كيف أندمج مع الناس ؟ خارطة طريق
انطواء وعزلة
قرأت بشغف ردكم على رسالتي ولكن لم أتوقع كل هذا التأخير. استطعت من خلال ردكم أن أجد نقطتين مهمتين الأولى التركيز على نقاط القوة الإيجابية في داخلي. والحقيقة أني لا أعرف ما هي... وتكلمتم عن التغيير وانه يبدأ من الداخل وكل هذا أعرفه وقرأته ولكن كيف يتم ذلك، لا أعرف ولا أعتقد أي شخص بمكاني سيعرف.
أكيد أنا بحاجة أن أتغير وأن أكون بأحسن حال ولكن أهم شيء إن أول خطوة لا أعرف كيف أخطوها، ربما كل نقاط القوة موجودة ولكن لا أعرفها لأني متأكد هناك أمور الشخص لا يراها ربما آخرين يروها ويكونون قادرين على مساعدتهم على ذلك، أجد نفسي غير قادر أو حتى ضائع على البداية ولكن أشعر أني بحاجة لأول خطوة ولكن من شخص آخر يمد يد المساعدة بمسك بيدي حتى أعبر تلك الخطوة.
أعتقد بعد ذلك كل شيء سيمشي ويتحرك نحو الأحسن مع قليل من التوجيه.
شكرا لكم
13/9/2016
رد المستشار
أشكرك على ثقتك بالقائمين على موقع الشبكة العربية للصحة النفسية الاجتماعية من خلال لجوئك للمستشارين على الموقع ليشاركوك مشكلتك ويساعدوك في تخطيها، أولا مجرد شعورك أن لديك مشكلة وتسعى لحلها فهي خطوة جريئة وصائبة وتشير أن لديك رغبة صادقة في التغيير والبحث عن حلول، فالمسؤولية تقع على عاتقك في التغيير وحتى تقوم بهذه المسؤولية فلابد أن يكون لديك الإرادة والرغبة في التغيير، فعليك أن تبحث عن نقطة الانطلاقة بداخلك للتغيير، فالانطواء على النفس حالة طبيعية لدى المراهقين والمراهقات، ولكن لا ينبغي أن تشكل عائقاً أمام تقدمك في الحياة.
فالشخصية المنطوية متقوقعة على نفسها، وفي أكثر الأحيان تعيش في عالمها الخاص بطبيعتها، حتى إن كان معها شيئاً من الإيجابية فهي تقع في دائرتها أو مبدعة فإبداعها مطعمة بصفاتها لذا فهي عائقة في طريق تقدمها، كما أن هذه الشخصية تتخذ موقف من المجتمع بحيث تتفادى الاحتكاك بالمجتمع والتأثر بسلوك الأفراد، وهي وسيلة للهروب من مواجهة المجتمع، فحالة الانطواء تبدو سهلة وطبيعية، ولكنها صعبة لسلبيتها وعزوف صاحبها عن الحياة، ويعتبر الانطواء مظهراً من مظاهر سوء التكيف الاجتماعي، ويحتاج إلى نوع من الإرشاد والتوجيه وعدم إهماله؛ حتى لا يتحول إلى عقدة نفسية، وهناك العديد من الصفات التي تتسم بها الشخصية المنطوية منها:
- عدم القدرة على إيجاد العلاقات الناجحة مع من حولها.
- عدم القدرة على المخالطة الإيجابية أو عدم القدرة على الاستمرارية في المخالطة والعلاقات.
- عدم القدرة على الانسجام والاقتراب أو الانتماء مع مجاميع إنسانية ضرورية (كالعائلة الكبيرة أو الشريحة المهينة).
- غريبة بتصور الآخرين وبعيدة عن واقعهم.
- عدم القدرة على التربية الذاتية بسبب انطباعاتها الخاصة بها. وهي باردة الأعصاب تجاه تحمسن وعواطف الآخرين.
- لا يستجيب عاطفيا لأصدقائها ولمن حولها إلا لمن يتحملها وفيها بعض الصفات المشابهة.
- عدم تحمل النقد والنصيحة والتصحيح. فهي صعبة الانقياد بسبب خصوصياتها المتطبعة في ذاتها.
- تحب الاحترام والتقدير لذاتها مع أنها لا يراعي للآخرين حقوقهم.
- مشاركاتها ضعيفة في أفراح الآخرين وأحزانهم.
- تتلذذ بتصرفاتها وأساليبها الخاصة. فهي في أكثر الأحيان صديق لنفسها لذا فاهتماماتها كلها فردية.
فبعد أن حاولت أن أوضح لك صفات الشخصية المنطوية وإبرز سماتها، فهل ستبدأ بنفسك وتغير وتطور علاقتك مع ربك؟؟؟ هل ستبدأ بعلاقتك مع والديك؟؟؟ هل ستبدأ بممارسة رياضة جماعية محببة إلى نفسك؟؟ هل ستشترك في أنشطة جماعية بمدرستك؟؟؟ هل ستبدأ بزيارة أقاربك وتوطيد صلة الرحم معهم؟؟؟ هل ستقرر أن تخرج من غرفتك المظلمة والابتعاد عن الآخرين؟؟؟ هل ستضع لحياتك هدف وتسعى لتحقيقه مع الآخرين؟؟؟.
أنت وحدك من يستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وفق قدراتك وإمكانياتك وما هو متاح لك، وإجابتك على هذه الأسئلة بشكل عملي وواقعي وإيجابي ستضعك إن شاء الله على بداية الطريق لتخرج من الدائرة المفرغة التي تعيش فيها، وتزيد من ثقتك بنفسك كلما خطوت خطوة باتجاه إنجاز أهدافك في الحياة واتساع دائرة علاقاتك مع الآخرين، والله الموفق
اقرأ على موقعنا:
استغاثة وحيد
أحمد عايش وحيد م2
عايش وحيد: تعال لمجانين- م مستشار
للتخلص من القلق أحب نفسك
عن الصداقة والدراسة والمراهقة مشاركة