تحَمَّلَ خطايا الآخرين برصاصة غادرة في ظهره قضى على إثرها نحبه وهو في الثالثة والثلاثين من عمره! لم يأت أحد قط إلى عزائه.. لم يسر أحد في جنازته.. لم يأبه أحد بموته.. باستثناء صديقه "نك"! الذي انتهى به الأمر في مصحة نفسية يعاني اضطرابات ذِهانية، يشعُر بالاشمئزاز ليروي لنا قصته! عندما شاهدت فيلم "جاتسبي العظيم" اقرأ المزيد
حتى بعد أن خلق الله لنا الدابة لتحمل عنا أثقالنا لا يزال شق الأنفس ينقض كاهلي إلى تلك البلدة البعيدة كل يوم مثل جثة لا أدري متى سأواريها.. أتساءل متى يُمهَّد الطريق الذي نطوي تحت أقدامنا، متى تنتهي تلك المعاناة المزمنة، متى يصبح الطريق خطا مستقيما بلا منحنيات وحفر ومعارج مرهقة؟ أعرف جيدا أني في دار ابتلاء واختبار ولا مجال لبستانٍ اقرأ المزيد
وصلتني هذا الصباح من صديق رسالة نعي لأحد الأساتذة الذين ما سمعنا عنهم في حياتهم، وكانت الرسالة ذات إطراء باذخ، وتفخيم وتعظيم، وبث حسرات، وذرف دموع وتأوّهات على الفقيد. وتساءلت هل نال الرعاية والاهتمام في حياته؟ الكثير من عقولنا المتميزة مهملة ومنبوذة في مجتمعاتنا المهرولة وراء الأدعياء والأذلاء، ونستذكر طاقاتها الإبداعية حين وفاتها. بسلوكنا نعبر عن عجزنا على صناعة القددوات الحية، وندفع بالأجيال للتوهم باتباع القدوات الميتة، التي ستضفي عليها من أوهامها ما لا تتصف به، أ اقرأ المزيد
"إذا صَلُحَ القائد فمن يجرؤ على الفساد" هناك فرق بين القائد في الكرسي والقاعد على الكرسي، والمجتمعات المتقدمة المتفاعلة بمعاصرة مع مكانها وزمانها ومتطلعة بثقة نحو مستقبلها، تؤهل القادة الأكفاء ليكونوا في الكراسي، والمجتمعات المتأخرة المتدحرجة إلى الوراء، يتكاثر فيها القاعدون على الكراسي. والكرسي يعني المسؤولية أيا كانت درجاتها، من أصغر دائرة إلى أكبرها، والمسؤولية مقرونة بالقيادة، والحياة لا تحقق أهدافها من غير قادة. ومشكلة مجتمعاتنا تتلخص بأزمة القيادة، وخلوها من برامج إعداد القادة اقرأ المزيد
كل فكرة تعصف في الكيان البشري تجذب إليها أفكارا مشابهة، وتصنع متراسا من الحواجز تدافع من خلفه عن جمهرة الأفكار المتفاعلة معها، والمتصلدة كأنها رصاص مصهور صُبَّ في قوالب معينة لكي يبقى دون تغيير. هذه الأفكار عندما تتكاثف وتتفاعل تتحول إلى قوة كامنة في أعماق البشر، فتسوقهم إلى حيث تريد من غير إدراك منهم أو وعي حاضر عندهم. اقرأ المزيد
لآلاء تتشوق للإشراق، تبرق في جوف الأوجاع، تنهض من بطن الجرح، تتحدى قهرا مطمورا في القاع. فيض الروح والجنان، نبض الوجد والزمان، ملحمة الصيرورة في قلب الأزل، ورحلة الذات في أعماق الأبد، نار وماء وتراب وسماء، تتنامى في الفضاء. أهزوجة كونية، وصرخة أرضية، ورقصة روح عارية، على مسارح الأكوان الصافية. بحر لا تشبهه البحار، وصوت يسافر في الأنوار، وقوة جذب لعروش البدايات، وتمام الخطوات في درب الأخطار. أنشودة النقاء، والبهاء، ومسلة الرؤى في قلوب الذرات، وأحلام النداء. اقرأ المزيد
حين أضاجعها وهي تحترق شوقا لأنفاسي.. وأنهي الأمر بفعصها في مكعب زجاجي.. أو أطرحها أرضا وأدوس عليها بسادية مفرطة.. ألقى أخرى يحرقها الشوق.. فأضاجعها هي الأخرى.. وهكذا.. بلا ملل أو فقدانا للشغف.. دوما هناك من تحرق نفسها لأجلى.. اقرأ المزيد
هل يصنع الدماغ أفكارنا؟ تساؤل بحاجة لبحث ودراسة معمقة، فالدماغ يبدو وكأنه جهاز استقبال، لا ورشة تصنيع وابتكار، فالأدمغة تختلف بقدراتها على تأهيل الدوائر العُصيبية، للتمكن من التقاط الأفكار المبثوثة في الفضاء. فالأفكار تبدو وكأنها أمواج أو فوتونات ضوئية، تهبط في مرافئ دماغية اقرأ المزيد
ملخص الحكاية من الختام إلى البداية، يمكنه أن يكون في بضعة سطور تغنيك عن ألف رواية ورواية. فالعالم الغربي أرعبته دولة بني عثمان على مدى قرون متواصلة تجاوزت الأربعة، فقررت دولة المتحالفة أن لا تسمح بتكرار دولة عقائدية كالدولة العثمانية. وما أن تمخضت الحرب العالمية الأولى عن انتصارها عليها، حتى نشبت مخالبها وأنيابها في لحمها وشحمها وعظمها، وأمسكتها بقبضتها الحديدية. وساهم في انتصارهم العرب الملعوب بهم والمضحوك عليهم من قبل أعدائهم الذين استخدموهم للنيل اقرأ المزيد
الذكاء الاصطناعي حلبة المصارعة الحرة بين العقول الإبداعية الفاعلة في الدول الكبرى، وتأتي ضربة الصين القاضية على رأس الاحتكار الأكبر للذكاء الاصطناعي، بتحولات يصعب تخيلها، وتقدير تداعياتها المستقبلية. القرن العشرون كان قرن النفط، والقرن الحادي والعشرون قرن الثورات التكنولوجية الصاخبة. التكنولوجية تستحوذ على مصيرنا؟ قبل عقود قال لي زميلي الصيني: سيأتي اليوم الذي لا نحتاج فيه لعقولنا!! اقرأ المزيد