حادثة سرقة خلال فترة اكتئاب حاد قلبت كياني
السلام عليكم ورحمة الله
البلد الحالي: السعودية
المنطقة : الرياض
الجنسية : سوري
الجنس: ذكر
الديانة: الإسلام
العمر : 32 سنة
الوزن : لا أعلم – لست سمين ولا نحيل
الطول : لا أعلم – قصير القامة نوعا ما
الوظيفة : مصمم
الدخل: متوسط
النوم : غير جيد – لا أستيقظ أبدا من النوم وأكون قد أخذت كفايتي مع آلام في الظهر والجسد... وأشعر بالنعاس طوال الوقت
الشهية للطعام : متقلبة أحيانا تكون قوية وأحيانا ضعيفة
الأفكار: لا يوجد أفكار غريبة بشكل عام
تهيؤات : أتخيل مواقف وأحداث يبنيها عقلي أعرف أنها ليست حقيقية ولكن تأتيني أفكار طوال الوقت لمواقف لم تحدث أتخيل أنها تحدث وأشرد بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة وكأني أعيشها فعلا... أتصور بأن عقلي يينيها ليعوض النقص الذي بداخلي فأنا على أرض الواقع لا أستطيع أن أفعل ما أتخيله، وهذه الأفكار بخصوص تعامل واحتكاك مع أناس بدون تحديد فمثلا اليوم تحديدا وجدت ورقة على سيارتي شخص كتبها يطلب عدم وقفي أمام منزله مرة أخرى، فبدأ عقلي بتخيل أنه خرج من المنزل وبدأ يدور بيني وبينه جدال وأحاول تخيل الموقف الذي سأتخذه وكيف سأرد عليه وماذا ستكون طبيعته في الاساس هل سيتحدث بعصبية أم سيكون مهذب وما إلى هنالك.
أخذ التفكير بالأمر معي حوالي 20 دقيقة، على أمر بسيط جدا ويعتبر معتاد عند الناس الطبيعيين. في النهاية طبعا يستحيل أن أقف أمام منزله مرة أخرى. وما جعلني أتوقف عن التفكير بالأمر هو دخول قصة أخرى عندما انحرفت أمامي سيارة بطريقة سيئة فبدأت اشرد في أفكار قصة أخرى إلى أن وصلت إلى عملي.
سلوكيات غريبة : بالنسبة للنظافة أكره الاستحمام كثيرا فهو يمرضني ولكني أحب أن أكون نظيفا في نفس الوقت ولدي مؤخرا وسواس تغسيل اليدين بكثرة كلما لمست أي شيء خارج إيطار المنزل أو النظافة، لدي وسواس قهري في التاكد من فعل الأشياء فكثيرا ما أعود لأتأكد أكثر من مرة من قفل السيارة أو الباب أو التأكد من أني لم أضيع مفاتيحي وخلافه. أما بالنسبة للسلوكيات الجنسية الشاذة فلدي مشكلة فيتشية القدم منذ طفولتي
العائلة: يوجد تشتت نوعا ما بسبب زواج الأب من زوجة أخرى ولكن بشكل عام علاقتي مع معظم عائلتي جيدة عدا أخي الأكبر أحاول أن أتحاشاه دائما لأنه شخصية يحب السيطرة وأنا لا أحب أحد يسيطر علي.
حادثة صادمة: وهنا تكمن مشكلتي الحالية حيث تعرضت منذ حوالي الشهرين عندما كنت في زيارة لزوجتي في المستشفى وأردت الذهاب إلى المنزل في الليل وإذ بشخصين ضخمين بالنسبة لي يسيران على قدميهما يغيران اتجاه سيرهما نحوي بشكل مفاجيء مما جعلني أرتاب من هيئتهما وعندما توقفت وواجهتهما طلبا مني سجائر فأعطيتهما بحذر وأنا لا أزال أشك في نوايهما كنت قرب سيارتي في تلك اللحظة ولكني شعرت بخطر فخشيت أن أشعرهما بوجود سيارتي حتى لا يسرقانها مني بالقوة، بعد أن أخذا السجائر لم أركب سيارتي لأني شعرت بشدة بخطرهما بسبب تصرفاتهما الغريبة، فتابعت السير إلى الجهة الأخرى من المواقف دون أن أعطيهما ظهري أو أشعرهما بشكي بهما أو أظهر أي خوف كنت آمل أن أجد أناس حيث اتجهت ولكن لا أحد الطرق كانت معتمة ولا يوجد بها أي شخص.
