الوسواس في العقيدة
السلام عليکم؛ بدأني الوسواس أول مرّةً عندما کان عمري 15 عاما؛ وکان وسواسا في الصحة حيث کنت أظن أنني مصابة بمرض السرطان بل کنت متأکدة من ذلك. ولکن بإذن الله أصبحت حالتي أحسن وتحسنت تماماً.
ثم منذ شهرين قبل شهر رمضان 2019 بدأتني هذه الحالة المرضية کنت متأکدة أنني مصابة بشيء خطير رغم طمأنة والداي لي والأطباء لي. وعندما بحثت في الأمر وجدت أنني مصابة بـ health anxiety وهو نوع من الاضطرابات النفسية ولکنني رغم ذلك کنت متأکدة أنني سأموت لا محالة؛
فعند بداية رمضان قررت التقرب إلى الله؛ وأداء الصلاة بقواعدها وفي وقتها لأنني کنت أؤخرها کثيرا ثم توقفت عن الاستماع للموسيقى وأصبحت أستمتع بمشاهدة البرامج الدينية وأستمتع بالتعرف أکثر على الدين وعلى رحمة الله بنا.
ثم في نهاية رمضان بدأت أتخلص من وسواس المرض ولکن بدأتني فجأة وساوس الإلحاد والعياذ بالله وأصبحت تخيفني کثيرا لکنني لا أظن أن هذا وسواس قهري بل أظن أن هذه الأفکار ناتجة عني، وهذا ما يخيفني أکثر.
ولکنني لم أترك الفرائض ولا النوافل بل أحاول أن أتمسك بها وأحافظ عليها وأحاول أن أتناسى وأتجاهل هذه الأفکار لکنها بدأت تتکاثر وتخيفني أکثر وأکثر
ونسيت أن أخبرکم أن أبي أيضا کان يعاني من وسواس في الصحة عندما کان في مثل عمري وعانى منه لسنوات عديدة. فهل هذا وسواس قهري فعلا؟ أم هذه الأفکار ناتجة عني؟ وکيف أتخلص منها؟ وهل أنا أحاسب على هذه الأفکار؟
وهل هذه الأفکار تؤدي إلى الإلحاد والعياذ بالله؟
أرجو الرد السريع
8/6/2019
رد المستشار
الابنة الفاضلة "سلمى" أهلا وسهلا بك على موقع مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة الاستشارات بالموقع.
بل هو وسواس قهري وهناك عامل وراثي فيه أيضًا وربما عانى والد ليس فقط من وسواس الصحة وإنما من الوساوس الكفرية والتشكيكية كذلك لكنه كتم الأمر عنكم فلم تعرفوا به.
بالتأكيد لا حساب على الوساوس فاطمئني وأما طريقة الخلاص منها فلا تكون إلا بقبول وجودها والتدرب على إهماله أي إهمال وجودها وهذا ما يتم الوصول إليه من خلال التدرب، مبدئيا على تتفيه الفكرة مع قبولها كوسواس لسنا مسؤولين عنه ثم إهمالها تماما ومواصلة التركيز في النشاط الحالي للذهن (أي النشاط الذي كان مستمرا عندما حصل الوسواس دون تغييره مع إهمال الوسواس تماما).... يؤدي الإهمال مع الوقت إلى إخماد الفكرة الوسواسية.
وهذه الأفكار وغيرها لا تؤدي إلى الإلحاد بل تأكيد بل هي دليل على صدق الإيمان كما بين ذلك حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (...ذلك صريح الإيمان.....) الذي تجدين نصه وراواياته المختلفة في الإحالات التالية:
الوساوس الكفرية والكفرجنسية
وساوس التجديف
وساوس العقيدة
ومرة أخرى تأكدي أن ما يحدث لا تحاسبين عليه بل تؤجرين لأنه مرض، لكنك مطالبة بالبحث عن العلاج والسعي في طلبه.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات .