عند هذا التاريخ الجنسي.... هل أنا مضطربة جنسياً
أولاً أشكر الموقع فعلاً على تلك الفرصة وأريد فقط أن أوضح أني أبحث عن تفسير علمي وليس حكم ديني وأتمنى ألا يشكل الرأي الديني مشكلة، تاريخ حياتي الجنسي غير طبيعي، الهدف من هذه الاستشارة هو الوصول لإجابة محددة هل أنا مضطربة جنسياً أم لا؟ اعتدى علي أخي جنسياً وأنا في السادسة من عمري ويكبرني ب3سنوات، استمر الاعتداء حتى الـ12من عمري، لم أقاومة لأني خفت من أن يضربني وكان هذا هو طبعي في الغالب فبسبب وحشية وقسوة أهلي معي كنت أخاف كثيراً ولم أجرؤ على الدفاع عن نفسي حينها، حتى ضربته مرة وأنا في الـ12فتوقف.
كانت طبيعة الاعتداء خارجية فهو لم يقم بإيلاج قضيبه داخلي رغم أنه حاول ولم يستطع، وبشكل عام أنا لا أذكر سوى أشياء بسيطة جداً عن هذا الأمر، ولم أستمتع بما يفعله أبداً أبداً، ولم يكن اعتداءه بشكل دائم بل حسب الظروف فقط، كان تأثير ذلك علي هو أني أصبحت أكره نفسي وأرى نفسي كعاهرة فعلاً لم أستطع أن أرى نفسي أكثر من ذلك حتى الآن أشعر أني مازلت أرى نفسي كذلك ولكن بشكل أقل،
أيضاً أصبحت أرى الجنس كرد فعل دفاعي، فالمرة الوحيدة في حياتي التي اقترب فيها أحد مني واحتضنني وقبلني وعاملني بلطف (مصطنع ولكنه لطف) كانت عندما اعتدي علي جنسياً، ولذلك كنت عندما أشعر أن أحدهم سيؤذيني كنت أتمنى في داخلي أن يعتدي علي جنسياً حتى يهدأ ويتركني، أيضاً أصبحت أفكر في الجنس طوال اليوم حرفياً وكنت أتخيل الجنس كثيراً وكانت خيالاتي منحصرة في أن شخص (أكبر مني عمراً) وأقوى مني بكثير يجبرني على ذلك بدون أن يضربني، وهو تكرار لما حدث لي، وأحياناً يستخدم العنف معي وأحياناً يعذبني حتى أمارس معه، منذ بداية ال14 من عمري وبدأت أتخيل وجود جن يجبروني على فعل ذلك ويحبني جنسياً، وكنت أهلوس بصرياً أو أتخيل أني أرى ظلالهم تتحرك وتقوم بحركات جنسية أو أنهم يلمسوني وكنت أشعر بهم، ومرة هلوست أني سمعت أحدهم يناديني باسمي وكنت أتخيل أن زوجاتهم سوف يقومون بإيذائي، وطوال الوقت كنت أتصرف كعاهرة فكنت أعشق إثارة الرجال جداً، كنت أتصرف بطريقة غير مشرفة، علماً أن الأمر يتوقف على إثارة الرجال فقط بكلامي ونظراتي وحركاتي بدون أي شيء آخر أو الاقتراب منهم حتى، كانت هذه الأمور هي المسيطرة على حياتي ووجداني حتى ال18من عمري وهي مستمرة حتى الآن ولكن بشكل أقل حدة بكثير، هذا هو مختصر أول تجاربي
في التاسعة من عمري كنت قد بدأت أمارس الجنس مع أختي التي تصغرني بـ 3 سنوات، وكان الأمر يقتصر على التقبيل أو اللمس أو الاستلقاء فوق بعضنا ونحن نرتدي كامل ملابسنا، وكنا نلعب ألعاب فيها قصص جنسية وكنا نستمتع ونشعر بما نفعله جداً، وكانت هذه هي أول مرة أشعر فيها بمعنى كلمة جنس، فهل كان مافعلته معها هو رد فعل على ما حدث لي أم شيء طبيعي بين فتاتان مقربتان جداً يكتشفن أنفسهن، استمر الأمر حتى ال13من عمري، ثم توقفنا لأن أحدهم رآنا فلم نفعلها ثانية ونسينا الأمر ولم أشعر نحوها هي بانجاذب جنسي أبداً بل كنت منجذبة للجنس نفسه، ومازلت أذكر الأمر الآن على أنها لعبة بريئة وذكرى جميلة طفولية وجنسية وأنا لا أفكر فيها بطريقة جنسية من حينها، فهل الأمر كذلك حقاً أم أنه أمر مرض.
