وسواس قهري عن المثلية لا يفارقني
شكرا لكم على هذا الموقع الرائع الذي أعانني كثيرا على أن أعيش هذه الأيام التي تمر علي كالجحيم.
أنا من عائلة ملتزمة ومثقفة.
شخصيتي انطوائية وخجولة جدا لكن كان عندي أصدقاء دائما والجميع يمدحني على أخلاقي وذكائي، عشت حياتي أهتم بالدراسة والتعلم وطموحاتي كبيرة جدا لكن عندما كنت في الابتدائية وقبل بلوغي بسنة تعرضت للتحرش الجنسي لمدة سنتين تقريبا ولم أكن أعرف ما كان يحدث لي أصلا من قريبي الذي يعيش معي في البيت ولم ينتبه أهلي إلى خوفي المستمر وكرهي لهذا الشخص فعشت عشر سنين أكتم هذا السر وأبكي دائما في الخفاء خوفا من أن أكون قد فقدت عذريتي لكن عندما أصبحت في الجامعة قررت أن أخبر أمي وهي طمأنتني أن ما حصل لا يمكن أن يؤثر على الغشاء فارتحت.
وفي هذه الفترة تعرضت عائلتي إلى مشاكل كثيرة منها زواج أبي بامرأة ثانية فهذا سبب لي صدمة (كان عمري 19 سنة) ومن ذلك اليوم بدأت معاناتي مع الأمراض ونوبات الهلع والقلق وتوهم الأمراض فكنت لا أخرج خوفا من الموت ولازمني وسواس الموت فترة إلى أن عدت للدراسة وأجبرت نفسي على الذهاب إلى الجامعة والحمد لله خف الوسواس والقلق بنسبة كبيرة حتى نسيتها (ما عدا القولون العصبي الذي لا زال يلازمني وقلق في بعض الأحيان خاصة أيام الدورة الشهرية)
بعد التخرج تأزمت حالتي بسبب اكتئابي من عدم حصولي على عمل رغم أنني كنت من المتفوقين وأنا الآن في البيت أتعلم لغة جديدة كي أشغل وقتي وأتجاوز الاكتئاب، لكن قبل شهرين بدأت تأتيني أفكار سيئة جدا عن المثلية بعد أن بدأت أراهم في كل مكان على صفحات النت وكنت أمقتهم بشدة ولم أفكر أبدا بأنني شاذة قبلا لأنني كنت أعجب بالأولاد طوال عمري وأريد أن أتزوج كأي فتاة طبيعية رغم ما حصل لي في الطفولة فقد استطعت تجاوز فكرتي السيئة عن الجنس، بدأت الوساوس حين رأيت أختي ترتدي شيئا فاضحا قليلا ورغم أنني كنت أرى هذا دائما لكن بدأت تأتيني أفكار أنني سأصبح مثل قريبي وسأوذي الأطفال وأخواتي ومحارمي جميعا وبعد أيام خفت الوساوس بعدما قاومتها.
ثم انتقل الوسواس إلى صديقة تعرفت عليها على النت وأنني أحبها بعدما قرأت هنا أن الذي يتعارض مع الأنا يرتبط عاطفيا مع الجنس الآخر فهذا الشعور يقرفني لأنني لم أشعر هكذا من قبل لكنني أيضا يجب أن أذكر أنني لم أرى وجه تلك الفتاة مطلقا بل كانت تضع صورة فناني المفضل وكنا نتكلم عنه دائما فربما هذا سبب ربطي بانجذابي إليه معها لأنني دائما أتخيل وجه الشخص بما يضعه من صورة ملف حيث أعتقد أنني لو رأيت وجهها لن أتوهم أنني أنجذب إليها أبدا.
وأيضا أنا كنت أمارس العادة السرية دائما متخيلة أولاد وتذكرت الآن أنني تخيلت شخصية كرتونية شاذة مرة جهلا مني فقد كنت قد بلغت توا ولا أعرف أي شيء عن الجنس ولم أعدها أبدا ولم أكن أعرف ما الذي فعلته لكن شعرت أنه خاطىء وغير ممتع واستمررت بممارسة العادة السرية بشكل متقطع مع أولاد فقط فهل هذا يعني أنني من فئة التعارض مع الأنا؟؟
رغم أن ما كتبه الدكتور هنا عن وسواس المثلية أراحني لأنني أقسم أنه ينطبق علي بالحرف إلا أن فكرة التعارض مع الأنا تقتلني بالشك حيث كلما خرجت من الوسواس أتذكر هذا الأمر وأعود إلى نقطة الصفر.
أو أعتقد أنني سأكون ثنائية الميول.
