السلام عليكم
أنا فتاة سني ٢٥ عامًا لديّ مشكلة في التواصل الاجتماعي، وهذا يؤثر على كل جانب من جوانب حياتي، وخاصةً حياتي العملية. في كل مكان أعمل فيه، أبذل قصارى جهدي لترك انطباع أول جيد أو تكوين صداقات جديدة، لكن في النهاية، أبدو غريبة الأطوار.
مع أنني جميلة جدًا، وأشعر أن مظهري يجذب الناس للتعرف عليّ، لكن بمجرد أن يتحدثوا معي، يختفي هذا الاهتمام فجأة، وهذا أمر محبط للغاية بالنسبة لي.
لا أعرف ما الذي يزعجني، فأنا لست سطحية أو فارغة الذهن، فرأسي دائمًا مليء بالأفكار، لكنني أواجه صعوبة في التعبير عن أفكاري، أو لا أعرف أن طريقة تعبيري عن نفسي ليست الأفضل.
أتمنى فقط لو كنت أكثر جاذبية أو كاريزما. كما يؤثر هذا على حياتي العاطفية، فأدفع كل من يحاول التحدث معي بعيدًا، لأنني دائمًا ما أخشى عندما يتعرفون عليّ أن يعتقدوا أنني مملة أو غير ممتعة بما يكفي، وهذا سيحطمني.
أشعر مؤخرًا أنني بدأت تدريجيًا في تجنب المواقف الاجتماعية تمامًا لإنقاذ... أعاني من ألم التفكير بأنني لستُ جيدة بما يكفي، لأني أشعر بالندم كلما فتحتُ فمي.
أُقدّر أي توصيات،
لأن العلاج النفسي غير متاح لي حاليًا.
08/6/2025
رد المستشار
صديقتي
الكاريزما مصدرها هو استمتاعك بالحياة والوجود وهو الذي يحفز لديك الإقبال على الحياة والفضول نحو معلومات جديدة وثقافة أعمق وممارسة هوايات واهتمام بمعرفة الناس.... هذه الأشياء تجعل أي شخص مثيرا للاهتمام وممتعا.
تركيزك على انطباع الآخرين عنك وخوفك من أن يكون سلبيا هو العائق الوحيد الحقيقي.... ما نركز عليه يزداد في ذهننا ويجعلنا نتصرف بالطريقة التي سوف تزيده في حياتنا وفيما حولنا.
القدر الكافي من الجمال أو الثقافة أو الكاريزما هو مسألة نسبية وليس هناك قدر محدد.
ابتعادك عن الناس أو المبالغة في محاولة القرب منهم يجعل منك إنسانة غريبة الأطوار ويبعد الناس عنك.
ركزي على ما تستمتعين به أولا وركزي على تنمية نفسك لنفسك وليس لإرضاء الآخرين أو خلق انطباع جيد عنك لديهم..الإنسان الحق لا يحاول إبهار الآخرين أو إقناعهم بمزاياه ولا يتسول رضاهم وإنما يقوم نفسه بالمبادئ والأخلاق ويستمتع بما يفعل... المثل يقول "من جاور السعيد سعد"... عندما تكونين سعيدة فسيسعد الناس بوجودك ويريدون البقاء إلى جوارك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرئي أيضًا:
كيف تغزو الآخرين وتؤثر فيهم؟
كيف تكون انطباعا ممتازا ومبهراً؟