مقبل على الزواج : خطل المازوخية ! م
المازوخية
السلام عليكم ورحمه الله؛ أولاً قبل أن أطرح مشكلتي أحب أن أشكر الموقع ومستشاريه، بعد أن قرأت عنه، وعلمت أنه موقع جيد.
عمري 27 عام، مشكلتي بدأت منذ الخامسة عشر، حينما بدأت أتصفح المواقع الإباحيه، استهوتني الأفلام المازوخية وتعودت عليها، حتى سن السادسه والعشرون وألح علي أهلي أن أتزوج فأدركت الكارثه متاخراً، وبالبحث عن تلك المشكله في الانترنت علمت أنها تسمى المازوخية، فقمت بالبحث عن إمكانية ممارسة الزوجة والزوج تلك الأفعال، فاكتشفت من خلال الإنترنت أنها حرام شرعاً، وأنها انحراف جنسي غير طبيعي، وتعد شذوذا.
وبدأت أقرأ عبر الإنترنت عن عقاب الشذوذ فعلمت أن عقابه شديد فى الدنيا والآخرة إن لم يتُب صاحبه، وعرضت مشكلتي على المواقع الإسلامية فنصحوني بالزواج، لكني أرفض الزواج كي لا أظلم أي فتاة معي، وبدأت أبحث عن علاج للمازوخية، من خلال صفحاتكم وصفحات الإنترنت والمواقع الإسلامية وعلمت إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وقرأت عن علاج الشذوذ بصفة عامة كون المازوخية أحد انحرافاته، وبدأت أندم على ما سبق، وعدلت سلوكي بأن أقلعت عن مشاهده الأفلام المازوخية أو التفكير فيها؛
وتبت إلى الله "عز وجل"، وعزمت على عدم العودة إليها مرة أخرى فهي التي دمرت حياتي، وبدأت أبحث عن الأفلام الإباحية للجنس الطبيعى، وأشاهدها ظناٌ مني أنها الأمل في تعديل سلوكي، لكني علمت من بعض المواقع أنها أسوأ وأضل سبيلاً، ثم أقلعت عنها وبدأت فى التخيلات الجنسيَّة السوية قبل النوم وبعد الاستيقاظ، وقراءة فنون مداعبة الزوج والزوجة فبدأت أشعر تارة بالاستثارة وتارة لا، أثناء قراءه تلك المواضيع، وأثناء البحث عبر مواقع اليوتيوب عن بعض الأغاني، وجدت بعض الفديوهات لإناث يقبلن الشباب قبلات رومانسية فتخيلت نفسى مكان هؤلاء الشباب وبدأت أستثار حتى أصل إلى تمام الانتصاب.
حتى الآن أنا مقلع عن المازوخية منذ ستة أشهر تقريباً، بعد كرهي لها لأنها ضيعت عمري، وأتمنى أن أعيش حياة طبيعية مع زوجة تحنو عليَّ، وأسعدها وتسعدني، ونخرج ونتفسح وأداعبها وتداعبني، وأقبلها وتقبلني، وعلمت أن من ضمن علاج المازوخية بعد قطع شوط لا بأس به من التعديل السلوكي، هو التعلق العاطفي ثم الزواج بإذن الله.
وبالفعل قابلت فتاة أكثر من مرة، أعجبتني فهي طيبة جداً ورقيقة، وتخيلت أني أقبِّل ذلك الكائن الرقيق ذا الملمس الناعم، فشعرت بالاستثارة ونزل مني المذي، وفي كل مقابلة بيني وبينها أشعر بالاستثارة حتى من خلال تحدثي معها عبر الماسنجر، أظل خلال فترة المحادثة شبه منتصب وينزل مني المذى.
كل ما كنت أخاف منه هو أن أحتلم على الأفلام المازوخية، إلا أني حلمت أني أبحث عن أفلام مازوخية عبر النت، لكني لا أستطيع الوصول إليها، ثم حلمت أن فتاة ستضربني فقمت من النوم مفزوعاً، ثم حلمت الحلم الأخير، أني أبحث عن فيلم مازوخي عبر الإنترنت، ثم قلت لنفسي في الحلم ما الذى تفعله، فقمت مفزوعاً والحمد لله على أني لم أكمل الحلم فلا أدري لعل هذا بداية لتنفير المخ من تلك الأفلام. بعد ذلك بدأت أحلم لكن لم أحتلم. أحلم أني أرى شابا يداعب امرأة وتارة شابا يداعب صدر امرأة وتارة شاب يجامعها.