كانا يقفان بمكان لا أستطيع المرور من جانبهما وبنفس الوقت لا أستطيع الذهاب للجهة الأخرى فهي منطقة أسوأ وأظلم من حيث أقف، فقررت العودة لجهة سيارتي لعلي أستطيع أن أسبقهم قليلا وأركب السيارة بسرعة وأقفل على نفسي ووقتها أستطيع أن أشغل السيارة وأصدمهم بها وأهرب، ولكنهما كانا متحمسين لسرقتي على ما يبدون فبمجرد رجوعي نحو السيارة مع محاولتي الناجحة بعدم لفت نظرهم لكونها سيارتي كان أحدهما قد انقض علي من الخلف ولف يده حول رقبتي وبدأ بخنقي بشدة وهو يرفعني عن الأرض حوالي النصف متر، بينما الآخر أخذ محفظتي التي كنت أحمل بها مبلغ كبير صراحة، وهما يحاولان الوصول إلى جوالي يخبر الشخص الذي يخنقني زميله بأن يطعنني إذا حاولت المقاومة وأنا أساسا أختنق مرتفعا عن الأرض.
المهم أنه طلب أن أخرج له الجوال فاخرجته من جيبي بصعوبة وأنا أحاول أن أخفي مفتاح سيارتي بالجيب الآخر حتى لا ينتبهان له لأنهما أمسكاني أمام سيارتي بالظبط حتى أنهما حين أخذا كل شيء رموني على سيارتي واشتغل الإنذار بها ولكن الحمد لله ذلك دفعهما للهرب أسرع.
كانت الخسائر حوالي 3000 ريال تقريبا وجوال نوت 3 ، وكوني لم أقاوم كثيرا فلم أتلقى تلك الطعنة، وهذا كل شي، طبعا رجعت إلى المستشفى ووجهي أصفر من الاختناق والرعب أخذت جوال زوجتي واتصلت بالشرطة، وصلت الشرطة خلال دقائق، واصطحبوني إلى المركز حيث أدليت بما حدث معي، ولم يمسك السارقان أو تعاود الشرطة الاتصال بي إلى الآن. اتصل بي شخص وأنا في الجوازات لأخرج إقامة بدل التي سرقت ليخبرني بأنه وجد محفظتي وبها بطاقات الاتمان والإقامة والرخصة. طبعا بدون النقود، فتوجهت إليه وشكرته.
علاج نفسي سابق...!!
قبل هذه الحادثة كنت أعاني من الإكتئاب لفترات متقطعة، يذهب ويعود، ولكن في الفترة الآخيرة قبل السرقة وصلت إلى مرحلة قوية من الإكتئاب ليست هذه المشكلة الآن لذلك لن أفصل في إكتئابي ولكن يكفي أن أقول أني كنت أمسك سكينا في يدي في الكثير من الآحيان وأنا حاول تخيل أن أقطع أوردتي وأنتحر ولكني لم أقوى على فعلها ولكن مجرد وجود الاكتئاب الشديد عندي كان يرهقني كثيرا، ووجدت موقع ألماني يعالج الإكتئاب عن طريق الإنترنت أو أنهم يختبرون قابلية العلاج للاكتئاب عن طريق الإنترنت اسم الموقع علاج نفسي ilajnafsy
سجلت في الموقع وبدأت بمقابلة صوتية وقبلت بالبرنامج بكون وجود الإكتئاب لدي وبدأ العلاج، صراحة كنت أشعر بأن العلاج كان قد ينجح ولكن للأسف صادف أن ممرت بتلك الفترة بظروف قاسية متتالية بدءا من عملية زوجتي وبعدها حادث سيارة وبعدها عملية السرقة هذه، كل ذلك حصل خلال فترة علاجي من الإكتئاب، تخيل لدرجة أني عندما كنت أخبر معالجتي بهذه الأحداث بدأت أشعر بأنها لا تصدقني أو أني أدعي حدوث تلك الأمور معي وبالمناسبة كان اسم معالجتي نيفين خليل من مصر ذكرها الله بكل خير فقد كانت من أطيب وأرقى الشخصيات، وتعاونت معي إلى أبعد حد.
أجل كان العلاج من الممكن أن يكون ناجحا بشكل كبير ولكني لم أعد مهيأ للعلاج بعد السرقة بالأخص أخبررتني الدكتورة نيفين بأن الموضوع يؤثر في لأنه حديث فقط وسوف يذهب مع الوقت والنسيان، ولكنه للأسف لا زال يؤثر في بشكل كبير.
فمشكلتي الآن أني أخاف كثيرا. لا أريد الخروج من المنزل وعندما أضطر للخروج يصيبني توتر شديد، عندما أعود من العمل ليلا تجدني أترقب الطريق قبل أن أنزل من السيارة لألا يكون شخص يترصدني، وعند ركوبي السيارة أول ما أفعله قفل الأبواب فورا هذا عدا عن الهرولة في المشي. عندما أرى شخص غريب الآن يقف بجانبي في البقالة أو في الطريق حتى في النهار يصيبني هلع وتسرع في دقات القلب ومحاولة للجري ولكني لا أجري فلا أريد أن أظهر كالمجنون في النهاية.
