الجميع ينظر إلي : قلق اجتماعي
الخوف
السلام عليكم. لدي مشكلة وأتمنى أن تساعدوني على حلها لأني حاولت كثيرا بمفردي ولا أستطيع المشكلة هي أنني أعتقد أنني لدي خوف اجتماعي أو رهاب ولكن ليس بدرجة كبيرة أي أنها لا تمنعني من ممارسة الحياة الطبيعة ولكن بدرجة تجعلني أتألم وتجعلني في اكتئاب.
المشكلة أنني عندما أوشك على مقابلة الآخرين وقبل أن أقابلهم يخفق قلبي بقوة وأشعر بيدي ترتعش ولا أستطيع أن أسيطر على هذا الخوف وعندما أقابل الآخرين أتلعثم وأتكلم بسرعة شديدة لدرجة أن الآخرين لا يفهمون ما أقول ولكن هذا لا يحدث باستمرار فعندما أذهب لشراء شيء معين أحيانا أشعر بالخوف الذي ذكرته سابقا وأحيانا أكون بصورة طبيعية إذا كان الخوف غير موجود.
أنا أرى أن الأمر غير طبيعي وقلت لنفسي لماذا أنت خائفة؟ ما الذي سيحدث لو تكلمت بهدوء وبدون خوف ورهبة بالتأكيد لن يحدث شيء الخوف فقط بداخلي وقررت أن في المرة المقبلة سوف أكون هادئة تماما وأحاول السيطرة على نفسي وقابلت أحد الأشخاص وفقط عند رؤيتة سيطر الخوف والخفقان على جسدي وتلعثمت وكان الخوف واضحا جدا عليّ ويدي كانت ترتعش وهذا الشخص ليس غريبا بل هو أحد الأقارب وفي كل مرة يحدث لي هذا أفكر في الذي حدث وكيف كنت أتلعثم وأفكر في الموقف كثيرا جدا وأصبحت في حالة اكتئاب وكما ذكرت هذا لا يحدث باستمرار أحيانا أكون طبيعية جدا مع بعض الأشخاص ومع آخرين لا ولكن في معظم الوقت ذلك الخوف يمتلكني ويسطير علي وأشعر في بعض الأوقات عندما أكون في في الشارع أن الجميع يراقبني وأن الجميع يعرف أنني مريض أو خائف
أرجوكم تساعدوني على حل هذه المشكلة وإن كان هناك حاجة لعلاج دوائي أن تكتبوه لي وما هي الخطوات التي يجب أن أقوم بها؟
شكرا جزيلا لكم
26/4/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
تحتوي الاستشارة على وصف في غاية الوضوح لاضطراب قلق.
اضطراب القلق بدوره يتميز برهاب اجتماعي. ولكن القلق والرهاب الاجتماعي لم يتطور إلى الآن إلى ممارسة سلوك تجنبي ولكنه في طريقه إلى الوصول إلى هذه المرحلة. متى ما حدث ذلك فالعلاج أصعب واحتمال التخلص من القلق والرهاب يتضاءل بصورة ملحوظة وقد تتغير شخصية المريض.
الخطوة الأولى إذن هي الانتباه إلى عدم تجنب المواقف التي تشعر بها بالقلق وعدم الوصول إلى هذه المرحلة.
الخطوة الثانية تعتمد على تردد المواقف التي تشعر بها بالقلق حيث تشير أكثر من مرة إلى أن ذلك لا يحدث باستمرار. إذا كانت هذه المواقف تحدث أكثر من مرة في الأسبوع فالعلاج لابد منه أما إذا كانت دون ذلك فلا بأس من ممارسة تمارين الاسترخاء وهي متوفرة في كل مكان ويمكن تحميلها مجانا عبر الإنترنت.
الخطوة الثالثة هي مراجعة طبية. تشير الاستشارة إلى الاكتئاب أكثر من مرة ولابد من تقييم ذلك وعلاجه. سيقيم الطبيب النفسي حالتك وسيوصي بواحد أو أكثر من التالي:
1- إذا كان القلق والرهاب الاجتماعي هو الاضطراب الوحيد فسيوصي بعلاج جمعي وينتهي الأمر.
2- إذا كان القلق والرهاب الاجتماعي شديدا فسيوصي بعلاج نفسي فردي.
3- إذا لم تكن هناك رغبة في علاج نفسي فسيعطيك النصيحة وعلاج عقاري. عقار مثل الإميبرامين Imipramine 10 مغم ثلاث مرات في اليوم زهيد الثمن ويتم رفع الجرعة تدريجيا إذا تطلب الأمر. البعض منهم قد يوصي بعقاقير أخرى مثل السيتالوبرام 20 Citalopram مغم يوميا وهناك عقاقير أخرى ولكن الأخيرة هي المستعملة في المراحل الأولى.
4- غالبية الأطباء يوصي بعلاج نفسي ولكن الكثير من المرضى صراحة يفضلون استراتيجية سريعة مع العقاقير وإن لم تكن نتائجها مرضية.
5- راجع طبيبا نفسيا ولا تعالج نفسك بنفسك.
وفقك الله.