التزمت بالصلاة والصدقات لأنها شفاء للصدور، والصيام فهو خير سبيل لعلاج مشاكل الزواج، وعزمت أني سأتزوج تلك الفتاة الجميلة وأن أبتعد عن المواقع الإباحية للجنس الطبيعي، فهي ليست وسيله للعلاج، وإن العلاج يكمن فى غض البصر وحفظ الفرج، وإن الطاقة الجنسية لابد لها من الخروج يوماً ما بعد الإقلاع عن العادة السرية لفترة طويلة، سواء بالاحتلام أو بعد الزواج بالطريقة الطبيعية باذن الله، وأن المخ بعد فترة راحة جنسية لا بأس بها سيعاد برمجته، بعد أن تم إغلاق المسار الشاذ، وبدأت أفكر جيداً في التفنن في طرق إمتاع تلك الفتاة بعد الزواج بإذن الله، من خلال الكلام الرقيق، والمداعبات، والمشاكسات، والقبلات؛
وتوصلت بنفسي إلى بعض الأوضاع الآتية فهي تثيرني:
- كأن أكون مستلقيا على ظهري وأضم زوجتي من فوقي، وأقبلها وتقبلني فأستثار، وأجامعها على تلك الشاكلة،
- والوضع الآخر هو أن أجلس على كرسي وتأتي زوجتي لتجلس على فخذي وأجامعها، وأن أداعبها في صدرها فهذان الوضعان وإن كانا لا يوصلاني إلى تمام الانتصاب إلا أني أعلم أنه بعد وجود شريكة سيكون هناك حافز مثير لإتمام الانتصاب وإن اضطررت في بعض الأحيان أن أحك ذكري بجسدها، للحصول على الانتصاب التام الذي يساعدني على الجماع، بعد أن طرحت مشكلتي، أود منكم تقييمها، وأود المزيد من النصائح الفعالة عدا الذهاب لطبيب، فالله جل في علاه هو الطبيب لي.
كما أود منكم أن تخبروني هل من الطبيعي عدم الوصول لقمة اللذَّة في بادئ الأمر لحين تمام التكيف على المسار الطبيعي، وأيضاً هل ما فعلته بالبعد حتى عن الأفلام الإباحية الطبيعية صحيح أم يجب تأكيد الهوية الجنسية الطبيعية ببعض تلك الأفلام، وهل مدة عام ونصف كامل بعيداً عن الموثرات الجنسية بكافة أشكالها، كافيه لشحن طاقتي التي ستساعدني على تمام الإثارة من زوجتي، وهل اعتقادي صحيح أن شريكة حياة حقيقةً، لها تأثير مغاير تماماً في العملية الحنسية على عكس الأفلام الإباحية؛
وهل قراءة قصص كيفية تعامل الرسول -عليه الصلاه والسلام- مع زوجاته لها تأثير فعال، وأيضاً هل استزيد من قراءة فنون التعامل بين الزوجين، كونها تثيرني أحياناً لحين التعود على تلك التخيلات، أم يجب أن آخذ فترة راحة جنسية حتى الزواج، وأن بعد تلك الفترة، وشحن طاقتي الجنسية، ووجود زوجة مثيرة سيكون الوضع أفضل لتأكيد الهوية الجنسية الطبيعية إلى أقصى قدر ممكن.
وهل من الممكن أن يكون نتيجة إسرافي للعادة السرية في عدم استجابتي لأي مثيرات خلال تلك الفترة، وهل يعود العضو الذكري لطبيعته بعد تركها فأنا حتى بعد تمام الانتصاب أشعر أن رأس القضيب فيه ليونه، وأخيراً حتى أقطع الشك باليقين، هل أخبر خطيبتي بما كنت عليه أم لا وإن أخبرتها هل سيكون رد فعلها هو تركي وفسخ الخطوبة، لأني أحياناً أشعر أنها من الممكن أن تجد شخصا آخر لم يكن يعاني من قبل من انحراف، وستكون أسعد معه. ردكم في تلك الحالة سيحسم أمري.
هل مدَّة سنة ونصف حتى الزواج مع التغذية السليمة والرياضة، كافية أم أزيد.
عذراً على الإطالة بانتظار الرد، شكراً.
8/7/2016
رد المستشار
صديقي؛
من الواضح أنك مستبصر بالعديد من جوانب مشكلتك وحلها، من المشجع أيضا أن أحلامك تدل على أنك في طريقك للتخلص من المازوخية والاتجاه إلى الممارسات الجنسية الطبيعية والشرعية.
هناك جانب مهم لم تستبصر به وقد يكون فيه الحل النهائي لمشكلتك.هذا الجانب هو الجانب العاطفي أو الوجداني. الجنس هو علاقة روحانية وعاطفية ووجدانية في المقام الأول قبل أن يكون مسألة شهوة أو أداء. اتجاهك للمازوخية يدل على رغبة دفينة في أن تسيطر عليك امرأة وأن تقسو عليك أو أن تعاقبك.
أغلب الظن أن هذا هو نتيجة لشيء حدث في الطفولة واختفي في غياهب عقلك الباطن. مثلا: بدأت في حك عضوك الذكري أمام الآخرين وأنت طفل صغير لا تدرى أن هذا شيئا غير مقبول في العلن، فما كان ممن كان حاضرا إلا أن يوبخ الطفل ويشعره بالذنب وبفداحة ما فعل وكأنها جريمة نكراء شنعاء.
