أبحث عن ذاتي؟
بسم الله .عانيت في فترة طفولتي من أفعال قهرية ووساوس ولكن الآن تحسنت عن ذي قبل الحمد الله.في طفولتي كنت دائمة اللعب مع نفسي بمعنى أني أكلم نفسي وأتخيل أني بطلة في كرتون وهكذا وكنت أنفعل مع تلك التخيلات لدرجة أني أحرك يداي .واستمرت إلى الآن ولكن قليلا عندما لا أقدر على فعل شيء.بالطبع صرت فاشلة في الدراسة لسبب التخيل وتضييع الوقت المفرط فانطويت على نفسي كنت أقابل مشكلة أني يصعب علي المذاكرة لأن المعلومات لا تصل بسبب الخيال ما هي إلا برهة ثم أتخيل لذلك أدمجت المدرسين في خيالي حتى أستطيع الدراسة أي أذاكر وأتخيل المدرس يشرح لي هذه الطريقة نفعتني في مواد كثيرة ولكن الرياضة والإنجليزي لا لأنهم معتمدين على الحل ويصعب علي المذاكرة بدون خيال.
فجأة وأنا أذاكر بهذه الطريقة والحمدلله رضيت أبي بالنتيجة لأول مرة حتى لو كانت مادةرياضيات عائقا لي وجدت أمي تقول لي لماذا لا تمشطين شعرك لماذا لا تتكلمين معي أنت صامتة طيلة النهار أنت غير حنونة أنت لا مشاعر لديك وأصبحت أتخيل المدرسين في حياتي على حسب المدرس المحبوب طبعا وأعيش وهم وقد تسلل الوهم إلي حتى أني أتخيل أي إنسان في التلفاز في حياتي.
أبصرت حقيقتي أنا لست موجودة هذا هو حالي أشعر أني لست على قيد الحياة .صعوبة في استجابة للشرح لا أحب الكلام أحب التعلم بالصور لا هواية لدي.إلى أن درست أختي الطب وقالت إني أعاني اضطراب الشيزودية أنا طبعا إنسانة فضولية قرأت عن الاضطرابات وقمت بعمل أحد الاختبارات الإنجليزية على النت.لكل اضطراب تدريج (منخفض-معتدل-عالي-عالي جدا) كانت الصادم بالنسبة لي بعض الأمر وجدت أني عالي جدا في الفصامية وعالي وسواسية وشبه فصامية وحدية ونرجسية وجنون العظمة واعتمادية والباقي معتدل.ولم أحظى بمنخفض.اختبرت نفسي بعد الإطلاع على الشخصيات المذكورة اتجهت وسألت أصدقائي وجدت نفسي ميزاجية وأيضا أحب بكثرة وأكره بشدة أحيانا لطيفة وأحيانا لا ولكن لم تصل لفكرة الانتحار وأنا لست اندفاعية رغم أن أختي تقول لي إني عصبية.
هل يجب أن أتوجه لطبيب وإن كانت ظروفي لا تسمح ماذا أفعل هل هناك علاج كامل أم لا؟
العالي وعالي جدا يعني أنه موجود بكثرة والمنخفض والمعتدل يعني أنه سليم وعدت الاختبار مرة ولم يتغير إلا الوسواسية كانت عالية جدا ثم عالية فقط.
10/3/2016
ثم تحت عنوان استفسار استطردت تقول:
بسم الله ...لقد أرسلت استشارة من قبل وذكرت فيها نتيجة اختبار الاضطرابات الشخصية.، نسيت أن أوضح سبب استشارتي.
أنا أعاني من التوهان والسرحان عند الحديث مع أحد .أشعر بأني أنسى الأشياء سريعا فمثلا لو أردت أن أشتري كراسة وأضع ذلك في الحسبان فبمجرد نزولي الشارع قد أنسى إن لم أستمر بتذكير نفسي .في مخي شيء يتحدث كثيرا وليست هلاوس أو صوت من الخارج إنما هو من داخل مخي لو بغسل إيدي ببقى بفكر وأتخيل أي شيء كالتنزه مع أصدقائي والحديث معهم .دائما ما أسمع زملائي يقولون لي إني هادئة وفي حالي رغم أني لا أشعر بذلك في نفسي وإذا تحدثت معهم يقولون لي غريبة أنت دايما في حالك رغم لما نتكلم نشعر أنك عادية بس بتقعدي لوحدك كتير من غير زميلة يعني .رغم أني أستطيع أن أبدأ حديث مع الغرباء من زملائي بشكل عادي .ممكن أخجل شوية من الناس الكبيرة في بداية الحديث.عندي مشكلة تانية إني مبعرفش أرد كويس أو أقول إيه لما حد يكلمني .وأخويا دايما يقولي ردك أهبل وبحس إن مخي بيقف لما بكلم حد مشكلتي الدراسة نص الكلام اللي بيتقال معرفش أستوعبه لازم أستنتج رغم أني بمجرد مسكي الورق بحس إني بفهم أصحابي اللي يسألوني بتوه منهن في نص السؤال ممكن أقولهم نعم عيدي السؤال أو أقوم بترديده عشان مخي يستوعب مشكلتي التانية إني بحس إن كلامي مش قد سني أقل وفيه خلخلة .
