متلازمة الإنهاك أو الاحتراق مشاركة مستشار
خائفة ولا أدري إيش أسوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أشكركم على هذا الموقع الممتاز جزاكم الله خيراَ ترددت كثيرا ولكن لا أجد حل أنا فتاة عمري 19 عام لدي أخ يصغرني بـ 4 أعوام أنا من عائلة أحبها ولا أزكيها على الله متدينة وملتزمة وحريصين على أن نكون هكذا إن شاء الله يرضى عنا المشكلة أني اكتشفت منذ فترة ليس بقليلة حوالي 5 أو 6 شهور أن أخي يفعل شيء خطأ وعرفت ماذا يفعل أنه قد دل على مواقع غير مؤدبة ومشاهدة فيديوهات ومثل هذا ومثل هذا لا أدري كيف أصف ولكن أرجو أن أكون وصفت
وبعد معرفتي لهذا الشيء تتبعته ونصحته وتشجعت وقتها لفعل هذا وقد أوضح لي أن له أشخاصا قد دلوه على فعل تلك الأشياء وأنا كما ذكرت أنا بنت وأكبر منه ولا يوجد لدي أخ أكبر كي ينصحه ارتبكت كثيرا وتراجعت ولكن فعلتها وأخبرته أني عرفت ماذا كان يفعل وقال لي أنه لن يفعل مثل هذا مرة أخرى وأنا أرى أنه صغير لكونه 15 سنة ومنذ ما علمت وأنا لا أطيقه ولا أحب أن أتعامل معه ولا أستطيع أن أقول ما حدث لأي فرد من الأسرة ودائما في نظراتي أذكره بما فعل لعله يتغير.
ولكن أنا لم ألاحظ أي تغيير في شخصيته ولكن المشكلة تحولت لي أنا حيث أني لا أنسى ما فعل وأشعر أنه لابد من شيء آخر أفعله لكي يبعد عن هذا الطريق ومع العلم بأنه أوضح لي أنه لا يفعل مثل هذا مجدداَ ولكن أنا لا أثق في كلامه ولا أستطيع إخبار أحد ومترددة ماذا أفعل لأني بدأت أكرهه لفعل مثل هذا وأنا قد ذكرت سابقا أن جو العائلة لا يوحي بمثل هذه الأشياء ولا أعرف ماذا أفعل وأحيانا أقول كل منا يحاسب على عمله وأسترجع قول الرسول بأنه من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة وأيضا شيء آخر يخطر ببالي أنه قال الرسول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده أرجو لو تستطيعون الرد علي عن طريق الإيميل فقط دون نشر الاستشارة.
وأريد الرد من الناحية الدينية ماذا أفعل مع العلم بأني لا أستطيع التحدث معه مرة أخرى في ذلك الموضوع أو أن أخبر أبي أو أمي بذلك ومن الناحية الأخلاقية والاجتماعية أريد حل يريحني أنا أولا لأني متأثرة جدا بما عرفت ولا أعلم ماذا أفعل ورجاء أخير أن الرد يكون في وقت قصير لو سمحتم وشكرا مرة ثانية.
29/3/2016
رد المستشار
أرحب بك "عائشة" على موقعنا وأشيد بثقتك في القائمين عليه من خلال طرحك مشكلتك مع أخوك، بداية أحذرك أن تخبري الأهل بما عَرَفتي؛ لأنه سوف يكسر عنده حاجز الحياء، وقد يجعله لا يُبالي بعد ذلك، ثم قد تأتي ردة فعل الأهل ضعيفةً، فيفتح له باب شر أكبر، أو تكون قويةً أكثر مِن المطلوب، فتحدث العلل النفسيَّة.
وقبل أن أُجِيبك أحبُّ أن نتعامَل مع الأمر بواقعيَّة، وإدراك للواقع الذي نحياه؛ فقد ابْتُلي كثيرٌ مِن شبابنا بالدخول إلى تلك المواقع الجنسيَّة، ليلهوا المسلمين عن دينهم وقضاياهم الكبيرة بتلك السفاسف، حتى أصاب الجميع - رجالًا ونساءً - بالسعار الجنسي.
وقد تعيَّن عليك النهي عن هذا المنكر؛ لإطِّلاعك على مخالفات أخيك، وحِفاظًا عليه من الانجراف في تلك الفتنة، ببذلِ النُّصح له، وبيان خطورة ما يفعله، وتتسلحي بالعلم والصبر، والرغبة الصادقة في إصلاحه، مع معرفة أنَّ طريق الدعوة والصلاح شاق، ويحتاج لجهد مُتواصل وتضحيات، واحتساب الأجر عند الله تعالى الذي أخبرنا على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -: ((فوالله، لأن يُهدَى بك رجلٌ واحد خير لك من حُمْر النَّعَم))؛ متَّفَق عليه، فأكثرُ الخلق لا ينقادون للحقِّ إلا قهرًا، فساعِدْيه، وشجِّعيه، ولا تَلوُميْه، ولا تُوَبِّخيه، واقتربْي منه، ولا تبتعدي عنه.
