تبادل الأدوار بين متعة التجديد وفوبيا الشذوذ...
من واقع الاستشارات التي ترد للصفحة منذ سنوات ومن بعد الاطلاع على أغلبها ومن واقع الحياة الحقيقة التي نعيشها وقمت أنا بتجربتها شخصياً
هناك حكايات سرية نعيشها سواء مع أزواجنا أو حتى بين أفكارنا سردت الكثير من الاستشارات روايات تبادل الأدوار في العلاقات الزوجية سواء كانت بناء على رغبة الزوجة لحصولها على قسط من المتعة نظير ذلك أو بناء على رغبة الزوج لاكتشاف نوع جديد من وسائل الاستمتاع أو تكون الزوجة هي الملجأ له عن لجوء الرجل لأحد غريب فتبادل الدور بشكل واضح
وهي قيام الزوجة بمداعبة عضو آخر حساس جدا لدى الرجل غير عضوه الذكري ألا وهو مؤخرته سواء كان ذلك مداعبة خارجية حول الدبر أو بعمليات الإدخال فيه خصوصا مع انتشار الأعضاء الصناعية البديلة التي تتيح للزوجة لعب دور الرجل مع زوجها ولا يجب أن نغفل حقيقة أن الأمر أصبح شائعا كان منذ سنوات مجرد أفكار تراود الكثير من الزوجات دائما كل فعل هو من الرجل والزوجة مجرد رد فعل لماذا لا تكون هي الفاعلة في حلقة من حلقات اللقاءات الجنسية وكثير من الزوجات بحثن عن تلك الأمور سواء في أفكارهن أو في أفلام إباحية أو حتى بالبحث عن الأعضاء الصناعية التي أصبحت متوافرة في الكثير من البلدان.
حتى لو رغب في مداعبة مؤخرته عن طريق زوجته فهو يريد ولكن يخشى على رجولته أن تنتهك أو ترى زوجته فيه شيء ما وكثير من الرجال ممن قاموا بتلك التجارب مع زوجاتهم سعدن جدا وأحسسن بمتعة جديدة سواء لنفسه أو حتى متعة للزوجة لكونها صاحبة السيطرة بل إن كثيرات يثيرهن أنين الزوج وهي تضاجعه وهو أمر ترغب فيه الكثير من النساء حتى ولو أخفين ذلك أما الجزء الآخر من النساء التي تعتبر طلب زوجها ذلك نوع من الشذوذ بل ويسافر خيالها بأن ذلك دليلاً على شذوذه كما ورد في بعض الرسائل فهو قد يكون خاطئاً جداً فليس معنى أن أثناء مداعبتك لذكره وبالصدفة يحصل اندماج فتداعبي دبره فيستمتع بذلك ويطلب منك الاستمرار إنه شاذ لأن المعنى الحقيقي للشذوذ هو حصول الرجل على متعة من نفس بني جنسه بمعنى رجل مثله لكن في الواقع أنه يحصل عليها من أنثى وهي زوجته وشريكته سواء تم ذلك عن طريق المداعبة الخارجية أو تم باستخدام عضو صناعي.
الكثير من النساء يرغبن في ذلك لقد حصلت على إجابات من كثير من الصديقات عن رغبتهن بلعب دور الرجل مع الزوج والإيلاج بمؤخرته وتجربة الشعور الذي يشعر به الرجل عند إيلاج عضوه بداخل المهبل كثيرة منهن تخيلن ذلك وفكرن في الأمر وطريقة إقناع زوجها بذلك بل إن بعضهن يتصفح مواقع بيع الأعضاء الذكرية كما لو كانت تخطط لشراء فستان لموعد حفل لا زال على حصوله وقت كنوع من الاستعداد ولكن الخطوة الأولى هي المشكلة كثير من الأزواج وفرن تلك الخطوة عليهن وبادرن بالطلب وكثير مازال تحت الانتظار
ولكنها تستطيع فهم عقلية زوجها وكلما كان هناك تقارب جنسي بينهم كبير كلما نجحت الزوجة في الحصول على ما ترغب وإيصال رسالة لزوجها بأن جزء من سعادتها واستمتاعها معه يتحقق بممارستها دور القائد والمسيطر لأن هناك نسبة كبيرة منهن يفكرن في إحساس الرجل وهو يعلو الزوجة أو شعور وهو يأتيها من الوضع الخلفي كما لو كان يسوقها أمامه وهناك رجال يفكرن في شعور المرأة وإحساسها بشيء بداخلها لماذا لا أخوض تلك الجربة وهي تجربة دخول شيء ما بداخلي فكرة القائدة والسيطرة لكل طرف ولو لوقت معين ليست بشذوذ أو مازوخية وإنما طرق استمتاع مختلفة كل طرف يحاول تجربتها والحصول عليها
