مشاكل الأهل .. الإحباط .. الاكتئاب الجسيم
شك في عدم استطاعتي إكمال حياتي
السلام عليكم مشرفي الموقع، أنا شاب سوري. طلعت من سوريا ب 2012 وعشت بدولة عربية حوالي تلات سنين وطلعنا بشهر 8 على ألمانيا وقدمت طلب لجوء أنا وأبي ورفيقه، كلنا سواء هلأ... أمي وأخواتي الصغار ظلوا بهديك البلد العربية وقريبا بدهم يطلعوا لهون وما عاد صارت بتهم الطريقة لأن أبي تعب من المصروف هون وهنيك. يعني دفع مصاري بدولتين سواء وهو ما في يشتغل هلأ طبعا...
أنا ما قدرت أكمل البكلوريا تبعي لأني اضطريت ألجأ بسرعة بألمانيا وهلأ عم أدرس لغة وتمام أموري. ما فيني أدرس أي تخصص أو أعيد البكلوريا إلا بالغة طبعا... أنا عانيت من اكتئاب حاد قبل ما أطلع على ألمانيا بأربع شهور بسبب ضغط الدراسة وأهلي والمستقبل تبعي . كنت أكره عيلتي وأكره حاكيهون وأختلط معهم كتير، أفكار الانتحار راودتني كتير...
عندي يقين هلأ إن سعادتي ما بتتحقق إلا إذا ارتبطت مع بنت علاقة عاطفية حب وعندي كافة المقومات لحتى أبني هيك علاقة الحمدلله. بس ما حالفني الحظ. أول ما إجيت على ألمانيا راح هذا الشعور شبه تماما بس من فترة قريبة رجعلي بشكل حاد وماعم أحسن أتعامل معه.
ألمانيا كتير مناسبة إلي وما في أي انزعاج بالنسبة إلي. أبي ماعم أتحمل أي غلط منه وكتير عم أتضايق منه، ماعم أحسن أنسجم معه و نصير صحبة ومناح. من زمان وأنا هيك لأن أهلي من أنا وصغير كان في ضرب وسب ومو كويسين نحن سواء حاليا.
علاقتي مع أمي أحسن من أبي. أبي مو مريض الحمد لله وتمام هو بس اكتشفته عم يحكي مع واحدة على واتس آب من شهر والظاهر في علاقة حب بينهم ما بعرف إذا هو قاصد الترفيه. بس وفي حكي بين السطور يمكن عم يخفي سر كبير . كل فترة بفتحه أنا وعم ألاحظ أن حكيهم قليل.
الحكي بيحتوي على كلام وصور +18 وما ترك مسبة علينا أنا وأمي إلا وحكاها وهو قال كتير مزعوج بشبه أمي بكل شيء وأنا بكره كل تصرفاته . فعلا الحكي صح (أنا ما لاحظت أي تقصير تجاه واجبه كرب أسرة مشان عيلتي هنيك وماحدا غيري بيعرف بهل القصة) أكتر من مرة بتخانق أنا وياه وبيصير صراخ داخل مكان إقامتنا وأحيانا أمام صديقه يلي معنا. وأنا فاقد الأمل بكل جوانب الحياة.
علاقتي مع أهلي. دراستي. علاقة عاطفية. أصدقاء... عم صلي أنا وصرت أحسن بالتزامي بس ما عم أرتاح جواتي. أنا جواتي في صرخة كبيرة ومخنوقة روحي. أنا ماعم شوف حياتي بسبب أهلي ووضعنا وكل شيء. عندي شعور إني راح تصيبني جلطة قلبية قبل أهلي
5/3/2016
رد المستشار
عليكم السلام أخي العزيز
جزء كبير من معاناتك أو نوبة الاكتئاب التي أصابتك ربما تكون بيئية وليست عضوية وحصلت بسبب الظروف الصعبة التي مررت فيها واللجوء وتغيير البيئة والحرب في سوريا كل هذه ضغوط يحتاج التعامل معها إلى قدر كبير من القدرة على التكيف، بالإضافة إلى حاجة بيولوجية طبيعية تحتاج إليها وهي الجنس الآخر
وهذا أيضاً طبيعي... فأنت لديك حاجة جسمية وعاطفية للزواج الشباب في عمرك سواء الفتيات أو الأولاد غالباً ما يشعرون بالتصادم مع الأهل لأن الطبيعة لا تسمح للشباب أن يمكث لدى أهله فترة طويلة فيجب عليه أن يستقل ويكون أسرة.
لكن للوصول إلى هذا الهدف أنت تحتاج إلى مقدمات.
أولها العمل والدراسة . فإذا يمكنك أن تعمل وتدرس في آن واحد سوف يقربك هذا من هدفك والذي هو تكوين أسرة سعيدة في وقت أقرب
إذاً حدد أولاً هدفك الكلي مثلاً تكوين أسرة سعيدة
ثانياً الأهداف الجزئية مثلاً التخلص من التوتر أو الالتحاق بعمل
وثالثاً طريقة تنفيذ هذه الأهداف مثلاً مراجعة جهات معينة أو ممارسة تمارين الاسترخاء لتقليل القلق والتوتر.
بهذه الخطوات الثلاثة والتوكل على الله وطلب التوفيق منه سوف تهدأ ثورتك الداخلية وتجد النشاط اللازم لتحقيق هذه الأهداف.
بالنسبة لمحادثات والدك، لو كان والدك يعمل فعلا حراما فأنت أيضاً فعلت حراما بأنك تجسست على محادثاته وفي هذا نهي صريح من الله تعالى حيث قال: "ولا تجسسوا" إذاً أنت وهو متساويان في ارتكاب الفعل المحرم
إذاً امتنع من التجسس عليه لأن هذا الفعل يزيد من توترك وغضبك منه ولا ينفع هدفك بشيء.
امتنع عن السعي لإصلاح والدك فهذا سوف يوتر العلاقة بينكما
ركز في علاقتك مع والدك على الأمور التي تريد أن تحصل عليها منها ومن العلاقة ثم انظر هل تصرفاتك توصلك للهدف أم تبعدك منه؟.
تمنياتي لك بالنجاح والتوفيق