اكتئاب؟
السلام عليكم، أنا فتى عمري 17، مبدئيا ظاهريا شخصيتي طبيعية رغم أني خجول وأشعر بتوتر مع الآخرين ومنعزل تماما .. أنا بملامح أنثوية تقريبا ورغم أن ذلك ليس مشكلة وسط المدرسة أو أي مكان بالواقع لكنه كذلك بالبيت ودائما ما ألقى التعليقات والسخرية من إخواني الذكور تحديدا لذا أنا يمكنني القول أني أتعرض لنبذ بداخل البيت وأنا بالكاد أخرج ولا أملك أصدقاء مقربين لذا هذا محيطي ..
لست شاذا تماما لا أشتهي العلاقات الكاملة لكني أرغب بما قبلها ولا أميل لأي فتاة على الإطلاق ولا أجد نفسي بذلك حظيت على شبه علاقة مع شاب يكبرني بسنتين إلكترونيا دون أي كلام أو صور جنسية مجرد علاقة حميمة ولم تستمر وامتلكت صديق مدرسة بدأت علاقتي به تصل لعلاقة جسدية لكنها لم تكن كاملة وأيضا توقفت..
هذا كله خلفية لما يحدث معي .. أنا في آخر سنة من المرحلة الثانوية، في بداية السنة كنت خائف بشدة من أن الحصول على علامات متدنية حاولت بجد أن أدرس، وللتوضيح حظيت على العلاقتان في هذه السنة الأولى قبل بدايتها بمدة قصيرة والثانية -صديق المدرسة- لم يمضي لي طويلا على قطعها ......
دون مقدمات أنا دخلت حالة من لا أعلم الخدر ربما أو عدم الشعور أكلم نفسي كثيرا بعقلي أقطع بشدة "self harm" أشعر أني منفصل تماما عن الجميع وأفكر على نحو مستمر بالموت لا أنام.. في ليلة واحدة أنا كنت بتلك الحالة وفي صباح اليوم التالي حرقت منزلي وحاولت الانتحار.
لا أعلم تماما ماذا جرى ولا أجد مبررات واضحة لأي شيء سوى أن لا شيء لاستمر لأجله ...... واليوم للمرة الثانية بعد مرور ثمانية أشهر أنا أعود لذات الشيء .. أكره رؤية أي أحد أرغب بالقطع والموت وأحدث نفسي كثيرا ..لا أحاول الخروج من الحالة لأني لا أملك شيء حقيقة لأخرج به حين كل شيء يبدو لي متبخر ..
ذهبت لدكتور نفسي بعد محاولتي الانتحار بمدة قصيرة ولم يشخص حالتي ولم يقل لي أي شيء واضح أعطاني مضاد اكتئاب لا أذكر اسمه لكنه ليس لحالات مزمنة كما قال لي أحد دكاترة الصيدلة ...... أنا فشلت في امتحان الثانوية العامة بالفصل الأول لأني قطعت المدرسة ولم أحظى على أي بدائل لتدريسي كنت أرفض فكرة التواصل مع أستاذ حتى....
وأنا في طريقي لذات النتيجة على ما أظن بالفصل الثاني ..!
هل لهذه الحالة علاقة مباشرة مع أي شيء مررت به أو مجرد اكتئاب؟
30/5/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
هناك ثلاثة جوانب لاستشارتك وهي:
أولا التوجه المثلي الجنسي ورسالتك تشير بوضوح إلى توجه جنسي مثلي لا تعاني من أي تنافر بسببه. لكنك في عين الوقت لا تعرف كيف تتعامل معه نفسيا.
ثانيا سلوكيات مصدرها دفاعات نفسية عصابية وغير ناضجة مثل القطع.
ثالثا وجود أعراض اكتئابية.
يمكن دراسة الجوانب الثلاثة على شكل حلقات متصلة مع بعضها٫ ووضعها في إطار واحد لا غير وهو وجودك الآن في موقع اكتئابي خطير لا تستطيع الخروج منه.
لا يمكن علاج حلقة واحدة دون التعامل مع الحلقات الأخرى. إذا توجهت صوب طبيب نفسي فأول ما يثير قلقه الاكتئاب ومن جراء ذلك وصف لك الطبيب عقاراً مضاداً للاكتئاب. لكن هذا لا يكفي٫ وربما هناك بعض الأطباء من يتحرج في التعامل مع موضوع المثلية٫ ولذلك من الأفضل أن تتوجه صوب معالج نفسي يتشاور مع طبيبك المعالج.
أما من جانبك فهناك سلوك الغير الناضج مثل القطع. هذا السلوك بحد ذاته لا يساعدك ولا يساعد طبيبك أو معالجك النفسي٫ ويجب أن تحرص على السيطرة عليه.
نهاية الفقرة الثانية من رسالتك "حرقت منزلي وحاولت الانتحار" تثير القلق وتعني بأن حالتك تتطلب مراجعة طبنفسية طارئة. مثل هذا السلوك يعني خطورتك على الآخرين وعلى نفسك.
هناك العديد من المعالجين النفسانيين الذين لديهم خبرة في مجال المثلية في الأردن وعليك بأن تتوجه نحو معالج أو معالجة نفسية.
وفقك الله.
واقرأ أيضًا:
ميول مثلية، شذوذ جنسي Homosexuality - Sodomy
التشويه الذاتي للجسد: وصف الظاهرة
التشويه الذاتي للجسد مشاركة2
ويتبع >>>>: أعراض اكتئاب وشذوذ م