هناك كثيرون نجحوا في التعبير عن رغباتهم ووجدوا قبولا من الطرف الآخر وهناك الأكثر ممن يخوضونها في أفكارهم فقط خوفا من الإفصاح حتى لا يساء فهمهم كل من خاض التجربة أعرب عن سعادته واستمتاعه سواء الرجل أو الزوجة فبالفعل مداعبة الدبر سواء للرجل أو الزوجة شيء يثير كلا الطرفين وهو موضع حساس يستجيب للمسات فكما هو الحال بالأنثى هناك أماكن كثيرة بجسدها تثيرها أيضا الرجل ليس الأمر متوقف فقط على عضوه الذكري ولكن مؤخرته حساسة للمداعبة ولكن نوضح أكثر أن كل شيء مباح بينهم ماعدا إتيان الرجل لزوجته من الدبر أما مداعبتها فشيء أصيل حق لهم وإتيان الزوجة لزوجها في دبره بشيء ما من وسائل الاستمتاع المتبادلة بينهم
المقصود من التوضيحين هو ما تم استنتاجه من عشرات الرسائل التي تحوي طلبات ورغبات نساء بل وأفكار بل وتجارب لزوجات مع رجالهم نجحوا واستمتعوا بذلك وأيضا استمتع أزواجهن معهم لكن فكرة الشذوذ ليس حقيقة هنا لكن تم التعميم بها لأن مجتمعنا الشرقي اعتاد أن يكون الرجل هو المسيطر هو من يقود بل إن بعض الزوجات بالغن في وصفها إن طلب منها زوجها أن تعتليه كنوع من تغيير الأوضاع بأن ذلك شذوذ وهو أمر يدعو للتعجب.
المختصر وهو أن يستمتع كل طرف بما يرغب وأن يقدم كل طرف للآخر ما يجعله سعيدا مستمتعا وأن تتوقف النساء عن خوض التجارب بالأفكار أو الخيال أو المشاهدة بل تحقق ما تريد مع شريكها فكما خاض هو تجربة معها أمتعتها فلتقدم له هي الأخرى الجديد ما يجعله مستمتعا فلنتوقف أن جعل متع حياتنا مع شريكنا مجرد عالم خفي حتى علم من يجاورنا في مخدعنا. تحياتي
6/1/2019
رد المستشار
لا يمكن – في رأيي – معالجة الشأن الجنسي الخاص والحميم بمعزل عن بقية جوانب الحياة في مجتمع معين في لحظة تاريخية بعينها.
تناولت الرسالة مسألة التجريب في العلاقة بين الزوجين، وركزت على شكل ممارسة معينة يحصل بأن تقوم الزوجة بمباشرة دبر زوجها باتفاق بينهما وتتدرج هذه المباشرة من مجرد المداعبة حتى الإدخال بعضو صناعي أو نحوه.
وحاولت الرسالة تغطية المسألة من الجانب الشرعي والنفسي والثقافي – إذا صح التعبير!!
وفي لحظتنا التاريخية الحالية أرى تدافعا متسارعا لتقليد أشكال ممارسات آتية من خبرات ثقافية أخرى، ولا توجد –في حدود معرفتي– أية أبحاث أو خبرات إكلينيكية موثقة تكشف لنا ملابسات أو نتائج هذه الممارسات وتأثيرها على أصحابها في المدى القريب والأبعد!
وأنا مهتم بدراسة هذه الظاهرة وتجلياتها وانتشارها ولا أعرف كيف يمكنني التواصل مع عينة معقولة للدراسة من حيث العدد والاستعداد للاشتراك في بحث كهذا، ولعل رسالتك تكون بداية!!
أقول هذا لأن جزءاً كبيراً من الموقف المطلوب بالقبول أو الرفض يحتاج إلى معرفة علمية بالظاهرة بدءا من الأسباب، والاحتياجات التي تشبعها، أو الرغبات التي تلبيها، ومرورا بتفاصبل المشاعر، والأفكار المصاحبة للممارسة، وانتهاءا بالنتائج والمآلات والآثار المترتبة.
على سبيل الذكر لا الحصر فإن الإنسان الطبيعي في حالته الصحية يحمل المكونات الذكورية والأنثوية معا في تكامل مبدع ومدهش، وهذا موجود على مستوى الجينات، ومستوى الهرمونات، وتركيب الدماغ، وعجيب دراسة التطور الذي يحصل للأجنةـ أو هو يفصح عن نتائج يفيد بعضها في مجال بحثنا هنا!!