إن مشكلتي الأساسية التي سببت لي الإكتئاب هي شعوري بضعف شخصيتي وعدم ثقتي بنفسي فهي أمور تؤثر علي في حياتي التي أعيشها بشكل سلبي بالأخص وجود عزة نفس قوية لدي فلا أتقبل التحكم والسيطرة علي وفرض الرأي من قبل من أتعامل معهم وبنفس الوقت تجدني حساس بدرجة قوية فلا أستطيع تقبل أي تعامل سيئ لان لا أعرف كيف أرد عليه أو آخذ حقي بالشكل الصحيح.
استمرت مدة علاجي ضد الإكتئاب 8 أسابيع كنت قد شعرت بتحسن نوعا ما وتقريبا ابتعدت عن التفكير بالإنتحار، ولكن كما أسلفت بأن الأوضاع التي مررت بها خلال فترة العلاج وبالأخص السرقة غيرت الكثير في حياتي ولكن هنالك أمور أخرى إيجابية حدثت بعد ذلك وهي تواصل شخص معي بشكل مفاجيء ليعرض علي عملا فبدأت أمامي فرصة أخرى للتخلص من عملي الحالي الذي له دور كبير أيضا في إكتئابي.
وكما قلت المشكلة التي أحتاج حاليا بشدة لعلاجها هي مشكلة الخوف بعد حادثة السرقة تلك لأني أخشى حاليا بأنها تعيدني للإكتئاب الذي كنت فيه فهو يأتيني حاليا بشكل خفيف كل بضعة أيام ولكن التوتر الذي يحدث معي بسبب الخوف الشديد يجعلني لا أفكر بشيء آخر سوى الوصول إلى المنزل أو إلى العمل سالما، علما بأني تركت منزلي فارغا وسكنت مع أهلي بسبب عملية زوجتي وأنها بحاجة لرعاية خلال تواجدي بالعمل ليس هذا فحسب بل أني صراحة لا أريد أن أعود إلى المنزل بسبب شعوري بالخوف وشعوري بعدم القدرة على حماية نفسي وعائلتي إذا سكنا وحدنا ولدي رغبة كبيرة بترك منزلي والبحث عن منزل في منطقة أرقى حتى ولو كانت أغلى إيجارا بكثير بالرغم من عدم القدرة المادية الكبيرة لدي وذلك لأن المنطقة التي يوجد بها بيتي حاليا سكانها من السود وهم ذوي سمعة سيئة هنا بالسعودية ليس للون بشرتهم ولكن تكثر بينهم السرقات والجرائم اللاأخلاقية.
فأرجو أن تدلوني على طريقة عملية أستطيع فعلها لأتخلص من شعوري بالتوتر والخوف من كل شيء حيث أصبحت حياتي بغاية الصعوبة بسبب ذلك، وكما تعلمون هذا شيء لا أستطيع حتى إظهاره لمن حولي في مجتمعنا فنحن في مجتمع يجب أن يكون فيه الرجل رجلا لا يخاف من شيء، وهذا المجتمع ليس لديه اعتبار لأي مشاكل نفسية تحدث لدى الذكر أو الأنثى، لا يعتبرون أي مشكلة نفسية هي مشكلة حقيقية إلى أن تصل إلى مرحلة مزمنة أو الجنون.
تذكرت أيضا أنه منذ يومين دعاني صاحب العمل الجديد إلى استراحة للترفيه والتسلية، ولكني اعتذرت منه قبل وقت الدعوة بقليل لأسباب لم أوضحها له، ولكن في الحقيقة سبب اعتذاري عن الذهاب هو خوفي من القيادة إلى منطقة بعيدة لا أعرفها علما أنها منطقة مأهولة فهو سبب غير منطقي ولا أستطيع أن أخبره به فمن الصعب أن أقول له أني أخاف من القيادة إلى منطقة بعيدة فذلك أمر غير طبيعي هنا، ولكن لو كان هناك شخص سيصطحبني معه إلى الاستراحة لذهبت.
ذكرت لكم هذا الأمر كمثال لما أعانيه أيضا علما أن هذا الخوف كان متواجد لدي قبل حادثة السرقة ولكنه الآن ازداد بشكل مرهق جدا.
أنا لم آخذ أي علاجات مضادة للإكتئاب أو نفسية من أي نوع
لا أتعاطى أي نوع من المخدرات أو الكحول
أدخن
لا أصلي للأسف الشديد علما بأنه لدي رغبة ولكن دون إرادة قوية وهذا للعلم بسبب شخصيتي أيضا
لا أعلم ما نوع المساعدة التي قد تدعموني بها ولكني بحاجتها بكل تأكيد، ولا مانع لدي من وصفكم أدوية لي من أي نوع سواء مضادة للإكتئاب أو للتوتر، أو لتخفيف التفكير والقلق، لا أدري ما قد ترون به منفعة لحالتي.
