الكره وراه حب غاضب م1
الكره وراه حب غاضب - تطورات
لسة شايفة آخر رد على استشارتي إللي افتكرتها ماتشافتش وطنشت، لأنه كان إحساس وقتي وخلاص. جاية أبشرك يا دكتورة إني فشلت دراسياً، وجبت مجموع وحش، وبعلق ده على عصبية بابا فعلاً. بس حضرتك شايفة إني مش بقرب منه، ومش عايزة أساعد نفسي، لا أنا حاولت كتير جداً. حاولت لحد ما تعبت.
بابا طيب وأنا بحبه جداً، ولما بعت أول استشارة كانت بفترة البيت فيها كان وحش جداً. آه أبويا بيعمل فينا ويسوي، بس أنا دايماً بشوف في عينه نظرة حنان لينا مش طبيعية. أبويا بيعشقنا فعلاً واحنا حياته كلها، ومش عايزة أقول لحضرتك إني اكتشفت إننا بالنسباله محور الكون كله، وبيعمل كل ده عشان شايفه في مصلحتنا، بس هو بيعبر بطريقة غلط، وده بخليه مبرر ليَّ عشان أفضل أحبه.
كل يوم بحس إني بنضج أكتر، وبفهم اكتر، بخصوص إنك بتقولي أني محتاجة ونيس، أنا اجتماعية الحمد لله جداً. وليَّ صاحبة مقربة هي إللي معرفانب على الموقع، وهتلاقيها بتقرأ كلامي دلوقتي، بس أنا فعلاً حاسة إني مفتقرة الحنان، أنا اتغيرت الحمد لله كثيراً، وقربت من ربنا، وصحيح الشاب إللي كنت مدمنة العلاقة الجنسية معاه دولقتي قطعت معاه تمام، والتاني إللي كنت مرتبطة بيه سيبته بقالي أكتر من 4 شهور وعرفته إني مش مستعدة نفسياً، وهو كان عارف إني مريضة نفسياً، وكان عاوز يساعدني، وكان بيحبني فعلاً، بس أنا رفضت عشان ميعايرنيش بعد كدا، بحس إني عندي كبر شوية في الحتة دي، وحساسة، وعندية جداً.
كتير قالولي إني مريضة نفسياً كنت بزعل على نفسي، بس من برا بقولهم وحتي لو حاجة متخصش حد بس الحمد لله دلوقتي بحاول أشوف عيوبي، وأواجه نفسي بيها، طبعاً نصحتيني أروح لدكتور. مش عايزة أقولك بتحايل على ماما، وكل يوم، تقولي بعدين بعدين، هبقي أوديكي إنت وأخوكي، وبتطنش، بس أنا مش هطنش، وبحوش مصروفي عشان أروح أنا وأخويَ.
الحمدلله علاقتي مع بابا ساعات كويسة وساعات بسبب المجموع الدراسي مضطربة شوية، ماما واقفة جنبي، وأنا بحبها أوي، وزعلت مني عشان المجموع، بس هي متأكدة إني عملت أقصي جهدي، وشافت بعنيها ولأنها طبيبة، فمتعلمة وعارفة إني كنت بذاكر، وبحصل وإني ذكية الحمد لله، بس حصلي أيام الامتحانات حاجات غريبة، ودي بتاعة ربنا، ربنا شايلي الأحسن الحمدلله، ذكرت وحضرتك مخدتيش بالك من إني عندي انفصام شخصية قبل كدة، فديماً أكون حزينة، وفجأة أضحك، وأداري حزني، أو يكون عندي رأي وأغيره في نفس الوقت، مش عارفة أتعامل ازاي مع ده.