تقرَّبْي إليه أولًا، ولتُحسني إليه، واحذرْي أن تُظهِرَي استعلاءً عليه، بل أظْهِري الشفقة والرحمة به، والخوف عليه، مع الرِّفق واللين، وإنشاء حوار عقلي، تستدعي فيه الأدلة الشرعيةَ، والقِيَم والمبادئ الصحيحة، فهذا أدْعى - إن شاء الله - للقبول، ولا تعجلي عليه، ولا تستعجلي النتائج، ولا تُكثري عليه، ولتكونْي على درايةٍ بأن ترْكَ هذا النوع من المعاصي يحتاج إلى مجاهدةٍ ذاتيةٍ، وصراعٍ مع النفس؛ لإخراج الهوى مِن القلب الذي هو حجاب عن الله والدار الآخرة، وينتصر فيه الإيمان الكامن في النفس أخيرًا؛ كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت: 69]؛ فليبدأ بالمجاهدة، وسيُعينه الله.
وكذلك لتعلمي أن مفتاحَ ذلك كله صِدْق التأهُّب عند أخيك، وتقوية المراقَبة عنده لله، والاستعداد الصادق للإقْلاع عنها.
حاوِرْيه، وليكنْ حِوارك معه بالحكمة والموعظة الحسنة، فبيِّني له - مثلًا - أن استخدام الشبكة العالمية - الإنترنت - ليس للفساد، وإنما للتزوُّد من المعلومات والخبرات العلمية، ومعرفة أخبار العالم والمسلمين.
ثم اجتهدْي في إقناعه بفسادِها وضلالها، وعاقبتها الوخيمة، وأنها تُوقِع الإنسان مِن حيثُ لا يشعر في الرذيلة، وتصدُّه بذلك عن الفضيلة، علاوةً على ذلك؛ تجعله عبدًا لها، فيمكث طوال نهاره وليله أمامها، لا يرده في ذلك إلا النوم، بل يتسبَّب في بعض الأحيان إلى ترْكِ الدراسة أو الوظيفة، والبحث عن مُزاولة الفاحشة، وبيِّني له أنه وُجِد بعض الشباب قد أصابه المرضُ مِن جراء ذلك، ولا يعلم أحد السبب الحقيقي في ذلك، منهم مَن يقول: إن السبب جنٌّ، ومنهم مَن يقول: إنه عين، ومنهم مَن يقول: إنه بسبب العِشْق، أو الغرام الذي سببه له مشاهدة المواقع الضالة المضللَّة، وحقيقة الأمر - مهما كان السبب - أنها عقوبة مُعَجَّلة في الدنيا قبل الآخرة، أو قد تكون عظةً وموقظةً، وقد تكون تمحيصًا وتطهيرًا.
واسأليْه: أَلَا تتفق معي أن الواجب إغلاقها، وعدم الدخول إليها؟ وإذا كنتَ لا تستطيع البعد عنها، فاترك الإنترنت كله.
قولي له: إن الإنترنت أفْقَد كثيرًا من الشباب عقولهم في بعض المواقع الفاسدة، هل تتصوَّر أنها ذهبت بالعفة والشرف والمروءة؟ هل تعلم أنها سلختْ بعض الشباب من دينهم؟ هل تعلم أنها أفقدتْ أهل الفضل فضلهم؟ وهكذا، قرِّر له فساد مثل هذه المواقع وضررها، وآثارها الفجة.
واسأليه عن ردِّ فعله لو علم أن بعض إخوانه أو أخواته، يدخل هذه المواقع.
واستخدمي معه الخطوات التالية:
تذكيره بالاستعداد للقاء الله؛ فمَن استعدَّ للقاء الله خمدتْ مِن قلبه نيران الشهوات، وأخبت قلبه إلى الله، وعكفتْ هِمَّتُه على الله، وعلى محبته وإيثار مراضاته، واستحدث همة أخرى، وعلومًا أُخَرى، وولد ولادةً أخرى.