إن ما يصيبني يصعب وصفه بشكل كبير خلال رسالة حيث أن رحلتي مع الإكتئاب كانت طويلة والصدمة النفسية بسبب السرقة كانت صعبة مع شخصيتي الضعيفة في الآساس ولكن أطلب بكل ود أن تسعفوني من خوفي. أتمنى فقط أن أكون على طبيعتي لأرتاح تعبت من الأوهام، أحيانا أواسي نفسي بقول بأني هنا ولله الحمد مهما كان خوفي فهو سيكون أقل من لو أني كنت في سوريا بهذه الأوضاع، وأحيانا أفكر بالعكس على الأقل هناك سأكون إما قاتل أو مقتول فلا يوجد مفر وقتها، لا أدري ما الحل فأرجو المساعدة العاجلة وأعتذر على الإطالة .
ملاحظة: أرجو عدم عرض اسمي الحقيقي على الموقع
وشكرا
6/6/2016
رد المستشار
شكرا على استخدامك الموقع وأرجو أن نتمكن من إفادتك والتخفيف من معاناتك الشديدة كما لمستها من خلال كلماتك، كما أدعو الله لك وكل السوريين بأن يردكم الله إلى بلدكم سالمين.
لدينا شقان من المشكلة هنا. الأول يتعلق بالاضطراب النفسي الذي تعاني منه وهو خليط من اضطرابات القلق (كاضطراب القلق المعمم، والأعراض الوسواسية وربما اضطراب كرب ما بعد الصدمة ولن أناقش هنا ما أطلقت عليه الفيتيشية لأنه ليس موضوعنا) والاكتئاب الذي لديك تاريخ مرضي سابق فيه. لدينا العديد من الأعراض والعلامات الواضحة منها تلك الجسمانية الخاصة بخفقان القلب والتعرقولدينا النفسية كالشعور المفرط بالخوف والقلق والتجنب وفرط التفكير (عبرت عنه تحت ما أسميته بالتهيوءات) واضطراب النوم والشهية. كما لاحظت كيف أثرت هذه الاضطرابات على كثير من النواحي المهنية والاجتماعية في حياتك. كل ما سبق لا يعني أن حالتك مستعصية وإنما يعني أنه أمامك طريق محدد لتمشيه وهو اللجوء إلى طبيب نفسي.
عبرت أيضا عن ميول انتحارية وهي مما يستوجب الاهتمام الإكلينيكي والعلاج بالعقاقير (الأدوية).
الشق الثاني هو طريقتك في تفسير الأعراض التي تعاني منها ومنها يتضح الكثير من الأخطاء المعرفية التي يقع فيها عقلك وهي تساعد على ازدياد الحالة سوءا فأنت تفكر كالتالي: أنا خائف إذن أنا لست رجل، أنا قلق لأني لا أثق بنفسي وشخصيتي ضعيفة!! وهذا مما يستوجب العلاج بالجلسات النفسية (علاج بالكلام) لاستهداف هذه الأخطاء المعرفية ومساعدتك على استعادة ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك.
أنت بحاجة شديدة لرؤية طبيب نفسي وبسرعة فما من مبرر لكل هذا العذاب النفسي الذي تعيشه. يمكنك اللجوء إلى طبيب نفسي في منشأة خاصة وعلى حسابك الخاص حيث تضمن السرية التامة والحفاظ على خصوصيتك والإسراع بمساعدتك وتلك المستشفيات أو المراكز متاحة وكثيرة حيث تقيم حاليا.
أنت تعرف أن الظروف غير مواتية حاليا للسفر إلى سوريا لكن ما يقلقني هو الطريقة التي عبرت بها عن ذلك (قاتل أو مقتول) فهي تعكس استهانة بتلك النعمة التي منحها لنا الله والمسماة بـ "الحياة" وضجرا منها وهو الأمر الذي يستدعي الفحص الدقيق لتشابهه مع الميول الانتحارية أيضا؛ أما ذهابك إلى في وطنك المستقر أو إقامتك فيه بإذن الله له أثر إيجابي على حالتك النفسية بالتأكيد لكنه ليس العلاج المناسب لحالتك وحاول ألا تجعل منه ذريعة تلهي بها نفسك عن نهج الطريق السليم للتعامل مع ما تعانيه.
يمكنك الاطلاع على الروابط التالية:
خوف وقلق اكتئاب ووسواس
اكتئاب ويأس من الحياة : في الخلفية أغلاط معرفية