إذا كانت امرأة مثل والدتك أو هي بشخصها من فعل هذا فمن الممكن تفسير المازوخية كمحاولة لتنفيس الشعور بالذنب والعار وأيضا كتعويض لاحتياج عاطفي ووجداني، مثل أن يكون زجر والدتك هو الحدث الذي يصاحبه اهتمامها وتركيزها الكامل عليك. احتياجك لاهتمامها وتركيزها الكامل وتوجيهها لك نحو الأفضل أو نحو الكمال -بطريقة معينة أرادها الطفل ولم يرض بسواها- هو ما افتقدته كطفل ووجدته حاضرا كاملا في زجرها ودهشتها وصدمتها. قد لا تتذكر أيا من هذا ولكنه سيناريو معقول ومتكرر في حياة العديد من الناس، ويتعاملون معه بطرق شتى منها الاتجاه للمازوخية.
في المازوخية يتم عقابك على ذنبك أو على أنك فقط غير مرض للمرأة، وفي العقاب تركز عليك المرأة بالكامل، ثم تكون اليد المعاقبة هي اليد التي تعطي النشوة و اللذة (اليد أو المرأة). تخيلك للأوضاع الجنسية حيث المرأة من فوق وأنت من تحتها قد يشير إلى استمتاعك بسيطرة المرأة ولكنه استمتاع طبيعي وجيد لأن هذا النوع من السيطرة الرمزية في هذا الوضع هو شيء صحي أو في إطار الصحة الجنسية والنفسية وهو أيضا من الأوضاع الممتعة للطرفين ولكن هناك أيضا أوضاعا أخرى مثل أن تكون أنت فوقها أو خلفها أو بجانبها.
لا أعتقد أن هناك مشكلة من ناحية الانتصاب أو من ناحية تأثير العادة السرية، الانتصاب يضعف تدريجيا مع استمرار التخيل ومشاهدة الأفلام الإباحية بدون ممارسة حقيقية وفعلية، ولكنه سوف يكون كاملا في الممارسة الحقيقية إلا إذا كانت هناك مشكلة عضوية تمنع الانتصاب كلية مثل قصور في الدورة الدموية -وهذا لا ينطبق عليك-.
الأفلام الإباحية من ناحية أخرى لها تأثير سيء في العموم من ناحية أنها تعطي انطباعا حيوانيا ميكانيكيا لعلاقة روحية جميلة مثل علاقة الجنس بين الرجل والمرأة حيث يندمجان جسدا وروحا وعقلا في كيان واحد مؤقتا يجعل كل منهما مكتملا أكثر ككيان منفصل في عموم الحياة.
من المهم أن تريح عقلك وتطرح قلقك جانبا من ناحية مستقبلك الجنسي. لا مانع من القراءة والاطلاع والمشاهدة من حين لآخر من باب المعرفة والتثقيف والإعداد لحياة زوجية جيدة، بدلا من الأفلام الإباحية، من الممكن مشاهدة أفلام تعليمية تشرح أوضاع الجنس المختلفة وتعلم الجنس الصحي والصحيح وكيفية الوصول للنشوة أو للشبق عدة مرات متتالية في اللقاء الواحد لكل من الرجل والمرأة. هناك أيضا اللذة والنشوة والشبق بدون قذف ولكن الشعور بهم يكون في الجسد كله ليس في الأعضاء التناسلية فقط.
لكي تكون إنسانا صحيحا وزوجا جيدا يجب أن تكون لك جوانب أخرى واهتمامات وثقافة إلى جانب الجنس. الجنس جزء مهم من الحياة عموما والحياة الزوجية خصوصا ولكن لا يمكن ولا ينبغي تلخيص الحياة في الجنس والأداء الجنسي والإثارة واللذه الجنسية. ومن المهم أن تكون لك مصادر متعددة ومختلفة المستويات من اللذة وألا تكون لذتك أو استمتاعك أو هروبك من الضغوط أو الغضب أو الملل عن طريق أو متنفس واحد هو الجنس أو العادة السرية. كثيرا ما أتأمل وأتعجب من وصف إمتاع النفس وصفا يوحي بالإدمان المشين، إنه شيء طبيعي يفعله الجنين داخل الرحم. ليس كل ما هو ممتع يتحول إلى عادة مستمرة وليس كل ما نمارس من حين لآخر يمكن أن يسمى عادة.
إذا ما استمتعنا بالذهاب إلى السينما أو البحر من حين لآخر واشتقنا إلى هذا الاستمتاع من حين لآخر فليس هناك سبب لوصف هذا بالعادة السينمائية أو عادة البحر أو عادة السباحة.
ليس هناك داع لمصارحة خطيبتك بكل هذا ولكن من المهم أن تعالج أنت الأمر قبل الزواج، قد يعني هذا ضرورة مناقشة هذه الأمور مع معالج نفسي بالرغم من عزوفك عن هذه الفكرة.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويتبع>>>>>>>>>>> : مقبل على الزواج : خطل المازوخية ! م1