وسواس الشذوذ والإلحاد منذ بداية الالتزام ! م3
ملازمة الشعور بالذنب بشدة
السلام عليكم
أنا لدي مشكلة طبعاً بعد أن انتهت تقريباً مشاكلي السابقة والتي سبق عرضها لديكم هاهي تعترضني مشكلة أخرى وهي شدة القلق والشعور بالذنب، أنا وللأسف تحدثت بالكتابة مع شخص وكان قد لمح بتلميحات جنسية لكنني لم أردعه وأكملت لكنني لم أتعمق .
من بعدها جاءني شعور بالخيانة أنني خنت والداي وخنت أخوتي وخنت جميع من يعرفني أنا من تتصف بصفات حميدة هكذا أقع في هذا المستنقع القذر !!! أصبحت لا أستطيع التحدث معهم وأفكر لو علموا أنني هكذا قذرة وتكلمت مع هذا الشخص كيف سيعاملونني مع العلم أنهم لا يستحقون هذه الخيانة لذلك أنا هلكت من التفكير وأشعر بالرغبة بالانتهاء من هذه الحياة لك أن تتخيل شخص يكن لك كل المحبة ويرغب لو أن يضعك مكان عينيه من شدة المحبة وفجأة تخونه،
أشعر أنه ذنب لا يغتفر ولا أستطيع تخيل قبولهم أسفي لو علموا أرجوكم كيف أهوّن على نفسي دعكم من التوبة والرجوع عن الذنب هذا كله قد انتهيت منه ولن أعود أبداً لأنني حتى مستقبلاً لا أستطيع تخيل أن أكون مربية أجيال أشعر وكأنني قد دنست نفسي بقذارة لا يمكن لها أن تزول وحتى لا أستطيع تخيل أن أنصح أحد بعد هذه الفعلة فإنني أقول كيف لي أن أنصح وأنا لم أفيد نفسي الشعور كبير كبير ومؤلم كأنه موضوع على صدرك حديد ثقيل أحياناً أقول لنفسي على الأقل أنت لم تزني ولم تظهري نفسك له هو مجرد حديث لكن مع كل هذا لا أستطيع الرضا عن نفسي لا أعلم ما الذي أحتاجه بالضبط أعتقد حتى من طريقة كتابتي يتضح كيف أنني متشتِّتة،
والحقيقة الأكبر من ذلك كله أنا لا أدري لماذا أكتب هذا لكم؟؟؟؟
كن ربما تساعدوني بحل معضلتي ...
20/6/2018
رد المستشار
نرحب بك دوماً على موقعنا ونشكرك على ثقتك في القائمين عليه لمساعدتك في تخطي مشكلتك بإذن الله، يلجأ الكثيرون إلى تحميل أنفسهم ما لا طاقة لهم به عن طريق انتقادهم لذاتهم بكثرة، وهذا ما يعرف في علم النفس "بجلد الذات" أو عقدة "الشعور بالذنب" ما يفقدهم الثقة بذاتهم ويجعلهم يدخلون في دوامة من الاكتئاب، وهنا لا نتحدث عن جلد الذات بجرعات طبيعية والتي تعتبر ضرورية في حياتنا الطبيعية لتهذيب النفس، إنما عن المبالغة بها.
ويبدأ جلد الذات المبالغ به بشكل سلبي بالتفكير المتواصل في الخطأ مما ينتج عنه اضطراب في النوم والقلق والشرود الذهني إضافة إلى عوارض أخرى. وقد تظهر هذه الأحاسيس أيضا عندما يحاط المرء بالفشل والإحباط، فيلجأ إلى جلد الضمير بقوة ومركزاً بذلك على نقاط ضعفه دون سواها من الإيجابيات التي يمتلكها.
وهنا أقدم لك بعض النصائح للتخلص من هذا الشعور السلبي والذي قد يوصل إلى الكآبة:
يجب على المرء القيام بوزن الأمور منطقياً ولا داعي للوم والعتاب لأنه في النهاية "قدر الله وما شاء فعل"، وهنا يعتبر التقرب إلى الله والتسليم بالقضاء والقدر أمر يريح النفس الإنسانية، ويزيل عن كاهلها تحمل الذنب في أمور تفوق طاقة وقدرة الإنسان.
هناك بعض الأمور التي يمكن إصلاحها وتصحيح مسارها، لكن هذا الأمر يتطلب من المرء بعض الشجاعة والمسارعة في مبادرات وخطوات بناءة في أي مشكلة تواجهه، ويمكنه هنا استشارة أهل الاختصاص والخبرة لمساعدته.
يجب على المرء التعرف على نقاط ضعفه والعمل بأسرع وقت ممكن على مقاومتها والتخلص بموازاة عدم تحميل نفسه فوق قدرتها.
قد يعتقد المرء أن مشكلته كبيرة جداً بشكل مبالغ، ولكن حينما يتحدث عنها لصديق يتسم بالحكمة، سيرى مشكلته في حجمها الحقيقي أو أن الطرف الثاني سيجعله يدرك المبالغة التي يتوهما.
على المرء استغلال الدروس الصعبة التي يمر فيها ويعتبرها تجارب تزيد من قوته ومعارفه ويتجنب بها أيضا الوقوع في نفس الأخطاء مستقبلاً.وأخيراً من أفضل العلاجات لعدم الوقوع في جلد النفس هو ملء أوقات الفراغ بهوايات مسلية ومفيدة، كممارسة بعض أنواع الرياضة أو التطوع في جمعيات خيرية ومشاركتهم نشاطاتهم الإنسانية، فكما يقولون "مصائب الآخرين تنسينا مصائبنا".
طبقي هذه الخطوات وتخلصي من عقدة جلد ذاتك وانطلقي بحيوية واندفاع وثقة نحو الحياة، وتابعينا دوما بأخبارك فنحن نرحب بك صديقة دائمة لموقعنا