حياة مقرفة
أنا الفتاة الوحيدة بين خمسة أولاد تعرضت لتحرش، لا أدري إذا كان يسمى تحرشا أم لا، كنت في الصف الأول أو الثاني الابتدائي وهي في المتوسطة على ما أذكر واستمر لمدة طويلة ربما لمدة سنتين، لم أكن أعترض أو أتجنب الذهاب إليها بل كنت أصر على أمي أن أذهب، لقد كانت أمي تمنعي من الذهاب والسبب انني وقتها ذهبت للحمام ورأيت نزول دم من فرجي فأخبرت أمي وظنت أنني أتوهم فسألتني عن ما أخبرتني به قريبتي قلت لها أنها حدثتني عن الدورة ومثل هذه الأمور فمنعتني حينها من الذهاب ولكني كنت أصر على الذهاب فكانت تجعلني أذهب بعدها بزمن اعتذرت مني عما فعلته وتركتني.
وانتقلنا إلى مدينة أخرى وكنت عند زيارتنا أطلب منها أن تفعل ذلك لكنها كانت ترفض، وفعلنا ذلك مرتين تقريبا بعد إصرار مني ولم تقربني بعد ذلك الوقت بعدها تعرضت لأخواي مرتين أو ثلاث وكنت أخبر أخي الأول أن الرسول كان يأمر بذلك وأما أخي الآخر فلم أخبره بشيء لصغر سنه، كنت مدمنة للعادة السرية أمارسها كل يوم وأقوم بأمور غريبة كأن أبلل منديل وأفرك به فرجي وكان أحيانا يدخل ويخرج أثناء قضاء حاجتي، منذ أن دخلت الثانوية وشهوتي خفت لدرجة كبيرة قد أجلس شهر وأكثر بدون أن أمارس العادة السرية كما أن الأفلام الإباحية لم تعد تثيرني كما في السابق أراه كفيديو عادي وعند محاولتي للاستمناء أفكر بأن شخص كبير في السن يمارس معي الجنس أو مجموعة من الأطفال يقومون بالعبث بجسدي يشعرني ذلك بالإثارة لكن ليس لدرجة كبيرة فقط مجرد نبض خفيف.
منذ صغري لم أكن أكن مشاعر لأحد لا حب لا كره لا شيء، كل شيء مجرد لم أحب في يوم الحفلات أو الجمعات العائلية أو أيا من هذا دائما ما أقضي الوقت في المنزل وحتى إن رغبت بالذهاب إلى صديقاتي يمنعاني أمي وأبي من ذلك بحجة أن المرأة مكانها في المنزل ولا تخرج إلا في حال الضرورة.
حاليا أكن كره كبير جدا لأبي لعائلتي للمجتمع لبلدي اللعين كل شيء كل شيء بدون استثناء حتى نفسي، وأكثر ما أكره أبي اللعين أتمنى أن أقوم بقتله حرقة أجعله يتعذب إلى الموت, دائما ما أحلم به أحلام به أحلام مزعجة منها أنه كان يحاول أخذي من أمي وأمي قالت له بأنها لن تعطيني له إلا اذا اقتلع عينيه من مكانها وفعل ذلك وقام بأخذي وربطي بكرسي وأطلق علي رصاصة والحلم الآخر أنه حدثت مشكلة بيني وبين أخي فأخبر أبي، أبي كان في غرفة وكان ضخم جدا ومربوط بسلسة، مسكني من رقبتي وكان يخنقني وهو غاضب جدا وكانت حينها النافذة مفتوحة وكان يوجد مقبرة ومرأتين واحدة ترتدي عباية رأس وقفازات ومغطية بالكامل والثانية لا أذكرها كانوا يقومون بدفن شخص.
أبي جعلني أرتدي العباية والغطاء منذ كنت في الصف الرابع الابتدائي ولم أكن قد بلغت حتى دائما ما يخبرني به دائما بأني عورة وعار أذكر أننا مرة عند سفرنا بالسيارة كان الوقت في الليل وكان الطريق مظلم عندما مررنا بجانب محطة أمرني أخي الصغير الذي في الصف الثالث الابتدائي أن أغطي وجهي فرفضت وتضاربنا أنا وهو، غضب أبي وقال غطي أخوك خايف على شرفه فين المشكلة مع العلم أني كنت في المتوسطة ربما، اشترى له أبي جوال وشريحة ولم أكن أملك سوى أيبود عندما أطلب منه شراء جوال لي يقولي إيش تبغي فيه بتكلمي مين كان أبي يشك فيني كثيرا عندما يتصل رجل على رقم المنزل فأول ما يخطر على باله أني أحدثه مع أني كنت في المتوسطة ولم أفكر في ذلك أبدا.