ونفسي أضع جدول أمشي عليه مبيحصلش.بحس إني مستغربة العالم اللي حواليا.لم أستطع تحقيق هدفي.ميزتي الوحيدة إني إذا سمعت شيء غريب أبحث عنه على النت نفسي يبقالي وجهة أملي في الحياة. يعني في ناس بتحب الأدب وتانية بتحب العلم وتالتة بتحب المذاكرة وناس عندها هوايات أنا معنديش هوايات وكل ما أحدد هدف ما أكملش الطريق ممكن عشان ما بصدقش إني ممكن أوصل .فيه ناس بتحب القراءة أنا نفسي يبقالي هواية زي أي شخص طبيعي أنا على طول ملانة ممكن الخيال بيساعدني إني أضيع الملل لأني أي حاجة بمل منها بسرعة وبيضيعلي الخوف.نفسي أحس بالفرح.بحب الناس وبكرهم على طول مليش رأي بغيره كل دقيقة أختي بتقولي إني عصبية بكره أختي لأنها دايما بتقول علي كلام معناه إني غبية وبتقلل من مشاكلي وكل حاجة بقولها ليها مثلا بابا بيقولي إني ذكية تروح ضاحكة وقايلة ذكية باستهزاء أنا بكره ماما وبابا بابا عصبي وبيدقق على كل حاجة وعنده وسواس ماما عمري ما حسيت بالحنان معاها أبدا.أنا معرفش أحيانا معنى الحب أهو كلمة شكر .عمري ما اشتكيت ليهم مواجهاتي ومشاكلي وأنا صغيرة كل أملي بأم تسمع مشاكلي
رغم أن أبي وأمي لا يحرماني من شيء بل بالعكس دايما بيعملولنا كل حاجة أنا كارهة إني أقول الكلام وأشعر بالذنب بس ديه الحقيقة.
كل اللي محتجاه بجد إني أعرف أعالج الأمور ديه وأتخلص منها.
13/3/2016
رد المستشار
أسوأ شيء يحدث لك الآن يا ابنتي أنك وضعت على نفسك "يافطة"؛ فالتشخيص على أهميته؛ إلا أن معرفة الشخص به واهتمامه الشديد لتحديده قد يكون أسوأ من عدم معرفته؛ فالتشخيص قد يكون مهما للطبيب المعالج؛ حتى يتمكن هو من وضع خطط للعلاج بما يتناسب مع الشخص، والتي ستختلف من شخص لشخص بالمناسبة؛ فالتشخيص ليس مهمتك، ولا تشغلين بالك به، ناهيك عن كون الاختبارات كانت عن بعد، وقد تحمل خطأ تلبيسه لثقافتنا هكذا دون اعتبار الاختلافات الكبيرة بين طبيعة تكوين الشخص العربي والشرقي عن الغربي، وكذلك قد يحمل خطأ فهمك للجملة بشكل دقيق، وغيره من الأمور التي قد تسبب بعض الابتعاد عن دقة درجة ما تختبريه، حتى الشيزوفرينيا والتي تعبر مجازا فقط عن درجات الفصام كتبتها لنا شيزودية!؛ فلتغلقي ملف البحث والاختبارات، ووضع "يافطة" لك،
ولنتكلم في المهم بصدق؛ فأنت تخترعين طوال الوقت عالما خاصا بك تفعلين فيه ما تريدين، تتحدثين، وتتفاعلين، بل وتستذكرين دروسك فيه؛ فرغم إبداعك في ذلك على مدار تلك السنوات، إلا أنه عطل لديك الكثير من أدوارك المطلوبة والطبيعية لك في الحياة؛ كعلاقتك بوالدتك، وزملائك، وأقاربك، وغيرهم، وكذلك حدث من خلال أحلامك المستمرة تلك الاستغناء عن وجودك الحقيقي في الواقع الحقيقي، ورغم ما أظهرتيه من عدم وجود أي شخص تقريبا حقيقي في حياتك، إلا أنه ظهر وجود درجة ما من العلاقة مع أختك، وكذلك الزملاء!؛ إذن يمكنك البدء في التعامل الحقيقي مع أشخاص حقيقيين من الآن،
أما سؤالك عن احتياجك للتواصل مع طبيب نفسي، فأراه مطلوبا ومناسبا الآن ولكن ليس لمعرفة تشخيص ما بك، ولكن لترشيد أحلام يقظتك؛ لأنها تأكل حياتك، ووجودك الحقيقي، وكذلك لوضع يدك على الأسباب الحقيقية التي دفعتك لخلق عالم آخر غير عالمك الواقعي حتى لو كان كله خيال ووهم، ولعل والدك وعلاقتك به يكون لها معنى في ذلك، ولعلك تكتشفين قلقك المستتر وراء وساوس الأمس وأحلام اليوم الوهمية..هيا ابدئي في مراجعة معالج لتبدئي في الوجود الحقيقي ولكن بتعامل صحي مع نفسك، ومع الآخرين
ويتبع >>>>>>>>>>>: اليافطة م