بعض الفضائيات العربية ما زالت على أصالتها الوطنية، وانتمائها القومي، والتزامها الديني، لم تضل الطريق، ولم تحد عن الدرب، ولم تتخل عن الواجب، ولم تقصر في مهمتها، ولم تهمل في دورها، ولم تمل من طول الحرب وتكرار يوميات الجريمة والإبادة، والمذابح والدماء المستباحة، ولم تفتر همتها، ولم تتراجع دافعيتها، ولم تخطيء بوصلتها الإنسانية، ولم تشكُ من قلة عوائدها وانحسار الدعم عنها، وقلة أجور العاملين فيها، ولم تصغ السمع للأصوات الشاذة النشاز الناقدة لها والمعترضة على أدائها. اقرأ المزيد
لعلها فرصة للتوبة والندامة، ومناسبة للعودة والإنابة، وبوابة للتكفير والتعويض، قد مَنَّ الله بها على بعضهم، وآثرهم بها وقدرها لهم دون غيرهم، وهيأها لهم لظروفهم، رغم أنهم قد لا يستحقونها، ولم يعملوا من أجلها، ولا تمنوا أن يقوموا بها، إلا أن مكانتهم فرضتها، ونفوذهم قدمها، وموقعهم عززها، ودورهم جعلهم الأنسب لها والأقدر عليها، وربما حاول بعضهم أن يعمل ضدها، وسعى لأن ينأى بنفسه بعيداً عنها، وامتنع قاصداً عن القيام بها، لكن الحاجة ألجأت الجميع لهم، وأجبرتهم على اللجوء إليهم، اقرأ المزيد
آخر الأوراق التي أخرجها الساحر الصهيوني الكذاب بنيامين نتنياهو من جيبه، لإفشال المفاوضات، وعرقلة المحادثات، وتعقيد جهود الوسطاء، من أجل استمرار الحرب ومواصلة العدوان، وعدم التوصل إلى أي صيغةٍ أو اتفاق من شأنه وضع حدٍ لمغامراته الشخصية، ورهاناته الخاصة للخروج من مآزقه، والنجاة بنفسه، واستنقاذ ماضيه والحفاظ على مستقبله، وتحقيق أهدافه التي يحلم بها ويتمنى انجازها، ويرى أنها أهدافٌ صهيونية، تخدم الشعب اليهودي والدولة العبرية، وتحافظ على كيانهم وتؤمن في المستقبل وجودهم، اقرأ المزيد
كشر الأمريكيون عن أنيابهم، وأسفروا عن حقيقة موقفهم، وصدموا كل المراهنين عليهم خلال زيارة وزير خارجيتهم أنطوني بلينكن الأخيرة وهي الحادية عشر منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى المنطقة، التي أعلن فيها بعد لقاءٍ مطولٍ مع رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، أن الصفقة أصبحت جاهزة، وأن إسرائيل موافقة عليها وجاهزة لتطبيقها والالتزام بها، وقال أنه سمع من نتنياهو شخصياً موافقته عليها وتأييده لها. اقرأ المزيد
اسمٌ جديدٌ ربما لم يسمع به الكثيرون، ولا يعرفون عنه شيئاً، ولا يدرون ما هو، ولا إلام يشير، لكنه بدأ يظهر بقوةٍ في وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية، ويتبادله الفلسطينيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويسلطون الضوء عليه كواحدٍ من أسوأ السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ سني الاحتلال الأولى، ويتحدثون عنه بنوعٍ من الخوف والرهبة تذكرنا بالسجون الأمريكية الرهيبة، سيئة السمعة والصيت، كسجن قاعدة بانجرام في أفغانستان، وأبو غريب في بغداد، وغوانتانامو في كوبا، اقرأ المزيد
لن يتمكن الإسرائيليون من تجاوز التداعيات الاقتصادية الكارثية على حياتهم العامة، وسمعتهم الدولية، وتصنيفهم الائتماني، وثقة بيوت المال العالمية بهم وجاذبية اقتصادهم. ولن يستعيدوا نسبة النمو الاقتصادي الذي كانوا يتباهون به، وقد لا يتمكنون من الحفاظ على النسبة المتدنية التي وصل إليها، جراء عدوانهم الواسع على قطاع غزة، وعلى عموم الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية. اقرأ المزيد
أقل ما يمكننا أن نصف به أصحاب مكاتب التحويل المالية في قطاع غزة، ونظائرها التي تتعامل معها في الخارج، أياً كان صاحبها ومشغلها، فلسطينياً أو عربياً، بأنها مكاتبٌ مجرمةٌ ومؤسساتٌ خائنةٌ، وأنها مأجورةٌ عميلةٌ، خسيسة دنيئة، قذرةٌ ملوثة، لا شرف عندها ولا كرامة، ولا نبل فيها ولا شهامة. إنها مكاتبٌ عديمة الضمير مجردة من الإحساس، حيوانية لا تشعر إلا بحاجتها، وغير إنسانية تحركها غرائزها، أجنبيةٌ لا تعرف الشفقة، وغريبةٌ لا تتسم بالرحمة، ولا يرق قلبها لجارٍ أو قريبٍ، ولا تلين نفوسها لمحتاجٍ أو مسكين، ولا تتجاوز لفقيرٍ أو مريضٍ، إنها شرهةٌ وقحةٌ، سافلةٌ منحطةٌ، لا تشبع بطونها، ولا يملأ عيونها إلا التراب، اقرأ المزيد
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، التي توخت الدقة والمصداقية، وحرصت على العملية والمهنية، بموجب القوائم المثبتة لديها، والأسماء التي وصلتها وتوثقت منها، والبيانات التي قدمتها إلى المجتمع الدولي عبر بيانها الرسمية، ومؤتمراتها الإعلامية، أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال أشهر الحرب التي تقترب من نهاية شهرها الحادي عشر، بلغ أربعين ألف شهيدٍ، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وجميعهم مدنيون غير مسلحين، وأغلبهم قتل في الأماكن المصنفة آمنة، والمدارس والمقرات المحمية بالأعلام الدولية. اقرأ المزيد
تكثفت في الأيام القليلة الماضية حملة الاتصالات الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة وما زالت، وتزايدت واشتدت وتيرتها بعد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وأخذت أشكالاً عدةً وصوراً مختلفة، سريةً وعلنيةً، مباشرةً وعبر وسطاء، وعلى كل المستويات السياسية والأمنية والعسكرية. اقرأ المزيد
باتت المقاومة الفلسطينية، ومعها محور المقاومة، وجبهات الإسناد العربية والإسلامية، تمتلك أوراقاً رابحة يمكنها الاستفادة منها وتوظيفها في الحرب الدائرة للضغط على العدو الإسرائيلي وحلفائه، وإجباره على الجلوس على طاولة المفاوضات، والقبول بشروط الصفقة والالتزام بها، وهي أوراقٌ مهمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط، أو التنازل عنها والتقليل من أهميتها، ويجب استخدامها في الضغط على العدو الإسرائيلي، وتوظيفها في وقف الحرب وإنهاء العدوان، والقبول بالشروط التي تطرحها المقاومة وتطالب بها وتصر عليها. اقرأ المزيد