مشكلتين وسؤال..!؟
المشكلة الأولى..
how?
كيف اقوي الفعالية الذاتية؟ وكيف اجعل مركز التحكم لدي داخلي؟ لأنني أحاول أن أغير نمط حياتي...
بل أريد أن أقول... أفكر.. بتغيير حياتي.
30/12/2005
المشكلة الثانية..
........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بارك الله فيكم على هذا الموقع الطيب... وبارك الله فيكم أيها الأطباء الرائعون...
لدي اقتراح... أن يتم الرد على استفساري بسرعة:).. لأنه أحيانا تتأخرون أكثر من شهر في الرد..بالرغم من أن المستفسر يكون في حاجة ماسة إلى معرفة الحل في وقت قريب..
بارك الله في أوقاتكم... لدي بضعة أسئلة... في الكورس المقبل.. بأخذ 5 مواد تخصص...مع 5 معامل...
ولا أدري إن كنت سأستطيع أن أتحمل كل هذه الدراسة...
هناك من نصحني بحذف مقرر..لكني اشعر بأنني أستطيع أن أدرسهم سويا...لكن المشكلة أنني منذ دخولي الجامعة..لم ادرس جديا..وبالتالي..نسيت طريقة الدراسة المثالية..!
فهل لكم بأن تخبروني...
كيف أستطيع معرفة إذا كنت أستطيع أن أدرس هذه المواد الكثيرة مع بعض؟
وكيف أنمي مهاراتي الدراسية...والحصول على تقادير عالية؟
لدي سؤال آخر:
أريد أن أنمي قدرتي على الكتابة والتعبير... واكتب القصص والخواطر...
كيف؟
سؤال أخير...: أريد أن أصبح إنسانة طموحة..وناجحة في حياتي... لكن ينقصني المعرفة عن أخبار الناجحين... حيث أن النمذجة وسيلة للنجاح... ما هي الكتب التي تنصحونني بقراءتها... عن شخصيات استطيع أن أقلدها في حياتي... وخصوصا في حياتي الجامعية... في هذا السن... أو أي موقع تنصحون به...
وجزاكم الله خيراً......
30/12/2005
رد المستشار
أهلا بك يا عزيزتي وأهلاً بهذا الكم الهائل من الأسئلة والذي يحتاج كل منها إلى استشارة خاصة.. على كل ولا يهمك, سأبذل جهدي قدر استطاعتي لأفيدك في كل هذه المواضيع, ولكن اعذريني أولاً على عدم تلبية اقتراحك بسرعة الإجابة, وأنا والله أقدّر مدى لهفة وانتظار صاحب المشكلة ردنا على مشكلته, ولكن ما باليد حيلة .. تتراكم الأعباء والمهام حتى تضطرنا للتأخر .. فأرجو أن تعذريني ..أستطيع أن أجمل أسئلتك عن التنمية الذاتية في ثلاث محاور:
1- المهارات الدراسية.
2- تنمية هواياتك.
3- تنمية المعرفة بأخبار الناجحين.
أولاً, أريدك أن تعرفي شيئاً مهماً عن هذه التنمية الذاتية ألا وهو: أنها لن تأتي بالسرعة التي تحلمين بها فأنت تريدين تغيير حياتك, وهذا يحتاج إلى وقت طويل من بذل الجهد والتعلم والتجريب والتقييم والتعديل هذا الوقت الذي قد يصل إلى سنوات, ولهذا فأنت وكل من ينوي القيام بمثل هذه الخطوة تحتاجين إلى التسلح بالسلاح الأهم وهو الصبر. وعدم استعجال قطف الثمرة, قد تأتيك أحايين تسأمين فيها من كثرة الصبر وهنا تحتاجين إلى ما يشحذ همتك ويعينك على الاستمرار على الصبر والثبات عليه إلى أن تنجحي في مساعيك, وهذا الثبات يأتي بمتابعة أخبار الناجحين ومعرفة قصص نجاحهم وكيف صبروا وثبتوا في وجه العقبات والتحديات إلى أن حققوا مرادهم .. ويأتي أيضاً بالدعاء والضراعة إلى الله جل وعلا أن يلهمك الصبر, مثل آية "ربنا افرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين" يعينك على شحن الروح الإيجابية متابعتك للقنوات الفضائية التي تُعنى بجانب التنمية الذاتية كقناة سمارتس وي ..ومحاضرات الدكتور الفقي وكتبه الرائعة في هذا المجال.
هذه المقدمة ضرورية جدا لأنه عليها يتوقف نجاحك في مساعيك أو عدمه .والآن نأتي إلى أسئلتك ..
بالنسبة لسؤالك الأول :
كيف اقوي الفعالية الذاتية؟
وكيف اجعل مركز التحكم لدي داخلي؟
فهمت سؤالك الأول " كيف أقوي الفعالية الذاتية؟" من خلال سؤالك الذي تلاه, أنت تريدين أن تكوني أنت المتحكمة بحياتك, الطريق إلى ذلك هو في تحكمك في انفعالاتك العاطفية الناجمة عن تفاعلك مع أحداث حياتك, فطالما أنت تملكين زمام نفسك عندها تستطيعين أن تتصرفي بناء على قرار واعٍ مدروس, وليس بناءً على ردود أفعال انفعالية .. وأقصد بالانفعالات العاطفية : كل الانفعالات الشعورية من حب وكره ورضا وغضب وحزن وفرح .. تخيلي نفسك وأنت أمام موقف يستفز أقصى ما لديك من طاقة غضب, ومع ذلك تواجهينه بكل تعقل وحكمة وروية ولا تسمحي له بان يخرجك عن هدوئك ؟؟
جميل أليس كذلك .. بهذه الطريقة تستطيعين بناء حياتك والتحكم بها كما تحبين.
