ماذا بعد الصحوة؟
تحياتي لكم، عمري كبير أكثر من ٤٥، بعد معافرات كثيرة اكتشفت أني مليانة عقد وكلاكيع كثيرة... طفولة رديئة عانيت فيها من سوء المعاملة: الصراخ/ للضرب/ الإهمال... إلخ.
لهذا صرت انطوائية مع ميول بارانويا فأشك في من حولي ولا أثق أبدا، ومعتقد عميق داخلي: صديق اليوم ربما هو عدو الغد.
كنت ذات ضحية ممتازة وشخصية درامية وعندي تضخم الشعور بالمسؤولية وأحاسب نفسي بل أنكل بها عند الغلط... وبعد عمر طوييل من السهل بنفسي بدأت أعي جيدا خطورة الذات الضحية، وحدثت تطورات أهمها: توقفت عن الشكوة تماما توقفت أيضا عن سماع شكاوى الآخرين كذلك أحاول القيام بأفعال حب نحو ذاتي ولو تمثيل... ولما تلح علي أفكار التأنيب لا أسمع لها ولا أصارعها الشغل نفسي فقط لأني تعلمت أن الفعل هو من يغلب الفكرة
الحمل ثقيل وربما يعينني وطبعا مرات أنتكس فأنفض هدومي وأواصل أمري لله...
بس ربنا بصرني بجريمة أقوم بها دون شعور وهو أني لا أطيق الأطفال أكشر في وجوههم... في داخلي صوت ملعون: أنا تعذبت وأسيء إلي فبأي حق يتمتعون هم بما حرمت منه... الذات الضحية كانت تبرر لي: أنت تعذبت كثير ومن حقي ألا أبتسم... بس الآن صحيت وتبت عن فعلتي اللي كنت أفعلها بقهر، لم أعد أكشر، وأجاهد نفسي كي أكون لطيفة وأندمج مع الصغار في العائلة أحاول والله ومتأكدة النمط القديم للمريض سيزول ولكن سؤالي: كنت دون أن أدري قاسية بصمتي وغموضي والتكشيرة اللي في وشي
هل لو تغيرت معاملتي وصرت بشوشة لطيفة سينسى الأطفال وجهي القديم الكريه؟
أم مهما فعلت سأظل الساحرة الشريرة؟ طلب أخير: ممكن الرد بطريقة علمية لأنني لا أفضل النصوص الدينية، شكرا لكم
17/6/2025
رد المستشار
شكرًا على استعمالك الموقع.
أولاً إنك تعملين على تغيير نفسك وتطويرها، وهذا أمر إيجابي ويظهر قوة إرادة ووعي ذاتي.
سؤالك هو: هل سينسى الأطفال وجهك القديم إذا غيرت معاملتك لهم وبدأت تتصرفين بلطف وابتسامة، أم ستظلين "الساحرة الشريرة" في نظرهم؟
الأطفال، خاصة الصغار، يعتمدون بشكل كبير على تصرفاتك الحالية والمباشرة لتشكيل انطباعهم عنك، وليسوا دائمًا مدركين أو متابعين بدقة التفاصيل السابقة. إذا بدأتِ تُظهرين لهم حبًا واهتمامًا وابتسامة، فسيتم بناء صورة مختلفة عنك تدريجيًا، وسيشعرون بالأمان والتواصل أكثر. التغير الحقيقي يأتي من الأفعال، وليس فقط من المظاهر أو التصرفات الخارجية، وسترين أن الأطفال يتعاملون معك بطريقة أكثر إيجابية.
مع الوقت والتصرف بطريقة لطيفة ومحبوبة، ستبدأ علاقة جديدة مع نفسك ومع الأطفال، وسيصبح وجهك أكثر دفئًا وتعبيرًا عن الحب والرحمة، مما سيؤثر إيجابيًا على الجميع من حولك، بما في ذلك نفسك.
وفقك الله.
ويتبع>>>>: ماذا بعد الصحوة؟ بطريقة علمية! م