عدم القابلية على التعلق Unrelatedness م3
بعد التحية، أشكركم على الإجابة على جميع ما سبق؛
أريد أن أقول أنَّ حالتي ما زلت كما هي واحد فقط الآن الذي يعيش معي، نتفق علي أكثر من 90% من الأشياءإلا أشياء معينة. أنا الآن في سن الزاوج، كما أوضحت سايقاً أرفض هذا الأمر شكلاً ومضموناً، لكنَّه يريد فأصبح الأمر أنا كإنسان أريد الزواج والحياة العادية.
أما أنا كــ"محمد" أرفض ذلك، وأتمنى العزلة. إنَّه في مختليتي, أن أعمل وافتح مشروع صغير يدر عليَّ دخل خاص, للمعيشة أو وضع المبلغ شهادات, وآخذ أرباحها، وأن أنعزل عن العالم في شقتي, ولا اتعامل مع احد. كرهت التعامل في هذا العالم المليء بالكذب والنفاق، كل الناس تنافق الآخرين, لا يوجد أحد يظهر ما بداخله، كل الناس أصبحت مصلحتها فوق كل شيء, حتى لو هذا سيؤذي الغير, مادام أنه سيربح, ولا بأس إن خسرَ الآخرين.
عملي يتيح لي تعاملاً مع جميع من بالشركة, من أصغر عامل حتى أكبر مدير. ما رأيت أن الجميع يريد مصلحتة حتى لو على حساب الآخرين. البعض من الممكن أن يبيع زميلة من أجل أن يتقرب من المدير, أو يلغي شيء من أخطائه، فكيف أتعامل مع أمثال هؤلاء. للأسف أنا لا أستطيع هذا.
الكل يرى أني مخطئ في التعامل بهذا الأسلوب, هل أصبح الخداع والكذب هو السائد، والأخلاق والقيم لا شيء, ويقولون على من يتعامل بها أهبل وطيب وساذج. وأسمع هذا منهم من ورائي أو أمامي. هل يجب أن أكون سيء كي يقبلني.
أنا اعتقد أن أرفض الزواج, لأنه سينهي فكرتي في العزلة, لذلك لا أريد أي شيء يربطني أو يجعلني اعود لهذا العالم.
أريد بعد مدة معينة, عندما أجمع المبلغ الذي يجعلني لا أحتاج فيه للعمل أن أنعزل ولا أتعامل مع احد إلا في نطاق صغير فقط. أعلم أن أفكاري مجنونة, وغير منطقية، ولكني رافض لهذ المجتمع الفاسد.
أعتذر للاطالة.
8/7/2016
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لك الحق في التعبير عن مشاعرك، والمضي قدما ًفي تحقيق أهدافك الشخصية، مشكلتك تكمن في عدم قابليتك في التعلق بالآخرين، وآرائك الشخصية حول المجتمع والناس قضية شخصية بحتة. ما دمتَ لا تشكل خطراً على نفسك أو على الآخرين، فلك الحق بالاحتفاظ بهذه الآراء، لكن إن كنت تنوي تغيير مسار حياتك، فتوجه نحو طبيب نفساني أولاً وادخل في علاج كلامي.
وفقك الله.