تصورات سحرية
تكملة لتصورات سحرية
السلام عليكم أحتاج تشخيص عاجل جداً عمري 21 سبق وراسلت صفحتكم هنا وكانت استشارتي بعنوان تصورات سحرية ردت عليها الدكتورة أميرة بدران مشكورة،
الآن أقرأ بعض ما كتبته مما جاء فيها وأشعر بالقرف.
مررت بعدة ظروف من ذلك التاريخ إلى اليوم، تم عقد قراني. لا أهتم بذلك كثيراً ، ولم أهتم ، بعد عقد القران وصلتني عدة تلميحات سلبية عن مظهري، عن وزني، من أمي ، كرهته، كرهته جداً لمدة شهرين، بعد أن كنت أحبه، صرت أتنقل من غرفة إلى أخرى لكي أتأمل مظهري في مراياها المختلفة وتحت إضاءات مختلفة، وأبكي، حذفت صوري ليلة عقد القران لأني بدوت أبشع من في الصورة، وكأني لم أكتشف هذا القبح إلا في تلك الليلة، زاد الكره أكثر عندما لم يكن تواصل من يفترض أنه أصبح زوجي طبيعي، كان اتصاله بي نادر جداً إلى درجة أن الجميع من حولي بات يستفهم، جرحني هذا وزاد من اعتقادي بأني السبب، لكنه عندما يتواصل معي يكون مبهور ويمتدحني، المهم لا علينا المصيبة زفافي بعد شهرين وأنا محطمة نفسياً، أكرهني أكره بيتنا أكره أهلي أحيانا ، تركت هواياتي ولم أقرأ سوى كتاب واحد منذ 7 أشهر ، أشعر أني صرت غبية جداً وبلا مهارات وفاشلة في كل شيء ولا أستحق أي شيء ،
أمي تذكرني دائماً بالنقص فيني، لم أعد أرى في نفسي أي ميزة ، حتى مكاني الوحيد الذي كنت أبدع فيه وأرتاح وهو مقر الدراسة كرهته وانخفض تحصيلي فيه وأعتبر ما أدرسه أشياء كثيرة غبية، أنزل إلى السوق حتى أشتري استعداداً للزفاف ولكن لا أشتري،لا يعجبني شيء ، وما يعجبني عندما أرتديه لا يناسبني ، يقولون بأني لا أثق بذوقي ، قد يكون، لا أعرف ، الذي أعرفه بأني صرت أخاف من التسوق، من كثرة محاولات الشراء الفاشلة فيه، صرت أخاف من الفشل والمحاولة فأنفر من محلات الملابس إذا مررت منها، أشعر أن لا شيء يناسبني، لدرجة أني أمرُّ من قِطع أشعر أنها تعجبني ولكني لا أبادر لشرائها لأني أتوقع سلفاً أنها لن تناسبني كالمعتاد، أعود إلى البيت أبكي أبكي أبكي. لا أعرف ماذا أقول أعرف أن هذه أشياء سخيفة وتافهة ولكن مصيبتي الكبرى أنها تبكيني وتنهكني وتقضي علي، وهذا هو الذي يشعرني بالعار،
لماذا يمر الناس بمصائب كبرى ويكونون أقوى مني بمراحل وأنا لا أمر بخمس ما يمرون به وهذا هو حالي، خيالي كله سلبي أظل أفكر بأني سألغي الزفاف وأفكر في ما تبقى من المهر وكم سأحتاج لأجمع ما صرفت منه حتى أرده للعريس، أشعر أني قليلة وقبيحة وبلا فائدة، أحمل عتب في قلبي على أمي وطريقة تربيتها السلبية عن جهل لنا وفي نفس الوقت أشعر بالحزن عليها، مزاجي سيء ويتقلب إلى درجة عندما تتصل علي أمي وتسألني هل تصنع لي غداء أحتار ماذا أقول، فشهيتي عند اتصالها كانت مفتوحة ولكن عندما يحين الغداء لا أضمن لأمي أنها ستبقى كذلك، تكرر أن قلت لها اصنعي لي طعام وعندما تحضره لا آكله إلى أن نعتتني يوماً بالكلبة، وأحيانا العكس، أقول لها لا أريد لأن مزاجي يكون متعكراً ولكن بعدها بقليل أشاركهم الأكل فتقول لي لم أحسبك فالطعام لا تأكلي ..
أنا أخربط الكلام الآن ولا أعرف إن كنتم تفهمونني ولكنني أريد تشخصياً لي منكم .. ضموا هذه الرسالة إلى رسالتي الأولى واخرجوا لي بكلمة مفيدة
البارحة بكيت لمدة 5 ساعات فقط لأني نزلت إلى السوق وعدت كما رجعت بلا مشتريات، وفكرت كثيراً قبل النوم وخرجت بأن أفضل حل لي هو الموت ..
زبدة ما أحاول قوله أني لست كباقي العرائس لست فرحانة بل خائفة وأنظر للقادم بتوقعات شديدة السواد، أنا لست في أفضل حالاتي منذ أشهر ..علماً بأني في الجامعة مع زميلاتي كثيرة الانبساط والضحك ولكن ما إن أدخل بيتنا حتى يكفهر قلبي ووجهي. سبق ونصحتني صديقة لي بأن أتناول حبوب الاكتئاب ولكنني رفضت، فلست مقتنعة بأني مريضة، أنا أرى أن هذه النفسية المتدنية هي طبيعتي وجزء من سيكولوجيتي فعندما أتذكر مراحل حياتي منذ الطفولة إلى اليوم أجد نفس المخاوف ونفس الكره ونفس طريقة الخطاب مع الذات فأنا لكي أتغير أحتاج أن أفكك نفسي وأعيد ترتيبها، آه لكنني سئمت الآن.
أريد أن أفرح مثل الباقين،
إذا لم أسعد اليوم فمتى .
12/5/2017
رد المستشار
نعم صدقت حين قلت ضمي تلك الرسالة لسابقتها، وأطلب منك ذلك أيضا؛ فأنت في أشد حالات ارتباكك الآن، وتحتاجين وأقولها لك بوضوح تام الآن أنك تحتاجين للتواصل مع متخصص نفسي يساعدك على تخطي هذا الارتباك النفسي الشديد الذي يظهر أمرين يؤذيانك بصورة كبيرة ليؤكدهما الطبيب أو يعدلهما حين يراكِ وجهاً لوجه، ويسمعك؛
فأنت من وجهة نظري تعانين من اضطراب تشوه صورة الذات، وكذلك وساوس تحتاج لعلاج دوائي ونفسي، وكفاك عنداً لن يدفع ثمنه غيرك؛
فلتتواصلي فوراً قبل الزواج وستشعرين بتحسن كبير جداً قبل انتهاء الشهرين السابقين للزواج على أن تتعهدي أمام نفسك، وأمامنا أنك ستواصلين رحلة علاجك حتى لا يحدث لك تدهور يؤلمك ألما يصعب مداواته... دمت بخير.