أما كيف السبيل إلى ضبط المشاعر فهناك عدة طرق منها :
1- التدريب على لجم الانفعال.
2- الدعاء وطلب المعونة من الله عز وجل .
ويفيدك في هذا المجال قراءتك لكتاب التحكم في الذات للدكتور إبراهيم الفقي .
أما عن سؤالك المتعلق بقدراتك الدراسية, فهذا يا عزيزتي ما تعرفينه أنت لا أنا, تستطيعين اختبار نفسك وابدئي بالدراسة بأقصى ما لديك من طاقة يومياً, وبعد أسبوع تكون ملكاتك العقلية قد استيقظت ووصلت فعلاً إلى أعلى طاقة عندها, لا تحكمي على نفسك من أول يوم أو يومين, لأن هذه الأيام تكون بمثابة التسخين بعد أسبوع تكونين قد وصلت إلى الطاقة الحقيقية لك, فتعرفين منها كم تستطيعين الدراسة, فمثلاً لو وجدت أن قدرتك على الدراسة هي 50 صفحة يومياً, عندها احسبي عدد الصفحات المطلوب منك دراستها وقسميها على 50 فتعرفين كم تحتاجين من الوقت لإتمامها, وبالتالي تعرفين طاقتك الإنتاجية .. ولا تنسي أن تأخذي بعين الاعتبار وأنت تحسبين طاقتك الإنتاجية الأوقات اللازمة للترفيه والعبادة والعلاقات الاجتماعية فهي كلها بمثابة الشاحن الذي يشحن الطاقة من جديد, أما أن تنقطعي للدراسة طوال 24 ساعة فهذا غير صحيح لأنك لن تستطيعي الاستمرار عليه.
وهذه بعض الروابط لاستشارات سابقة يفيدك الاطلاع عليها :
فن المذاكرة
جدول للمذاكرة والنوم وربنا يوفق
دورة التحفيز: كيف نذاكر؟
الذاكرة والتركيز بداية ملف
استراتيجيات لتحسين التركيز والذاكرة
كيف أذاكر موادا كثيرة في وقت قصير؟
كيف أذاكر ؟؟؟
المذاكرة بين المستوى والمجهود
رؤية للأستشارات والتدريب
أما عن تنمية قدرتك على التعبير وكتابة القصص, فلا شيء ينميها مثل المحاولة والتجريب, اكتبي قصة وانشريها - ومرحباً بنشرها على مجانين – وانتظري تفاعل القراء معها والنقد الموجه لك, ثم تفاعلي أنت وانقديها, بالإضافة إلى تعلمك بعض أساليب وفنون كتابة القصة, وذلك من خلال قراءتك للقصص ورؤيتها ليس بعين المنفعل بأحداثها بل بعين الناقد الذي يريد أن يستشف ما رواءها ويفهم أسلوب الكاتب وطريقة أدائه .. ولا أروع من القصة في القرآن كنموذج يحتذى في كتابة القصة, يفيدك أيضاً كثيراً أن تلتحقي بدورة لتتعلمي فيها فن القصة على أصوله . أما أين تجدين هذه الدورة فهذا ما تحتاجين للبحث عنه .
ربما في المراكز الثقافية أو في الجامعة ..أما عن القراءة عن الشخصيات الناجحة, فكل نجاح في تاريخ البشرية هو نجاح نتعلم منه بغض النظر عن ديانة صاحبه, تستطيعين القراءة عن أخبار الناجحين من عظماء البشرية من الرسل والأنبياء, وأتباعهم, والعلماء, والمفكرين, حتى الناجحين في مجال المال والأعمال, وتعجبني أنا شخصياً قصة كفاح هوندا صاحب سيارات هوندا, وعدم استسلامه رغم أن المعوقات التي واجهها إلى أن صنع هذا النجاح كانت من الضخامة بحيث كانت كفيلة بقتل الأمل في نفس أي إنسان وإيقافه عن السعي والمحاولة, أما من أين تأتين بها, فالنت مليئة بهذه القصص, وما عليك سوى أن تضعي الكلمة المناسبة في محرك البحث, ثم استمتعي بقراءة النتائج .
وكموقع يقدم معلومات قيمة جدا في هذا المجال, أرشح لك إسلام أون لاين وخصوصاً قسم: مجاهيل ومشاهير, وقسم معا نتطـور... وفي خضم تطوير ذاتك لا تنسي الصداقة والعلاقات الاجتماعية لأنها فعلاً تعينك على تحقيق ما تريدين, لأنك ستجدين حينها أعواناً على الخير يشحذون همّتك كلما بردت وفترت . ثم إن الخبرات الاجتماعية التي ستجنيها من علاقتك بالناس أكثر من أن تحصى وكلها مفيدة بإذن الله.
أسأل الله تعالى أن يقوّيك ويعينك على النجاح في كل مساعيك, ويلهمك التخطيط السديد والإرادة القوية لتصنعي هذا النجاح......ويجعله طريقاً لك إلى الجنة, إنه سميع قريب مجيب...
ولا تنسي أن تتابعينا بأخبارك ...