أنا لا أستطيع النوم أو الأكل عندما أتخيل أنني سأكون هكذا بسبب تعرضي للتحرش حيث قرأت أن أغلب الشواذ تعرضوا لذلك.
رغم أن فكرة الجنس مع نفس جنسي تقرفني وحتى علاقات عاطفية أمقتها جدا ولا أستطيع فهمها أو تبريرها عندما كنت أراها على التلفاز أخبرت امي وشرحت لها كل شيء وأخبرتني أنني طبيعية لكن سأموت من التفكير أشعر أن إجابة مختص هي من تنقذني.
أنا أحب الأولاد وفكرت بالارتباط أكثر من مرة لكن لم أدخل في علاقة خوفا من الله ولأنني أريد الزواج فقط ولم أحب فتاة في حياتي.
حتى إذا نظرت إلى جسدهم فلأنني نحيفة وأتمنى أن يصبح جسمي مثلهم.
لكن هل الوسواس يستغل مشاعري تجاه صديقاتي عندما أفرح بالتحدث معهن؟؟؟ أريد أن أعود للتحدث مع تلك الفتاة لكي أثبت أنني طبيعية لكن الوساوس لا تفارقني في نومي ولا في صحوي لدرجة أنها تسبب لي صداعاً فأخاف أن حكمي على صداقتنا سيتأثر بالوساوس.
أرجوك أن تكون صريحا معي يا دكتور.
أريد طرفا ثالثا أن يحكم على الموضوع لأنني عندما أخبرت أمي وصديقتي قالوا أنني طبيعية لكن ماذا إذا كانوا يحاولون التخفيف عني فقط؟؟؟
في بعض الأوقات يخف الوسواس لساعة فقط فأشعر بالسعادة وأستطيع إكمال أعمالي ولا أخاف من نفسي حيث أشعر أنني طبيعية لكن في الليل يهجم علي بشكل قوي.
17/10/2017
رد المستشار
الابنة الفاضلة "آية" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.كل ما ورد في إفادتك يشير بوضوح إلى كونك مريضة وسواس قهري الخوف من الشذوذ أو ما نسميه على مجانين حالة الخائف/ة أن أكون شاذ/ة..... وهي كما هو موضح في المقال الذي تشيرين إليه، حالة وسواس قهري نموذجية وتعالج كما تعالج أي حالة وسواس مع التخصيص اللازم في برنامج التعرض.ومن أهم ما يجب عليك الالتزام به :1- توقفي تماما عن تأمل المواقف بالتدقيق أو التمادي في التدقيق والتحليل لردود أفعالكَ تجاه الآخرين الجذّابينِ أو غير الجذابين من الإناث.2- لا تسترسلي في استرجاع المواقف السابقة والغامضة نوعا لتراجعي ما إذا كنت تصرفت بشكل مشكوك فيه أم لا؟.3- لا تسترسلي في تَخيّل نفسك في المواقف الجنسيةِ الشاذة مع الإناث أو الفاشلة أو المحرجة مع الذكور للاستكشاف والتَدقيق والتفتيش في ذاتك كيف تَشْعرُين وتحسين بهم... إلخ.4- لا تجعلي تركيزك وتفاعلك مع الآخرين أثناء المهمات العلاجية موجها فقط لأجل استكشاف رد فعلكَ الجنسي والتَدقيق فيه.5- حاذري الوقوع في فخ التحيز الانتباهي لنوعين من الإشارات متعلقتين برد فعل الآخر أو الآخرين:- الفخ الأول هو «رؤية الآخر لما يشير إلى أو يثبت شذوذي أو مثليتي»- الفخ الثاني هو «رؤية الآخر ما يشير إلى أو يثبت فشلي الغيري».ليس واضحا لي ما فهمت حطأ من مسألة الشذوذ المتعارض مع الأنا لكن المؤكد هو:أن هناك لبسا فيما وصلك من معنى وهو أنه لا علاقة لحالتك بالشذوذ المتعارض أو اللامنسجم مع الأنا فأنت لا شذوذ في حالتك وإنما خوف من الشذوذ ووسوسة بذلك.
أردت طرفا ثالثا وهذا أنا... أطمئنك تماما إلى أنك مريضة وسواس قهري ولست شاذة.. فإن لم تجدي هذا كافيا يا "آية" فنصيحة الموقع هي أن تعرضي نفسك على طبيب نفساني واطلبي منه العلاج.... وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات.
واقرئي على مجانين:
وسواس الخائف أن يكون شاذا
ويتبع >>>>: وسواس قهري عن المثلية : الخائفة أن تكون شاذة م