وسواس استكمال الغائط المستمر
استشارة
أنا شاب أجد صعوبة في وضوئي فعند كل وقت صلاة أدخل الحمام وأستغرق مدة قد تستغرق من 20 إلى نصف ساعة وأن أستنجي من الغائط أو الريح لكن دون جدوى ولا أعلم متى ينقطع هذا الحدث. فهل يجب أن أمكث في الحمام مدة طويلة تحرزا للطهارة أم أنه يكفي مدة قصيرة والتحفظ والوضوء والصلاة حتى مع الحدث مع العلم أن هذا الأمر يكثر عندي وقت الصلاة بشكل كبير أرجو إفادتكم.
19/3/2016
وأرسل أيضًا باسم توفيق:
استشارة
السلام عليكم يا دكتور آسف على الإزعاج يا دكتور أحب أن أوضح لك أمرا أني عند كل وضوء أو بمجرد التفكير في الوضوء لصلاة أشعر بحركة في البطن وتكثر الغازات، وإذا تغوطت أعزك الله كان الغائط لا يخرج كاملا بل أجد صعوبة في إخراجه وهذا وقت الوضوء لكن خارج الأوقات الأخرى لا أشعر بشيء بل أستطيع ضبط نفسي
فأرجو منك أن تدلني على علاج يساعدني
ولك جزيل الشكر.
19/3/2016
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "توفيق" أو يا "عبد الله" كما أحببت أن تسمي نفسك في رسالة أخرى. أنت تعرف أن ما معك هو الوسواس القهري، فإطالة المكوث في الحمام، وعدم الإحساس باكتمال الإخراج، وكثرة الغازات، كل هذا وسواس قهري بامتياز. وككل أنواع الوسواس، دواؤه: التعرض للمثير مع منع الاستجابة، والذهاب إلى الطبيب أولًا، فهو الذي يستطيع تقدير الوضع تمامًا، والاستعانة بالله والاستعاذة به من الشيطان. بالنسبة للريح لا يحتاج للاستنجاء ولا للمكوث في الحمام كما تعلم!
وأما مشكلة الغائط فلم أفهم المقصود منها تمامًا، هل تشعر بوجوده في بطنك لكن لا يخرج شيء؟ أم هو يخرج على دفعات ويأخذ وقتًا طويلًا؟ إن كان مجرد شعور فقط، فمهمتك أن تخرج بسرعة بعد الاستنجاء، وتتحمل القلق الذي يصيبك بسبب عدم الاستجابة للأحاسيس، إلى أن يزول ويتلاشى ويصبح الأمر طبيعيًا. وأما لو كان هناك ما يخرج، فيجب ولابد من زيارة الطبيب النفسي وأخذ ما يعين على تقليل هذا أولًا.
ثم إن كانت صورة مشكلتك كالتالي كما فهمتها أنا: تكون طبيعيًا جدًا، فإذا أردت القيام للصلاة، تشعر برغبة في الإخراج، تدخل الحمام، وكلما أردت النهوض خرج شيء، ثم بعد وقت طويل، تخرج فيلاحقك الريح، فلا تكاد تنهي الوضوء إلا بجهد جهيد وقد ينتقض قبل أن تنتهي منه! ثم إن توجهت للصلاة، كنت تدافع الحدث باستمرار، وكثيرًا ما تعجز عن ضبط نفسك فتصلي بسرعة ومشقة بسبب محاولات ضبط النفس، أو تفشل، وتضطر للذهاب إلى الحمام مرة أخرى!! فإذا انتهيت من الصلاة زال هذا، وإن أردت أن تصلي مرة أخرى عادت الحالة كما هي!
هذه الصورة يتم التعامل معها على أنها حدث دائم، يمكنك أن تصلي حتى لو خرج منك شيء أثناء الصلاة.
أما لو كان الأمر لا يتعدى الخلاء، أقصد أنك تستطيع الصلاة دون مدافعة ومشقة، فأحيل الأمر إلى الدكتور وائل ليتحفنا بطريقته في علاج هذه الحالة. وأظنه يؤيدني بضرورة تناول دواء يساعد على التخلص من هذا.
أعانك الله وعافاك وأثابك.
ويتبع >>>>>>>>>>>>: وسواس استكمال الغائط المستمر م1