب وغياب شبكة اجتماعية تنتمي اليها. في وسط كل هذه العوامل من الماضي والحاضر يوجد القلق.
يمكن أن يحلل من يستمع إلى استشارتك ما يلي:
1- هذا السرد عن العوامل أعلاه قد يبرر حالتك النفسية ولكنه لا يساعدك على تجاوز التحديات التي تواجهها. قد يتحداك المعالج بغياب العزيمة والمثابرة وتمسكك بالظروف القاهرة لتبرير تقاعسك وعدم السعي إلى ما يجب أن تعمله لتطوير شخصيتك.
2- بياناتك الشخصية تشير إلى أنك عاطل عن العمل وربما عدم اندفاعك للعمل وقد تجاوزت عمر 27 عاما هو التفسير الوحيد لتوقف عملية التطور الشخصي.
أشار الموقع في رده على الاستشارات السابقة إلى ضرورة العلاج النفسي ليعينك على التخلص من القلق ومواجهة التحديات. عليك أيضا بمراجعة ظروفك البيئية واتخاذ القرار اللازم في البحث عن بيئة أخرى توفر لك العمل الذي يتناسب مع مؤهلاتك الشخصية ومقدرتك المعرفية.
ثم هناك استعمال العقاقير. عقار مضاد للاكتئاب يصفه لك طبيب نفسي قد يعينك على الدخول في عملية علاج نفسي والأهم من ذلك البحث عن عمل ليعطيك معنى لوجودك ويشجعك على التواصل الاجتماعي السليم مع المجتمع.
وفقك الله.