أحضرت لي جدتي جوال عندما كنت في الثانوي وكان يفتشة دائما لم يكتفي برؤية الصور وسجل البحث والبرامج التي لدي بل كان يقرأ المحادثات حتى في أحد المرات دخل وسحب الجوال من يدي أغلقته بسرعة طلب مني فتحه لكني رفضت فغضب وصار يصرخ ويسحبني من شعري ونادى أمي وأنا من الخوف تبولت على نفسي أمي أخذت نص الضرب ومع ذلك ما فتحته صار يهددني بأنه راح يقتلني وراح يمنعني من المدرسة كان لم يكلمني يمسكني ويوقفني في الزاوية ويتفل على وجهي قالي:
تحسبي أن في واحد بيشوف وجهك في بنات صدرهم أكبر من صدرك وقعرهم أكبر من قعرك وعيونهم أحلى من عيونك دولا اللي بيروحوا لهم الناس مو واحدة زيك الرجال دولا ما يبغون غير ينيكوك ويرموك وجلس يمثل قدامي، لبسني عباية رأس وخلاني أروح التحفيظ وفوق دا كلو راح قال لعمتي على الجوال وعلى الأشياء اللي كانت فيه مع أن في أشياء خاصة فيني المفروض ما أحد يعرفها بس أبويا ما عندو شيء اسمو خصوصية وبعدها اكتشفت أن العائلة كلهم درو، فصل النت على البيت كلو لمدة أربعة شهور تقريبا دوبو رجعو عشان الدراسة.
جاني تبدد في الشخصية كنت أشوف نفسي من مكان ثاني وأسوي تجارب عليها مثلا لو قلت زي كذا كيف بتكون ردة فعل الشخص اللي قدامي وسويت أشياء غبية ببساطة لأن الشخص اللي أشوفه مو أنا، حلقت شعري أهملت نظافتي وملابسي ودراستي, كنت ميتة حية كان كل شيء مشوش حتى لما أقرأ ما أفهم المكتوب حاولت أرجع للواقع بسبب الكتب وبس مافي شيء ثاني ممكن يخليني أرجع حاولت بجهد كبير إني أبتعد عن خيالي وأرجع للواقع وكان صعب جدا ومحاولتي استمرت فترة طويلة.
حاليا رجعت للواقع وإدراكي صار أفضل، سابقا عشان أخفف شعوري بالذنب كنت أنزل الكتب من وقت ما أصحا إلين ما أنام أو أقرأ عن الكتب وحاليا كل ما أقول بكره بأصحى وأقرأ أنام وكل ما صحيت أرجع أنام وممكن يستمر الوضع كذا يومين أو ثلاث أيام أو أقول أسمع دي الأغنية وبعد ما أخلصها أبدأ أقرأ ونفس الشيء لي فترة طويلة أحاول أقرأ وأنتظم على القراءة ولكن إلى الآن ما أنجزت شيء يذكر الشيء الوحيد اللي أبغى أنجز فيه هوا القراءة أبغى أقرأ وأتثقف دا الشيء الوحيد الذي أبغاه.
أصاب حاليا باكتئاب قوي في فترات خلال اليوم وعندي رغبة قوية في الانتحار وإنهاء حياتي حطيت علبة، أحط فيها مجموعة من الحبوب في كل فترة اكتئاب عشان يكون الموضوع سهل وسريع لما أقرر سواء كان الله موجود وراح يحرقني أو مو موجود لم يعد الأمر يهم،
أتمنى ما تعرضوا استشارتي لأني ذكرت أشياء خاصة فيها
أتمنى منكم أن تتفهموا ذلك وأن لا تقوموا بنشرها.
28/9/2016
* ثم أرسلت بعد 13 يوم تقول:
استفسار:
لقد عاودت إرسال الاستشارة مره أخرى وتأخر الرد
لذا أردت التأكد إن كانت قد وصلت أم لا؟
11/10/2016
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
من الأفضل الرد على استشارتك والتعليق عليها من نهاية الرسالة. هناك اكتئاب وأفكار انتحارية ولا مفر من مراجعة استشاري في الطب النفسي.
ماذا عن بقية الرسالة؟
تتميز الرسالة بارتباك الأفكار المطروحة فيها. تبدأ الرسالة بالحديث عن التحرش ومن ثم الشك فيه. تنتقل هذه الفكرة مباشرة للحديث عن العلاقة بالأم والانتقال إلى مدينة أخرى ومن خلال ذلك لا تكشفين بوضوح عن الحدث والأهم من ذلك متى حدث ما حدث وما الذي حدث.
ترتفع درجة الارتباك في الحديث عن الاستمناء والعادة السرية والشهوة الجنسية وعدم وجود ترابط بين الجمل المختلفة وربما عدم القدرة على التعبير. ثم تنتقلين بعد ذلك إلى الحديث عن علاقتك بالأب ووصفه باللعين وبدون سابق إنذار تتحدثين عن أحلام مزعجة والعودة إلى الأب مرة أخرى.
يأتي الحديث بعد ذلك عما تسميه تبدد الشخصية وحلاقة شعرك وإهمال نفسك وعند هذا الحد يفكر أي طبيب بوجود عملية ذهانية لم تبدد الشخصية وإنما أدت إلى تفسخها.
ما هو استنتاج الموقع؟
هناك اضطراب نفسي جسيم يصاحبه عملية ذهانية وأفكار انتحارية. قد يكون السبب ظروف بيئية قاهرة لم تكشفي عنها بوضوح ولكن زيارة استشاري في الطب نفسي يجب أن تكون الخطوة الأولى.
الخطوة الثانية تكتبين مرة أخرى للموقع.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: مرام : لا أنت شعوريا ولا عقليا كما يرام م