كنت عايزة أقولكم أللي حصلي أيام الامتحانات، أخويا الكبير من أمي بس اتحرش بيا جنسياً. مش عايزة أقول ده كان بالنسبة ليَّ قدوة، وعامل نفسه الأخلاق المثالية، بس أنا مسكتش، وقولت لأمي وخالتي، وواجهته وهما كمان، أنكر في الأول وطلعني أنا كدابة، وده خلاني أتعب جداً، واتصدمت في أقرب إنسان ليَّ بعدين اعترف قدامي، بس وقالي متقوليش لماما وأنا كنت في حالة إثارة وسامحيني، مع إنها كانت كذا مرة، وبين كل مرة، والتانية شهر مثلاً أو أكتر بس مكنتش لسة متأكدة.
وجه يصالحني بس أنا عارفة إنها لغرض عشان خطوبته قربت ومش عايز إني مجيش مثلاً لأني كنت بعامله وحش جداً قدام أمي وطبعاً هي عارفة، وبصراحة أنا كنت سامحته قبل، ما يعتذر وكنت بدعيله بالهداية طول شهر رمضان، وأخدتها حجة أنه جه يصالحني وسامحته، ورجعنا نتكلم زي الأول، بس أنا جوايا مش زي الأول ودايماً حذرة منه، أنا دلوقتي لما افتكرت الموضوع تعبت، وببكي، وحاسة بحزن رهيب إني أكون 18 سنة وأشوف مشاكل عائلية ونفسية، واعتاداءات جنسية، وكمان هتلاقو مشكلة كمان بعتها خاصة بأخي الصغير شقيقي، ياريت الجزء ده يتمسح من الكلام عشان صديقتي متشوفوش.
أنا كنت بقول إني بقيت أحسن. لا أنا بحاول وبجهاد مع نفسي إني أكون أحسن، وإني مستسلمش لحزني أو مرضي نفسياً. أنا لازم أكون قوية زي مانا بكون دايماً. لازم أتحسن عشان نفسي، ولو إن شاء الله اتجوزت، وخلفت، أطلع أولاد أسوياء نفسياً. هحافظ عليهم، عمري ما هخليهم يحسوا إللي أنا حسيته من صغري وأنا شايلة الهم.
اللهم لك الحمد.
شكراً بجد على الموقع الجميل.
شكراً بشكل خاص ليكي يا دكتورة.
9/8/2016
رد المستشار
صديقتي؛
أولاً: موقعنا لا يترك صاحب استشارة بلا رد حتى وإن تأخر لضغوط الوقت.
ثانياً: انفصام في الشخصية هو رأيك أنت، فلا يوجد شيء اسمه انفصام في الشخصية في المساحة النفسية؛ فهناك مرض حار العلماء حتى اللحظة بين حقيقة وجوده كخلل عضوي في خلايا المخ العصبية، أو تشابكاتها، وبين حقيقة وجوده التي تنبع من الألم النفسي العميق جداً، واسمه "فصام"؛ وهو بالطبع له أعراض، وأنواع، وتشابكات مع أمراض أخرى كثيرة. أسأل الله أن يعافيك منها، ويعافي من يعانى منه.
ثالثاً: أنا سعيدة لوجود فارق في نفسيتك، وتطور تلاحظينه أنت، فأنت فتاة ترجع نفسها، وتفكر فيما يحدث معها، وتحترم ما يقترحه عليها المتخصصين.
أما رابعاً: فلا مجال إطلاقا لتأجيل، أو تسويف تواصلك مع متخصص نفسي تحت أي مبرر من المبررات؛ فحين يحدث "تعطيل" فدوارنا الذي يجب علينا أن نقوم به, يكون بمثابة "لمبة حمراء" تنبهنا لوجود ارتباك يحتاج لمتابعة متخصصة؛ فما حدث لك دراسياً، ومزاجك المتأرجح، واعتماديتك، مع عصبيتك، وما تحدثتي عنه من تحرش يقول بوضوح أنك.... تحتاجين للتواصل مع متخصص ليبدأ معك رحلة المعافاة من تلك الاضطرابات التي قد تكون نفسية، أو في الشخصية، ولن يحددها إلا بالتواصل المباشر معك.
ونحن هنا من أجلك بجانب تواصلك مع طبيب نفساني.