أين الخلل ؟؟؟؟... لا تشغلي نفسك يا أمل !
نصائح لحياتي القادمة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... إن شاء الله زواجي نهاية العام... وأنا في فترة مراهقتي وما بعدها مارست سلوكيات خاطئة كثيراً منها ما هو طبيعي ومنها ما هو شاذ... نظراً لأسباب وظروف شخصية وأسرية والحمد لله تجاوزت كل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضلكم وأشعر الآن أني في الطريق الصحيح أسأل الله المعونة والسداد والثبات... سؤالي: أنا مقبلة على حياة جديدة وإن كان هناك شيء يسوءني فهو معرفتي السابقة لأوانها.. فأنا أشعر أني أعرف كثيراً عن الأمور الخاصة وهو شخص عادي. فكيف أكون طبيعية من غير قلق إنه سيظن أني صاحبة تجربة...هذا بالنسبة للزواج ...
وإن شاء الله إن أكرمني ربي بالذرية. كيف أربيهم فأنا اختلطت بالشواذ والمنحرفين وعرفت طرقهم.. فكيف أربي أبنائي؟ من غير قلق ولا شك وهل قلقي الزائد سينتج ضغطاً؟على أبنائي مما يسبب الانفلات؟؟؟
وكيف أشبعهم عاطفياً من غير إفراط ولا تفريط؟؟؟.... هدفي إنتاج أشخاص أسوياء من كل الجوانب وأتمنى من الله أن لا يمروا بما مررت به... فتيات وصبيان...
أعرف أن هذه الأشياء انتهت ولكن قلبي لم يعد كما كان..
انصحوني
20/7/2018
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ما تعلمينه عن الحياة وأسرارها يعرفه الجميع بصراحة هذه الأيام ومن عمر مبكر. لا توجد أسرار في الحياة وهي خليط من الحلو والمر، والطيب والخبيث.
حين تنتقل المرأة من بيئتها العائلية إلى بيت الزوجية يجب عليها أن تحرص على عدم حمل حقائب الماضي وما تحتوي على عقد نفسية وأزمات شخصية. تضع الماضي ونفاياته في مكانه وتستعد لبناء الحاضر وتصميم بناء المستقبل.
الحياة الزوجية أساسها علاقة بين رجل وامرأة ترتكز على الحب والاحترام والثقة المتبادلة. متى ما كانت هذه العلاقة صحية لا يصعب على الزوجين مواجهة التحديات.
بعد ذلك تأتي مرحلة الإنجاب ووصول أعضاء العائلة الجدد من الأطفال. ما يحتاجه الطفل هو الرعاية والأمان وتلبية احتياجاته المختلفة والقبول المطلق به. تربية الأطفال ترتكزعلى تلبية احتياجاتهم وتنظيم حياتهم والحرص على تعلميهم. القلق عليهم يصاحب جميع الآباء والأمهات طوال العمر ولا يتوقف الآباء والأمهات عن مساندة أبنائهم عند الحاجة والوصول بهم إلى بر الأمان والاستقلال.
لا توجد وصفات نفسية واجتماعية وإنما تلبية احتياجات وتعلق سليم بين الطفل ومن يرعاه.
اتركي الماضي ونفاياته في مكانها وما حدث في عائلتك ليس بالغريب وليست هناك حاجة إلى أن تحملي القلق في حقيبتك إلى بيت الزوجية.
البداية هي علاقتك مع زوجك والعمل كفريق واحد لسعادة الطرفين وسعادة الأطفال في المستقبل.
وفقك الله