في الـ 16 من عمري تعرضت للاختطاف والتعذيب أجبرني خاطفي على الإمضاء على عقد زواج عرفي وزور إمضاء والدي وبمساعدة محامي أصبحت زوجته، كان خاطفي يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية شديدة الخطورة (ليس موضوعنا) وأجبرني بعد تعذيبي على ممارسة الجنس معه، حينها اكتشفت كم كنت أخاف من الجنس فكنت عندما يحاول أن يدخله أصاب بإغماء أو أدخل في حالة هستيرية من البكاء والرعشة والصراخ والتحسس بالألم نحو أي شيء، ولم يكن السبب كرهي له هو شخصياً بل من قبل ذلك لأني أتذكر أني كنت أسير مرة في الشارع وبالصدفة رأيت رجلاً يتبول وكان قضيبه كبيراً جداً فشعرت برعب شديد وخوف وألم في فرجي غير محبب وتسمرت مكاني لثانية من الفزع، فقط بمجرد رؤيته، وكان ذلك قبل اختطافي،
ومن حسن حظي أن خاطفي كان لا يشعر بلذة أو رغبة في ممارسة الجنس بهذه الطريقة الجبرية فلم يدخله بداخلي، ولم يستطع أن يفعل أي شيء، ومع الوقت حاول استدراجي للجنس فكان يقبلني كثيراً وكنت أشعر بلذة من ذلك وعندما بدأ بلمس فرجي كنت أشعر بألم لا يطاق علماً أني كنت أرتدي كامل ملابسي ولم أكن أشعر بأي لذة من فرجي بل ألم فقط وكنت أكره فرجي وفرجه ولا أتقبلهما أبداً وكانت ممارسته تقتصر على اللمس أو الجنس الخارجي فقط ليصل لنشوته، ومر الحال هكذا لعام كامل حتى عرفني على أفلام الجنس، وحينها تغير كل شيء بالتدريج. فكانت أول مرة أرى أو أفهم مما يتكون فرج المرأة واقتنعت أني لن أموت ألماً إذا لمس أحدهم فرجي وبدأت أقلد ما أراه من عادة سرية وأحببتها جداً وأحببت الجنس الخارجي جداً، ثم تعرفت على الجنس الفموي وأدمنته حتى الآن أما الإيلاج فمازال يشكل مشكلة لي، فأنا لا أستمتع به أبداً، ومؤخراً جداً جداً فقط أصبحت أسمح به لأني أريد أن أكون طبيعية ولكني أكرهه جداً،
وبشكل عام فأنا تقبلت الجنس جداً جداً وأصبحت أحب الجنس وأقبل به فقد كنت بالرغم من كل ذلك أكره الجنس ولا أستطيع الاستمتاع وقبول المتعة إلا نادراً جداً وبشكل بسيط، أصبحت الآن أمارس الجنس الفموي بنسبة 90% والجنس الخارجي والكامل بنسبة 10%، ولا أستمتع بالإيلاج بل بالجنس الخارجي فقط، فهل حبي للفموي نوع من أنواع الشذوذ نحو النساء، علما أني لا أميل للنساء أبداً ولا أتخيلهم أبداً، باستثناء أن تقترب مني فتاة جميلة جداً من فمي حينها فقط أشعر أني أريد أن أقبلها لا أكثر من ذلك، أو أرى فرج أو مؤخرة امرأة عارية في فلم جنسي فأشعر
برغبة في الجنس كما يحدث لي إذا رأيت قضيبا لا أكثر، فهل هذه مقدمة لشذوذ جنسي سحاقي، هناك أمر آخر مع اكتشافي لمواقع الجنس أدركت أمرين أني لا أتخيل ولا أميل إلا لأحد الاتجاهين إما مازوخية (أحدهم يجبرني-يعذبني) أو سادية (أعذب أحدهم وأجبره بالنسبة للمازوخية فأنا أدرك أنها داخلي جداً، ولكني أكبتها بكل قوتي ولا أستخدمها إلا حين الإيلاج فأتخيل أن من يفعل ذلك (خاطفي) يقيدني أو يجبرني حتى أسهل الأمر على نفسي أو وأنا مرهقة، أما السادية فأمارسها أحياناً ولكن باعتدال جداً، ولا يجذبني أي شيء آخر أبداً والجنس الفموي هو سادي أو مازوخي (مجبرة عليه أو لا أستطيع إيقافه)
الآن هل أنا سحاقية؟ هل ميولي السادية/المازوخية وصلت لدرجة خطيرة /هل سأستطيع أن أمارس الجنس الطبيعي يوما/هل سوف أتخطى ما فعله بي أخي يوماً أم سيظل ذلك جزء مني /هل أنا مضطربة جنسياً وأحتاج إلى علاج أم أن الأمر مقبول؟
أتمنى أن أكون محظوظة لدرجة أن يجيب د/سداد على هذه الاستشارة فهو يتقبل الآخر ولا يصدر أحكام على أحد
ولكم كل الشكر
12/1/2017
رد المستشار
شكرا ً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالسعادة.