منطقة الحوض – تظل واحدة في الجنسين لفترة طويلة – لا أذكرها بالتحديد، ثم تتخلق الأعضاء التناسلية، وبالتالي تحصل اللذة من مباشرة كلا السبيلين (القبل والدبر) في المرأة والرجل.
إذن كل بني آدم يحملون ويحملن صفات الذكورة والأنوثة ومتكامل وتتناغم في مستويات الحلم والإبداع، ومستويات الأدوار الإنسانية والاجتماعية.
انظر إلى شوقي وهو يمدح الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بقوله:
وإذا رحمت فأنت أم أو أب
هذان في الدنيا هم الرحماء
وما تنقله كتب التراث –دون تحفظ أو خجل– عن شيم المصطفى العدنان بقولهم:
"وكان أشد حياءاً من العذراء في خدرها"
ويبدو أن أسلافنا كانوا يفهمون التكامل، والتطور نحو الكمال أكثر منا!!
ومن منظور مدرسة التحليل النفسي فإن النقلة من الاستمتاع عبر الدبر إلى الاستمتاع عبر القبل في الرجال والنساء هي نقلة تطور ونمو ونضج نفسي جنسي،
والنكوص عنها انتكاس وتراجع، والتوقف عندها يسمونه تثبيتا fixation أي وقفة وعطلا في النمو النفسي، والنضج الجنسي.
وقبل أن نغادر مدرسة التحليل ومؤسسها سيجموند فرويد أتذكر كتابا أو مقالا له عن "مبدأ اللذة"، وهو الركن الركين الذي تأسست الحضارة والممارسة الغربية على إعلائه – دون سواه!!
انطلقت الحياة في الغرب منذ منتصف الستينات أي بعد عقدين من الحرب العالمية الثانية في ثورة جنسية فصلت الجنس عن الإنجاب، وعن التواصل الإنساني المبدع، والمؤنس، بحيث صار الجنس عالماً مستقلاً وواسعاً لإعلاء مبدأ اللذة، وفقط!!
وتلا ذلك تأثير كبير لتنامي حركات تحرير المرأة ثم إطلاق حريات في مواجهة ثبات حاميات!!
والمضحك والموسف أن أغلبنا لا يعرف شيئا عن تاريخنا فضلا عن تاريخ تطور التجربة، والحضارة الغربية، وأنصح بقراءة إنتاج مفكر مهم "زيجموند باومان" وكتبه تحمل نقداً عميقا للحداثة الغربية أي التجربة الغربية الحديثة والمعاصرة.
وكمدخل لأفكار الرجل أنصح بالإطلاع الوافي على الملف الممتاز عن الرجل وأفكاره في العدد رقم 133 من مجلة الدوحة الشهرية، وهي موجودة على الإنترنت نسخة إلكترونية باومان يصف ما حدث ويحدث في الغرب بالسيولة، وفيما يتعلق بموضوع رسالتك فإن الأدوار والممارسات والعلوم التشريحية والعصبية والنفسية تتم مصادرتها لمصلحة حالة من السيولة باسم الحرية، بينما السيولة لا تخدم سوى المتسلطين، والمتأهلين!!
ونندفع نحن شوقا إلى أية بارقة أو ومضة حرية نبحث عنها في واقع حرمان وقهر وفقر وتدمير لإنسانية الإنسان، ويصعب على المحصور التمييز بين العلاقات الدالة على الطريق، والعلامات المضللة عنه!!
أعود لأقول أنني لا أدري تأثير هذا التجريب والتقليد في هذه الممارسة وغيرها على نفوس وعلاقات وأدوار ومخيلة من يقومون بها، وبخاصة إذا استمرت لفترة!!
مع سطوري هذه ستجدون روابط لرسالة، أو خبرة مشابهة، وكيف تطورت!!
القاعدة الشرعية تقول: لا ضرر، ولا ضرار.
وما عندي من ملاحظات وهوامش وتداعيات نفسية حاولت حشده هنا، وكل إنسان يختار لنفسه في حدود المعطيات التي يمتلكها.
ولا أخفيك سرا أنني أكثر اهتماما بالملايين المحرومة قسرا، وقهرا، وتخبطا مجتمعيا.. من وجود شريك جنسي أصلا!!
ولا أدري تأثير نشر رسالتك على نفوسهم ونفوسهن!! ودمت بخير.
واقرأ أيضًا:
كيف نعيش جنسيا؟؟ أنا وزوجي والمطاطي
كيف نعيش جنسيا؟؟ أنا وزوجي والمطاطي مشاركات
كيف نعيش جنسيا؟؟ أنا وزوجي والمطاطي جريمة اغتصاب مشاركة2