أرجو أن تساعدوني في حل مشكلتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛ أشكر جميع القائمين على هذا الموقع الجميل، الذي يساعد الناس في حل مشاكلهم وأمورهم. بصراحة ترددت كثيراً قبل أن أقبل على هذه الخطوة، وأعتذر عما سأذكره، كونه غير لائق نوعاً ما. أنا قرأت عدة مواضيع على الموقع وأغلبها حالات مشابهة لحالتي.
أنا شاب عمري ١٨ سنة، ابتلاني الله عز وجل بمشكلة كبيرة نوعا ما حيث إني مذ كنت صغيراً كنت أنظر لأقدام النساء بنظرة إعجاب، مجرد إعجاب فقط، ولكن الآن ومنذ البلوغ تحوَّلت هذه النظرة من إعجاب إلى مثير جنسي، فأنا الآن لا يثيرني إلا قدم المرأة، فلست كباقي البشر، حاولت عدة مرات ممارسة العادة السرية على باقي أجزاء المرأة ونجحت، ولكن لا يحصل انتصاب على باقي أجزاء المرأة إلا في حالات معينة، بعكس الأقدام بمجرد أن أي بنت يحصل الانتصاب.
وتصاحبني تلك التخيلات التي لطالما طاردتني منذ أن كنت صغيراً مثل أن أكون خادماً، وكالعبد والعياذ بالله تحت أقدام المرأة، وأستحقر نفسي بعد الانتهاء من ممارسة العادة. وأود أن أقول أيضا إني وعندما كان عمري ١٣ سنة تقريباً تعرضت لتحرش من شخص في البقالة ما أثر علي نفسياً واجتماعياً بشكل كبير جداً.
الآن أنا كرجل الكهف، أجلس في البيت طول الوقت خوفاً من العالم الخارجي، بعكس أيام الصغر، حيث كنت لا أخشى شيئا، وثقتي بنفسي عالية جداً، وكنت ألعب دور الزعيم بين كل من أعرفهم، ولكن الآن ما يستحوذ على تفكيري ويقلقني بشدة هو موضوع الزواج بالمستقبل، فكيف لشخص مثلي أن يتزوج، وينجب أطفال، ولديه هذه الميول الشاذة.
هل أستطيع إنجاب الأطفال مستقبلاً وأنا لا يثيرني شيء في المرأة إلا قدمها تقريباً، ثم إني لم أحتلم ولا مرة في حياتي منذ البلوغ، أنا أعلم أني أمارس العادة بشراهة، ولكني كنت أمتنع عنها أحيانا، لشهر، وأيضاً لا أحتلم أبداً. هل هناك حل لمشكلتي يا دكتور.
هل من الممكن لشخص مثلي وبحالتي أن بتزوج مستقبلاً وينجب أطفالاً.
هل ستتقبلني زوجتي بهذه الحالة.
هل ممارستي العادة الخبيثة تؤثر على الإنجاب وعليَّ اجتماعياً.
أنا عندما أرى فيديوهات عن باقي أجزاء المرأة وأداعب وينتصب، وأمارس العادة حتى القذف، فلماذا لا ينتصب إلا عند المداعبة؟.
مع العلم أنه عندما أشاهد فيديوهات عن القدم ينتصب بشكل طبيعي.
أرجوك أنا أحتاج لنشر مشكلتي، وأجوبة لأسئلتي بأسرع وقت،
وشكراً لكم.
9/8/2016
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين، وشكراً على اعتذارك المؤدب وعلى استعمالك خدمة استشارات مجانين.
لا يوجد في كل ما تحكيه وفي ضوء ظروفك التي لم تسمح لك ولا لغيرك من أقرانك بالنمو النفسجنسي الطبيعي، ومع ظهور الإنترنت وما تفيض به من مواد جنسية أقلها الطبيعي وأغلبها الغريب والنادر والشاذ، لا يوجد ما يجعل تشخيص المازوخية أو غيرها من أشكال الخطل الجنسي مبرراً.
باختصار لا نستطيع تشخيص أي شكل من أشكال الخطل الجنسي دون أن تكون العلاقة الطبيعية مع شريك من الجنس الآخر ممكنة ومتاحة، وغير خاف على أحد أن هذا ليس متاحا بشكل محترم في مجتمعاتنا إلا بالزواج........ ولذلك من الممكن جدا ومثلما تكرر مرات خلال السنوات الأخيرة أن يشتكي ذكر من خوفه أن يكون مازوخيا أو غير ذلك ثم يعرف بعد الزواج أنه لا توجد مشكلة وأن الحرمان الجنسي كان سبب معاناته.... لا يمكننا الاستناد على ما حكيته لنا لتشخيص اضطراب جنسي، وما تتخيل أنت أنه اضطراب ناتج أساسا عن مخاوفك وعزلتك وعدم قدرتك على اختبار الواقع.
مما أستغرب له يا "محمد" تلك الفكرة الكامنة وراء قولك (حاولت عدة مرات ممارسة العادة السرية على باقي أجزاء المرأة ونجحت, ولكن لا يحصل انتصاب على باقي أجزاء المرأة إلا في حالات معينة بعكس الأقدام بمجرد أن أي بنت يحصل الانتصاب) ليس هذا دليلا على شيء أكثر من أن الأقدام مثير جنسي قوي بالنسبة لك في هذه المرحلة، والمازرخي الحقيقي أو مريض اختزالية القدم لا يحدث عنده انتصاب مثارا بغير القدم سواء استعان بالاستثارة الميكانيكية للقضيب أو لم يستعن.
الفكرة أن ظروفا معينة تحتاج إليها كل أجزاء الأنثى لإحداث الانتصاب مقابل عدم احتياجها في المثير المرضي شكوى شائعة في علاج شتى أنواع الشذوذ الجنسي حين يقارن المريض/ة إثارته الضعيفة الناتجة عن المثير الطبيعي مقابل إثارته القوية جدا الناتجة عن المثير الشاذ أو المرفوض.... وهذه في حالتك -وأغلب الحالات- تنتج من فرط قلقك لا غيره.... وأيضًا فكرة أن الاستثارة التي تحتاج مداعبة القضيب معها هي إثارة ضعيفة ليست فكرة صحيحة تماما أو بشكل مطلق.
كذلك ليس كل الناس يحتلمون يا "محمد" وعدم احتلامك لا يعني شيئا مرضيا، وما أنصحك به هو التوقف تماما عن متابعة المواد الإباحية خاصة تلك المتعلقة باختزالية القدم أما يسمونه خطأ بتوثين أو فيلشية القدم.
عليك الاهتمام في الفترة الحالية أن تخرج من الكهف الذي تقبع فيه خائفا وعلى حافة الاكتئاب.... لابد من علاج ذلك ولا تسرف في المكافحة الشخصية للاكتئاب فكثيرا ما تخدع، وعليك في الفترة القادمة الاهتمام ببناء ذاتك أكاديميا وبدنيا ومعرفيا باكتساب قدر مناسب من الثقافة والمهارات الحياتية، وبمجرد أن تصبح إمكانية الزواج متاحة لا تتردد في الإقبال عليها، وتابعنا بالتطورات.
ويتبع>>>>>>>>>>>>> : رجل الكهف : لست مازوخيا غدا وأراهن ! م