الموت في ثوب الحياة
الاكتئاب والقلق
أنا على طول أشعر بحزن وضيق وهموم وذنب كبير بس مش عارف ليه يعني بشعر بالذنب من أقل الأشياء حتى لو شفت واحد فقير أو مريض وعلى طول بحس بالاكتئاب, لو أني نويت أني أعمل حاجات أو أجيب حاجة أو أروح في مكان بكون فرحان وعادةً ما أحس أني قربت أعملها أو أروح أو مستني حاجات أو فرصة من فترة وتقرب تيجي, أقول طب الحاجة دي لو حصلت إيه يعني أنت ليه فرحان كده هتعمل أيه يعني بها, وأنت تفرح ليه وأُصاب بكمية من الإحباط
وفي أوقات بحس فيها أني عايز أكون لوحدي فيها وأقعد لوحدي وعلى طول أحب العزلة, ولو سافرت مثلا باجي لو هسافر تاني وأتضايق وأفتكر كل الذي حصل السفرية الأولى وأقول ياه سيحصل زي ما حصل سواء كان حلو أو وحش وبتعقد على طول منها ولما أشتغل في أي وظيفة بتعقد منها بعديها بـ3 أيام على طول وأسيب أي شغلانة بيجيلي اكتئاب وأتعقد وأسيبها ودا مأثر على نفسيتي جامد وبحس أني مش هاعرف أعمل أي حاجة صعبة, وحاسس إني معنديش شخصية,
وخائف في المستقبل من حاجات كثيرة مثلا, وفاة شخص عزيز عليّ أو حد عزيز عليّ يمرض ولا حاجة وعلى طول قلقان من كل حاجة أقول أحسن يحصل كده ولا كده, لدرجة أني بقيت أدعي على نفسي بالموت وتركيزي وفهمي قلوا قوي وضعفوا حتى ذاكرتي. والمؤثر الثاني عليّ فيه نسبة أني مريض وأنا زعلان على نفسي كل ما أفتكر أن سني صغير ومريض أزعل وأني مش هقدر أواجه الحياة وأكره أروح أماكن التسوق وكدة وأكره أي مناسبة مهما كانت حتى لو كانت مناسبة شخصية لي وحاجة كويسة لي
حاسس من كثرة ما أني طيب جدا أن شخصيتي بقت ضعيفة بالرغم من أني محبوب من الجميع وأكره الحزن وبحب الضحك جدا بس حزين على طول مش عارف ليه بالرغم من أني الحمد لله مفيش مشاكل بيني وبين أهلي والمفروض في الحقيقة أني أكون سعيد وكمان أصحابي بدؤوا يبعدوا عني لأني مش بحب أروح في أماكن كثيرة أقول لأ بلاش وكده
والاكتئاب كان ليه تأثير على ديني كنت متدين دلوقت الاكتئاب منعني من الصلاة أستغفر الله العظيم مش عارف مالي لأني 18 سنة وبصراحة مدمر والذي درمني أكثر مفيش حد من أهلي مقتنع أني مريض نفسيا هذا يزود حالتي أكثر وأكثر
فياريت حل يفيدني وياريت لو فيه علاج بالدواء أو أي علاج مهما كان لأني بقيت من كثرة أني مش قادر بدعي على نفسي بالموت وأنا لما أرسل استشارتي مش بعرف هي بيتم الرد علي فين؟؟
فيا ليت تجيلي رسالة على البريد الاكتروني بالرد، ويا ليت لو في أقرب وقت لأن حالتي صعبة ومش قادر
5/5/2017
رد المستشار
أرجو هذه المرة أن يرسل لك الموقع إيميلا لتقرأ الإجابة، فلقد أرسلت لنا تقريبا نفس الرسالة السابقة، وحين قرأت التعليقات عليها وجدت أنني لم أذكر اكتئابك الواضح جدا، والذي يحتاج لعلاج دوائي بالفعل؛ لأني رأيت أن قلقك الشديد وغرقك في الشعور بالذنب غير المبرر هو المعوق الأصيل لديك، وغالباً القلق يصحبه الاكتئاب،
وطريقتي هي أن أشير لحقيقة الأمر حتى ولو كانت الأعراض الناتجة عنه هي التي تملأ المشهد، ولكن في إفادتك الثانية ذكرت تفاصيل تخص طريقة تفكيرك في الأمور واستحضار تفاصيل تقعدك عن القيام بشيء، وهو ما أكد لدي أنك فاقد للرغبة في عمل أي جهد ليس لضعف شخصيتك كما تتصور، ولكن لاكتئابك الناتج عن القلق وعدم الأمان،
ولم أعد أكتب كثيرا عن وجوب زيارة الطبيب النفساني لسببين....
أولهما أن الكثير ممن يرسلون لنا يزيلون سطورهم بأنهم غير قادرين مادياً، أو لن يتمكنوا من الحديث مع ذويهم أو إقناعهم، وأتصور أن الخطوات التي أقترحها تساعد ولو بجزء في حركة الشخص الداخلية حتى تأتي خطوة المعالج وحدها.... والسبب الثاني أملي في أن يتمكن صاحب المشكلة في العلاج الذاتي الذي أؤمن به ولو بوجود علاقة واحدة صحية حقيقية في حياة الشخص....
وعلى أي حال أتمنى قراءة ما كتبته في ردي السابق، وأنصحك بزيارة طبيب يساعدك بعلاج متكامل فيه دواء وتفريغ نفسي وعلاج للأفكار.،...... هيا ابدأ.
ويتبع >>>>>: الموت في ثوب الحياة م1