اليافطة
بسم الله
علي أولا أن أشكر المستشارة. شكرا لك. رغم أن العنوان قد ضايقني، فبالطبع أنا لا أحب أن أكون مصابة بكافة هذه الاضطرابات. بل بالعكس أرحت لي بالي أراح الله لك بالك. وخاصة اضطراب النرجسية فأنا أخشى الله وأفضل أن أكون مصابة باضطرابات النفسية أجمعين عن هذا الاضطراب.
ولا أرى لكلمة شيزودية عائقا على فهم معنى الاضطراب، فالأسماء لا تفرق معي. فأعلم جيدا بوجود اضطراب الفصامية والشبه فصامية وأعلم ما بينهما من الفرق أيضا. وما يميز الشبه فصامية من سلوك غريب واسترسال في عالم الخيال وأحلام اليقظة. وأعرف معنى الحدية وسبب تسميتها أيضا أنها بين الذهان والعصابية. أعرف أشياء كثيرة ههههه. ولكن ليس مثلك بكل تأكيد. لا أريد أن أعرف أكثر منك فهي مهنتك. ولا أشخص حالتي بل بالعكس جئت لكم لتنصحوني.
وأنا أرى مثل رأيك تماما فلا أقتنع باختبارات النت ولكن ما زاد شكوكي هي أختي وهذا ما أخافني ولا سيما عالمي الخاص بي كما وصفته أنت. وما دام ما أعاني منه مجرد أحلام يقظة فأنا لست بحاجة لقلق ولا لطبيب ولا لمعالج. وما دام ذلك لن يؤدي بي للجنون فأنا لن أتخلى عنه بكل تأكيد. فأنا أحب عالمي إذا خشيت من الليل استحضرته وإذا ذاكرت استحضرته وإذا جلست وحدي يسليني فهو أنا وأنا هو لا أستطيع تركه كما لا أرغب في تركه إنها حياتي التي أعيشها.
لا أريد الشعور بالوحدة ولا أرغب في الناس ولا أرى هناك مشكلة من عدم الاهتمام بمظهري أو حياتي الأخرى. ولا أحد لكي أهتم بحياتي. لأكون أكثر صراحة لم أكن أنتوي أبدا إرسال استشارة أخرى ولكن حقا العنوان مهين بشكل فظيع.
كل ما أتوجه به للمستشارة الشكر مرة أخرى والتأسف لو كان الكلام فيه شيء من الحدة.
والدعاء لك وللمستشارين بأن يديم الله نفعكم للناس وأن يكفيكم شر المرض الجسدي والنفسي أو النفسي والجسدي.
31/3/2016
رد المستشار
ابنتي العزيزة...... ما أجمل دعواتك، وما أحوجني لها؛ فأشعر بامتنان نحوك وأحمد الله، أولا: عنوان الاستشارة يتعلق بأشياء كثيرة لا علاقة لك بها كثيرا، ولكن العنوان بالنسبة لي يمثل معنى مهما جدا أريد أن أوصله لصاحب المشكلة وليس توصيفا، أو تحديدا له، وعنوان اليافطة كان قصدي به هو أن ترفضي وضع يافطة لأي شيء يحدث معك؛ فالعنوان ليس مهينا على الأقل من وجهة نظري بل معنى مهم أن يصل لك.
ثانيا: لم أقل أنك بخير ولا تحتاجين لشيء، ولكن قلت لك بوضوح أنك تحتاجين للتواصل مع طبيب نفسي يحتفظ هو بالتشخيص، ويظل الهدف من التواصل هو مساعدتك فيما تعجزين عن فعله بسهولة وبشكل طبيعي كالعلاقات، والدراسة، والتواصل، وهو غاية في الأهمية دون "خضة"، ودون "استهتار" كما لاحظت من رسالتك الثانية بأهمية تواصلك؛ لأنك تحتاجينه لتكون حياتك أسهل، وأكثر طبيعية، فإهمالك لنفسك أمر غير جيد، وتعثرك الدراسي يحتاج لمساعدة، وتواصلك مع وجودك، ووجود آخرين بشكل حقيقي مهم جدا.
هيا ابدئي دون أن تحبسي نفسك في تشخيصات واضطرابات...... دمت بخير.