العنوان مألوف، لأنه اسم برنامج إذاعي مصري ومقدمه هو الشاعر والمذيع فاروق شوشة، هذا البرنامج لم أُلْقِ له بالاً من قبل، أسمعه أحيانًا بقدر الله، وحتى عند سماعه لا أركز فيه، ولكن وجدتني فجأة أفكر في هذا البرنامج، فلقد سمعت كثيرًا عن مشاكل اللغة، وكيف أن اللغة جزء من هوية العربي المسلم، ولغة القرآن، ولغة أهل الجنة، ولكن لم أفكر في البرنامج وفي اقرأ المزيد
لأول مرة في التاريخ، تُجرى تجربة على مليارات البشر دون موافقتهم، دون بروتوكول علمي، دون لجنة أخلاقية تراقب النتائج، الفئران هذه المرة نحن، والمختبر هو العالم كله، والعلماء لا نعرفهم، أما التجربة فاسمها: السوشيال ميديا، وما زلنا في منتصفها، نراقب أنفسنا وهي تتغير، دون أن نعرف إلى أين تقودنا! نحن الجيل الذي عاش على الحافة بين زمنين متناقضين تماماً، تذوقنا طعم الانتظار الطويل لرسالة في البريد العادي، عرفنا لذة الترقب لرنة الهاتف الأرضي، كنا نحسب الأيام والساعات، نملأ الفراغات بالخيال والتوقعات، نكتب رسائل اقرأ المزيد
تكررت كلمة الميزان في القرآن الكريم تسع مرات وفي ستة سور، ومنها "الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان..." الشورى 17" "والسماء رفعها ووضع الميزان"، " ألاّ تطغوا في الميزان" الرحمن 7،8. وفي باقي السور يقترن الميزان بالكيل العادل. وتم التركيز على الميزان ودوره في الحياة البشرية لأنه يعبّر عن حقيقة السلوك والوعي والفهم والإدراك لجوهر الفكرة الإنسانية، وقدرة البشر على ضبط أعماله والتحكم بتصرفاته وفقا لمرضاة ربه العادل الحكيم، والقادر القدير الذي اقرأ المزيد
يقف على ضفة النهر، الماء يجري أمامه عذبا رقراقا، يسمع خريره، يرى انعكاس الشمس على صفحته، ويشم رائحة الطين المبلل على حافته، ومع ذلك يموت عطشا، ليس لأن الماء ملوث أو لأن يديه مقيدتان، بل لأن شيئا ما في داخله يمنعه من الانحناء والشرب، كأن بينه وبين الماء جدارا زجاجيا شفافا، يرى من خلاله كل شيء، لكنه لا يستطيع أن يلمس شيئا! هذه ليست حكاية خرافية، بل واقع يعيشه كثيرون منا كل يوم اقرأ المزيد
لو تسنى لأحدنا زيارة مصنع والتجوال بين آلاته لما استطاع أن يستوعب بأن الذي ابتكر هذه الآلات وجعلها تعمل بتناسق وتضامن مخلوق اسمه الإنسان، فالمصانع أقدر على الإنجاز من البشر، فالآلة انتصرت عليه في معظم المجالات. ففي الزراعة مثلا، عشرات الدونمات يكفيها بضعة أشخاص يديرون المكائن من وراء الشاشات، فالماكنة الواحدة متعددة الأغراض ولا يحتاج الفلاح إلى يديه للبذار والحصاد ورعاية مزروعاته، فالآلة تكفيه، وتجعله مرتاحا ومتيقنا بسلامة ووفرة محصوله. وفي الدوائر الحكومية بالدول المتقدمة، اقرأ المزيد
الدخان ليس دائما أثرا لحريق، بل أحيانا يولد وحده، غيمة سوداء بلا جمر ولا لهب، تنبعث من نفوس امتلأت بالغيرة، وتنتشر في الهواء كما لو أن للفراغ قدرة على الاختراع، دخان يتشكل من العدم، يتكاثف من الظنون، يتصاعد من الأحقاد الدفينة، ثم يلف العالم بضبابه الخانق دون أن يشتعل عود ثقاب واحد! هذا الدخان بلا أصل، لكنه يتقن دور الحقيقة ببراعة مخيفة، يلف الناس بهدوء، يتسلل إلى العيون فيغشي البصر، ويعلق في الحناجر فيخنق الكلمات، ويدخل الصدور فيضيق التنفس، ليجعل الجميع يستنشقون الشك اقرأ المزيد
عندما جُمعت أحاديث رسول الله من ذاكرة الرواة بعد أجيال من النبي ﷺ وصحابته، وتطور علم الحديث والفقه، ثم وضع الفقهاء قواعد أصولية وقواعد فقهية يسترشدون بها في عملية استنباط الأحكام، وضعت قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)، وبذلك تحول تحذير النبي ﷺ من أذى يهود المدينة في عهده والذي انتهى برحيلهم عن المدينة، إلى حكم شرعي مطلق وعام، ينطبق على كل اليهود والنصارى، وعلى كل المسلمين في كل زمان ومكان. إن أخذ النص معزولاً عن سياقه التاريخي والكلامي واستنباط الأحكام منه اقرأ المزيد
"ولكن" في كل الأماكن!! من الظواهر المغفولة في عالم الثقافة والفكر والمعرفة، إن الانطلاق بالبحث والدراسة ينتهي إلى توصيات يرى أنها ذات منفعة عملية، وبعد أن يسطرها، يردفها بقول: "ولكن"، ولكن يشترط، ولكن يتوجب، ولكن المجتمع لا يزال دون القدرة على كذا وكذا...!! أي أن "ولكن" تنسف ما سبقها من ألفه إلى يائه!! ترى لماذا يرتكزون على عمود "ولكن"؟ يبدو أن المشاعر الإحباطية الفاعلة في الواقع، لها دورها في برمجة الرؤى والتصورات والخلاصات، وتعودها اقرأ المزيد
بفضل الله... لديّ حاسـوب يفهم لغة الضاد، وعليه برامج تتعامل مع العربية، ولا أجد عائقًا يستحق الذكر على هذا الصعيد... ولا غرابة إذن أنني أردت مؤخرًا البحث في شبكة العنكبوت عن معلومات جيدة وموثقة عن العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال، لإعداد موضوع يتناول حجم مسؤوليته عما يجري في بلده من بعده، فكان أوّل ما خطر لي هو أن أكتب الاسم بالعربية اقرأ المزيد
من يدبن عمل ما يعين صاحبه على تكراره، لأنه وفر له الحوافز اللازمة لإعادة فعلته. أدان: قبّحَ والإدانة هي الحكم على فعل بأنه غير مقبول وخاطئ، وفي السياسة تستخدم للتعبير عن الرفض والشجب لتصرفات دولة أو جهة ما، وهي حكم سلبي على فعل أو شخص قانونيا أو أخلاقيا أو سياسيا. الرد بالكلمات لاينفع عندما تكون خالية من الفعل، فالأيادي تتكلم بلغة القوة والعزة والكرامة وتنتصر على لغة اللسان، وخطابات الأوهام والهذيانات. القوي صائب والضعيف خائب، والإدانة تعبير عن الضعف، والقنوط واستمراء الذل والهوان، والتفاعل الإيجابي مع الفاعلين، أو المعتدين. اقرأ المزيد









