مرام : لا أنت شعوريا ولا عقليا كما يرام
إعادة كتابة استشارة سابقة
منذ أن كنت طفلة صغيره وأنا لا أُكِنُّ أي مشاعر لأحد ولا حتى أسرتي, لا أحب المناسبات ولا الخروج من المنزل أحب البقاء بمفردي.
منذ أن كبرت تغيرت تصرفات والدي معي وأصبح يشك بي كثيراً ويقوم بتفتيش أشيائي الخاصه كجهاز الحاسوب وهاتفي وفي آخر مرة أراد تفتيشه حدثت مشكلة كبيرة, وفي تلك الفتره زادت اضطراباتي النفسية وأصبحت لا أتحكم ببولي وأصبح لدي تأتأة في الكلام وكما ذكرت في رسالتي السابقة أنه كان لدي غياب في الوعي قبل حدوث هذا الحدث .
عندما كنت صغيرة مارست الجنس مع قريبتي وأسميته في رسالتي السابقة تحرشاً لأني كنت صغيرة ولم أكن أدرك ما تفعله, وعندما قلت أنني لا أعلم إذا كنت قد تعرضت إلى تحرش ام لا فقد كان شكاً في المسمى الذي علي إطلاقه على ماحدث (معنى تحرش عندي أن يمارس شخص الجنس مع شخص آخر إجباراً) ولا أعتقد أن ذلك حدث معي فقد أحببت ما تفعله معي وكنت أذهب دائماً إلى منزلها حتى نمارس الجنس, أصبحت مدمنة للاستمناء ويثيرني التفكير في ممارسة الجنس مع طفل أو شخص مسن .
أما بالنسبة للحدث الذي أدى إلى انتقالنا من مدينة إلى أخرى فقد كان رغبة في تحسين مستوانا المعيشي ولكن ذلك أدى إلى العكس, ولذا عدنا مرة أخرى إلى المدينة السابقة, ولا أعتقد أن انتقالنا قد أثر فيني .
قلت حالياً لدي الرغبة في الانتحار لكنها لم تزل .
أصبح أبي ألطف معي حالياً ولكني لا أستطيع تغيير مشاعر الكره تجاهه, أعتقد أن رسالتي السابقه كانت مرتبكة وذلك لمحاولتي كتابة جميع ما ذكر في الصفحة التي تسبق كتابة الاستشارة وضعف قدرتي على التعبير .
قللت من الأفكار التي كتبتها في هذه الرسالة وكتبت فقرات حتى تكون أكثر تنظيماً .
ومازلت أريد أن أعرف ما الذي تعنيه بتفسخ الشخصية
30/12/2016
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع ثانية.
أبدأ أولا بسؤالك عن تفسخ الشخصية. يبدأ الإنسان بناء شخصيته في مرحلة المراهقة ويستلم هذه المهمة بيديه ويرفض أي تدخل خارجي في هذه العملية حتى حين يعلن عدم اعتراضه.
هذه العملية مستمرة ولا تنتهي وهي أشبه بإصدار طبعة سنوية جديدة لكتاب أو مقالة أو كمبيوتر أي سيارة. ما هو عكس هذه العملية تفسخ الشخصية كما يحدث أحياناً بعدم علاج اضطراب نفسي خطير أو وجود ظروف بيئية قاهرة تصدر حكمها على الإنسان بالفناء. التفكير الجدي بالانتحار هو قبول الإنسان بالحكم وعدم الاعتراض عليه.
محتوى الرسالة يعكس ما يلي:
1- الشعور بالاضطهاد الأبوي.
2- علامة خلق وخوف شديدة في عدم التحكم بالتبول والتأتأة ونوبات غياب وعي.
3- ارتباك في التوجه الجنسي.
4- الرغبة في الانتحار.
هذه العلامات الأربعة قد يكون سببها:
1- وجود اضطراب نفسي جسيم.
2- ظروف بيئية قاهرة.
3- السبب الأول والثاني.
أنت بحاجة إلى الكلام والتعبير عن مشاعرك وبداية عملية بناء الشخصية. من الصعب أن يستمع إليك أحد وأنت تفكرين بالانتحار فهذا فوق طاقة الأصدقاء والأقارب وأي معالج نفسي. لكن هذه مسؤولية الطبيب النفسي فتوجهي صوب أحدهم للحديث معه بكل صراحة.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
الابنةُ المضطهدةُ ودبلوماسية العائلة مشاركة
استشهادية تدمر مستوطنات استبداد الوالدين
السير على حد السيف واستراتيجية ترقيق القلوب
دبلوماسية العائلة والندم حيث لا ينفع الندم
فشي شعرك وتعالي لأخواتك !
كيف تنمي ثقتك بنفسك؟، م
في التنمية الذاتية .. الحديث يطول
إبنِ لنفسك شخصية، تحقق ذاتك
شخصيتي ضعيفة أكدي ذاتك