حدِّثيه عن الحياء من الله، وأنه - سبحانه - مُطَّلع عليه في جميع أحواله، يعلم خائنة عينه وما يخفي صدره؛ ليتعلم كيف يراقبه - سبحانه - في أفعاله، واضربْي له مثلًا: لو أنَّ شخصًا مهيبًا، وصاحب دين وخلق، اطَّلع عليه وهو مُنهَمِك فيما هو فيه، مُسرِف على نفسه، كيف سيكون حاله؟ كما قال النبي -: ((أن تَستَحْيي من الله تعالى كما تستحيي من الرجل الصالح من قومه))، صحيح؛ رواه الطبراني في الكبير، والبيهقي.
استعيني على نُصحِه بالدعاء الصادق والمستمرِّ له، بالهداية في ظهْرِ الغيب، وأصدقيْ في دعائك أن يعصمَه الله مِن المعاصي، ويبغِّضها له، ويحبِّب إليه الإيمان ويزيِّنه في قلبه، وأن يَهْديَ قلبه، ويوفِّقه للهُدَى، ويجعل عمله في رضاه - سبحانه - والله سميع مجيب.
وذكِّريه بكلام ابن القيم في كتاب "الجواب الكافي" عند معرض كلامه عن علاج إطلاق النظر للحرام؛ حيث قال: وكم مِن نظرةٍ أوقعتْ في قلب صاحبها البلاء، فصار - والعياذ بالله - أسيرًا لها؟ كم مِن نظرة أثَّرتْ على قلب الإنسان حتى أصبحَ أسيرًا في عِشْق الصور؟ ولهذا يجب على الإنسان إذا ابْتُلي بهذا الأمر، أن يرجعَ إلى الله - عز وجل - بالدعاء بأن يعافيَه منه، وأن يُعرِض عن هذا، ولا يرفع بصره إلى أحدٍ مِن النساء، أو أحد من المُرد، وهو مع الاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه، وسؤال العافية من هذا الداء؛ سوف يزول عنه - إن شاء الله تعالى.
أن تحرصي على إصلاح دينه، وتعملي على تقوية إيمانه، ورعاية حدود الله؛ فهذه أعظم الخطوات وأشدها تأثيرًا، فإنَّ صلاح الدين هو الصلاح في الخُلُق.
ذكِّريه بالصلاة؛ فإنها مفتاحُ كلِّ خير، وتَنهَى عن كل شرٍّ، وحُثَّيه على صلاة الجماعة، واصحبيْه للمسجد.
حاولي أن تبحثَي له عن بعض الصداقات مِن أهل الصالحات؛ ليتأثَّر بهم؛ فـ((المرءُ على دين خليله))؛ كما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم، والظاهرُ أنَّ هوَس أخيك بالأفلام ناجمٌ أيضًا عن فراغٍ عاطفي؛ لبُعْده الشعوري عن والديه وإخوانه، فأشعرْيه بقُربك، وحثَّي باقي أفراد الأسرة على التواصل معه، وقد يكون الأمر عسيرًا في البداية حتى يعتاد الحياة الاجتماعية، ويترك الوحدة.
حاولي أن تبحثي له عن بدائل مباحة؛ مثل: القراءة، أو هواية محببة إليه، وكذلك أشركوه في الجلسات العائلية.
إهدوه مواد دعوية وَعْظِية صوتية أو مرئية مُناسبة ومُؤثِّرة، وإعطاءه كتابًا أو كتيبًا يتحدَّث عن الإيمان وسبل تقويته، أو عن الموت، أو عن خطورة المواقع الإباحية.
اصحبيه معك في محاضرةٍ دعوية، وتحدَّثي معه في حوارٍ هادئ عن مَغَبَّة هذا الطريق، وخطورته عليه في الدنيا والآخرة.
لا تستعظمي هدايته أو توبته، ولا تتصوَّري أنها بعيدة المنال، وإنما عليك أن تبحثي عن بذور الصلاح فيه، فتعملي على إحيائها في قلبه، وإيقاظها في رُوحِه، وتذكَّري أن أكابر الصحابة كانوا مشركين، ثم فتح الله قلبهم للتقوى، وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مِن أشدِّ أعداء الإسلام حتى قال قائلهم: "لو أسلم حمار آل الخطاب، ما أسلم عمر"، وشاء الله أن يُسلِم، ويكون إسلامه فتحًا للإسلام.
وتابعي سُلوكَه دون أن يشعرَ بأنك تُراقِبه، وهكذا، لا تتركيه فترة طويلة.
توجَّهي إلى مَن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
وتابعينا دوما بتطورات علاقتك معه بعد الالتزام بالخطوات الإرشادية السابق إرشادك لها في التعامل معه.
واقرئي أيضًا:
أخي 11 سنة يشاهد مواقع جنسية! بتمعن!!!
وحيدة وأخي زبون مواقع إباحية مشاركة
وحيدة وأخي زبون مواقع إباحية م. مستشار
أخي صايع ضايع وأنا سأجن!