الكره وراه حب غاضب م
أتعصب بسرعة، وببوظ الدنيا ومبحبش أعتذر
أولاً: أنا مش بعرف أرتب كلامي فسامحوني.
ثانياً: أنا من زمان وأنا عصبية ولما مثلاً أكون بتخانق مع حد في وقت العصبية، بكون عايزة أقول له أكثر كلام يضايقه ويعصبه، وممكن أزعق وممكن أشتم كمان، بس ده بيكون نادراً.
أحاول أن أتعلم من غلطي مع الناس، وأكون هادية أكتر، بس مش بعرف وبتعصب جداً وأنا بتكلم، ده غير في كلامي العادي أنا برمي كلام يوجع "دبش" من غير قصدي، وفعلاً والله تكون نيتي سليمة.
أحزن جداً من سوء ظن الناس فيّ لكني أتجاهله، ولما أتعصب مثلاً لو الذي أمامي تعصب عليّ، وقلل من احترامي. مش بعترف أني غلطت، وممكن معتذرش كمان المهم أطلع أنا مش غلطانة حتى لو متأكدة من جوايا أني غلطانة. بندم أوي بس أنا بحس أن الذي قدامي معزز نفسه، أنا هقلل من نفسي ليه. وساعات دائماً أحس أن كله شايفني وحشة وأسلوبي وحش، وبقول هغيره بس مش بعرف وساعات بقول وأنا أغير من نفسي ليه أصلاً المفروض أن الذي يحبني يتقبلني مهما كنت.
أنا أحس أني عندي إنفصام في الشخصية، وممكن أقول رأي دلوقتي وأقول عكسه تماماً بعد شوية. مش حاسة أني راكزة وثابته كده.
أنا تعبانة نفسياً جداً من مواقف كثير بتحصل لي بسبب اللي قلته ده، وساعات كتير بفكر أتجنب الناس وأكون وحيدة، مع أن ده بيتعبني جداً، بس بدل ما آذي حد لأني أحس أني عدوانية جداً، والله مش بحب أكون كدا، بس مش عارفة أعمل إيه. حاولت أتغير كثيرا مش عارفة.
مش بعرف أتصرف من نفسي، لازم أقول لماما أعمل إيه مثلاً، وفي مواقف كتير بعرف أتصرف الحمد لله وده بيكون الغالب. أنا عامة دماغي أكبر من سني بكثير وأحس أني أفهم قصد الناس بس محدش بيفهم قصدي، ممكن يكون ده نتيجة حاجات كتير في حياتي بس، أنا والله مش فاهمة نفسي وللأسف أنا عندي امتحانات الأيام دي ومش هعرف أروح عند دكتور نفسي وأنا أصلاً عايزة أعمل كدا بس خايفة من الخطوة دي،
أنا عارفة كلامي كله ملوش علاقة ببعضه بس أنا ده اللي عرفت أخرجه أنا مش بعرف أخرج اللي جوايا.
وشكراً لحضراتكم.
30/6/2016
رد المستشار
أتمنى صدقاً أن تعودي لقراءة رسائلك لنا، والردود بشكل متتابع، لتري كيف أحاول مساعدتك وترفضين.
وتلك المرة اقترحت عليك أن تفكري بشكل مختلف، لتتبيني شيئاً يخفى عليك. ما الذي سيحدث لو توقفت عن العصبية، وصرت ذات ثبات انفعالي. ما الذي سيحدث لو توقفت عن المجادلة والتجريح. ستكف المعارك أليس كذلك!؟ وما ترفضينه الآن دون وعي منك أن تكف المعارك؛ فلقد خلقت لنفسك وجوداً مزيفاً بتلك المعارك؛ فلا تتنفسين وجودك إلا بها، وتظلين تشكين من نفسك، ورغبتك الشديدة بالكف عن تلك العصبية اللعينة.
فلتبحثي عن وجودك الحقيقي؛ أين وجودك الحقيقي، ومن سيقبله من حولك حتى لو لم تتفقوا سوياً؛ من حقك أن يقبلوك، ومن حقهم رفض التجريح، والإهانة، وتلبيس الخطأ بالصح والعكس كما قلت، فأنت يا ابنتي تحتاجين لقبول، وحب من حولك بصدق، وحدثتك قبل ذلك على أثر العلاقة مع والدك، وعلاقتك بهذا الشاب، وصدقتك القول باحتياجك الشديد لعلاقة حقيقية في حياتك فيها تطمئني على نفسك دون حكم، دون شروط، وأظن أنك لن تتمكني مما أقوله منذ بدأت الرد عليك وحدك.
أنت تحتاجين لتواصل مباشر مع متخصص نفسي يتمكن من علاجك بجلسات نفسية وأدوية تساعدك لتعودي لحقيقة شخصيتك التي تاهت منك، أو اضطربت لسبب أو لآخر، في تلك السنوات والتي تبدأ من 15-18 أو 19 تظهر اضطرابات في الشخصية تحول مجرى حياة صاحبها؛ ولن يتمكن متخصص من تحديد ذلك من عدمه إلا من خلال التواصل المباشر معك؛ فلتحبي نفسي بصدق تلك المرة، وأحميها مما يؤذيها، وتابعي مع متخصص نفسي يساعدك على الوصول لجمال نفسك الحقيقية بعد طول غياب. دمت بخير وراحة بال. وتابعينا بشكل مستمر.
ويتبع >>>>>>: الكره وراه حب غاضب م2