صباح الخير موقع مجانين
أحييكم على هذا الموقع وأرجو أن أجد النصح والإرشاد، أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٢ عامًا كنت في علاقة عاطفية، وتجاوزنا بعض الحدود مرة أو مرتين، وانفصلنا في النهاية. ما فعلته كان خطأً بلا شك، وأنا نادمة عليه تمامًا. كان حبيبي الأول، ولم أكن أعرف كيف أضع الحدود بشكل صحيح.
بعد عامين، تعرفت على شخص ما، وأخبرته بكل شيء عن علاقتي السابقة، لكن هذا ما يجعلني أتساءل إن كان هذا هو القرار الصحيح. عندها فقط توقع حدوث بعض الأمور بيننا، وكلما رفضتُ في البداية، كان يُذكرني بأنني فعلتُ أشياءً مع حبيبي السابق، وإذا رفضتُ فعل أشياء الآن، فهذا يعني أنني لم أعد أحبه بنفس القدر. وهذا ليس صحيحًا.
ومع ذلك، لم أضع الحدود الصحيحة، وحاولتُ إثبات حبي له. وليس من المستغرب أنه أنهى العلاقة في النهاية. لم نكن متطرفين، لكننا فعلنا بعض الأشياء. أنا نادمة حقًا على كل ذلك. وأحاول تعلم كيفية وضع حدود مناسبة دون خوف من أن يتركني الآخرون إن لم يُعجبهم ذلك. ولكن للعلم، هل يجب أن أكذب بشأن هذه الأمور أم أحتفظ بها لنفسي فقط؟
أخشى أن أجد شخصًا ما، وعندما أخبره عن ماضيّ، يرحل.
أو الأسوأ من ذلك، يبقى ويظن أنني من هذا النوع من الأشخاص، ولن يراني إلا بهذه الطريقة.
19/06/2025
رد المستشار
شكرًا على مراسلتك الموقع.
يتفهم الموقع تماما مخاوفك وقلقك من المستقبل والعلاقات. مثالياً وضع الحدود الصحيحة يعكس مدى احترامك لنفسك ولشخصيتك، وأن الصدق والشفافية مع الشريك أمران ضروريان لبناء علاقة صحية وقوية. ولكن في نفس الوقت لا بد من استيعاب الجانب الثقافي للمجتمع الذي نعيش فيه وما أقوله بأن الماضي ينتهي ولا داعي لاستضافته بين الحين والآخر.
نظرتك بعدم الكذب أو إخفاء ماضيك، مبنية على مبدأ أن الشخص الحقيقي يُعرف من تصرفاته، وأن الماضي لا يحدد شخصيتك الحالية. الصدق مع الشريك عن ماضيك يمكن أن يخلق أساسًا للثقة ولكن أيضاً أزمات أنت في غنى عنها. تعلّمي أن يكون لديك حدود واضحة تُعبّرين عنها بطريقة محترمة، وأن تتعلمي كيف تقولين "لا" بدون شعور بالذنب. الحدود تُعبر عن احترامك لنفسك، وليس ضعفًا أو خوفًا من فقدان الآخر. احرصي على تعزيز ثقتك بنفسك، فإن الشخص الذي يقدرك ويحبك حقًا يحبك بكل ما أنت عليه، بما في ذلك ماضيك وخبراتك.
بالطبع الشريك الحقيقي سيحترم ماضيك ويقدر شخصيتك، وسيعرف أنك تتغيرين وتتطورين ولكن نصيحتي هي عدم كشف أوراق ماضيك بسرعة. لا أحد كامل، والجميع مر بتجارب قد تكون مؤلمة أو مخجلة، المهم هو أن تتعلمي منها وتصبحي شخصًا أفضل.
وفقك الله.
وقرئي أيضا:
ماضي الزوجة بين الستر والتستر!
ملفات زواجية
نفسي عائلي: مشاكل زوجية
زوجي الحنون وماضيَّ في المجون! لا تصارحيه!