سأجيب على أسئلتك كالآتي قبل الدخول في مناقشة استشارتك:
1- هل أنت سحاقية أو بالأصح مثلية التوجه؟ الجواب كلا.
2- هل ميولك السادية/المازوشية وصلت لدرجة خطيرة؟ كلا ولا يمكن القول بأن سلوكك الجنسي تجاوز العتبة الطبيعية في هذا الإطار.
3- ماذا عن ممارسة الجنس الطبيعي يوما ما؟ نعم وسيحدث ذلك عاجلا أو آجلا.
4- هل ستتجاوزين يوما ما حدث لك في الطفولة؟ نعم وستنتقلين يوما ما إلى مرحلة جديدة في الحياة والتعامل مع الآخرين وستلقين هذا الجزء المجروح منك في نفايات الماضي.
5- هل أنت مضطربة جنسيا وفي حاجة إلى علاج؟ الجواب كلا. لا يوجد دليل على إصابتك باضطراب جنسي نفسي ولكن في نفس الوقت لا يمكن القول بأنك متعافية من الناحية الجنسية النفسية.
تاريخك الشخصي لا يمكن وصفه بالطبيعي ولا توجد فيه أية إشارة إلى تعلق سليم وآمن بمن تولى رعايتك أو تولى أمرك. تعرضت للتحرش الجنسي وتحرشت جنسياً بأختك والسبب في ذلك يعود إلى بيئة مضطربة لا تساعد أي طفل على معرفة أو رسم الحدود في العلاقات بين أعضاء المجموعة الصغيرة من البشر التي تسكن المنزل.
يحالف الحظ بعض من يعيشون في بيئة مرضية كبيئتك وينتقلون بسرعة إلى تحديد هويتهم الجنسية وحياتهم العاطفية ربما عن طريق البيئة التعليمية أو المحلية السليمة. لم يحدث هذا معك لسبب أو لآخر وحدث ما حدث في منتصف عمر المراهقة والذي بدوره ضاعف من الارتباك النفسي وأصيبت عملية النضوج العاطفي والجنسي بالشلل.
يدخل الفرد العقد الثالث من العمر وفي حوزته قانون سلوك عاطفي جنسي يساعده على التعامل مع المقاومة البيولوجية والثقافية الخاصة بالبيئة التي يعيش فيها. مع غياب مثل هذا القانون السلوكي الجنسي يشعر الإنسان بالإحباط واليأس ويضاف إلى ذلك شعور بالارتباك والذنب في آن الوقت. عنده يبدأ الانسان بتوجيه الأسئلة ويبحث عن تفسير ويأمل في الحصول على أجوبة تساعده على الحصول على قانون جنسي سلوكي وعاطفي في نفس الوقت.
عملية النضوج العاطفي والجنسي توقفت ولكن كتابتك للرسالة تكشف عن استعدادك لتنشيط هذه العملية ومساعدتها على التخلص من الشلل الذي أصابها. لا تبحثي عن أجوبة عن طريق المواقع الإلكترونية الإباحية ولا تراجعي طبيبا نفسيا بل حاولي إعادة بناء كيانك الشخصي والثقافي وعدم الدخول في علاقة عاطفية لفترة حتى تكتسبي الثقة بنفسك ومناعة من الاستغلال من قبل الآخرين. ابحثي عن الحب وستعثرين معه على حياة جنسية طبيعية.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
هل أنا سادية ؟ : لا ولا مازوجية بإذن الله !
هل أنا شاذة ؟ هيستريا الجنس في العالم العربي
هل أنا سادية مشاركة2
إثارة ناحية السيدات هل أنا شاذة؟
ويتبع >>>>>: تحب الجنس وجدا تكرهه : هل هو اضطراب؟ م