القلق الرهابي وأعراض الاكتئاب
نوبات الهلع وكيف أواجهها ؟
السلام عليكم ورحمة الله, أعاني من قلق نفسي منذ 8 سنوات وأتناول الآن سيروكسات 25 سي آر وسبرالكس 10 مجم وتحسنت حالتي نسبيا. كانت شكوتي الأساسية التي بدأ معها معاناة القلق النفسي كان الهلع والخوف الشديد أثناء الامتحانات في الكلية وكان ينتهي بانتهاء الامتحان
ثم تطورت تلك الحالة فأصبت بنوبة هلع شديدة أثناء صلاة الجمعة حيث كان لدي امتحان اليوم التالي وكنت متوترا بشدة فأصبت بنوبة هلع شديدة في صلاة الجمعة وأصبح هناك ارتباط شرطي بين صلاة الجمعة ونوبة هلع ومع ذلك فإنني أؤكد لكم أنني غير مصاب بالقلق الاجتماعي أو الخوف من التجمعات وسط الناس فأنا أصلي في المسجد كنوع من المواجهة وفي جماعة بل أصلي بهم إماما دون توتر ولكن ارتبط التوتر الشديد بصلاة الجمعة تحديدا.
لذا أوضح لكم أن المشكلة الأساسية هي الامتحانات والتي نتج عنها بالتبعية خوف من صلاة الجمعة فكلما سمعت صوت الخطيب وأصوات الجوامع حولي والدعاء الزاعق الصارخ توترت وأحسست بالغثيان وزاد نبضي وأتعب كثيرا أثناء الصلاة.
ما أشكو منه أنه بالمواجهة والذهاب للصلاة يوم الجمعة أصاب بالهلع وأعود للمنزل وأنا مصاب بتعب وتوتر شديد ويلي تلك الأعراض معاناة لعدة أيام قد تتعدى العشرة أيام أحيانا حتى أعود لحالتي الطبيعية كأن الجسم مشحون بطاقة زائدة جدا ويفرغها في هيئة أعراض جسدية فأعاني من عسر هضم ونبض قلب سريع وحر شديد وتعرق غزير وأحيانا أشعر بغثيان في الصباح ورغبة في التقيؤ وطبعا عدم تركيز وخفة الرأس ومزاج سيء جدا وكتمة بالنفس وعدم رغبة في الأكل وتقل تلك الأعراض بالتدريج لكن ببطء شديد إلى أن أعود لطبيعتي بل أحيانا أشعر أني أصبحت طبيعيا جدا لعدة أيام أو أسابيع ثم تعاد الكرة عند الإصابة بنوبة قلق أو هلع جديدة.
ما هو العلاج السلوكي المناسب لي لمواجهة والتغلب على تلك المخاوف ؟ هل أحتاج ممارسة رياضة عنيفة بشكل دائم لتفريغ تلك الشحنة أو الطاقة ؟ وهل سأشفى من هذا المرض أم سأظل حبيس تلك الحالة المعيقة لحياتي ؟ أريد إجابة واضحة صادقة لو تكرمتم أيضا هل بالمواجهة المستمرة تضمحل الأعراض ؟! وكيف أتغلب على هذا القلق المبالغ فيه وأخيرا إذا أردت الزواج هل أخبر أهل العروس بتلك الحالة وأنها حالة مرضية مزمنة أم لن يتفهموا تلك الحالة وسأواجه بالرفض دائما
أخيرا أعاني من نقص شديد في فيتامين د (نسبته 10 عندي) وقرأت عن أن النقص قد يسبب القلق النفسي والاكتئاب هل هذا ممكن أن تكون كل تلك الأعراض من هذا النقص؟
معلومة : أعمل في مجال أكاديمي وحاليا بدأت في الدكتوراه والامتحانات والتقييمات الدائمة جزء من حياتي هل هناك أمل أن أواجه أي امتحان دون قلق مبالغ فيه ؟ مع العلم أنني متفوق في دراستي والحمد لله
أعتذر عن الإطالة
لكن أطلب مساعدتكم الكريمة والصادقة
15/10/2019
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
ما تعاني منه هو قلق واكتئاب مزمن، والقاعدة العامة بأن استمرار هذه الأعراض لفترة زمنية أطول من عامين تتطلب خطة علاج تتضمن العلاج بالعقاقير والعلاج النفسي. لذلك لابد أن تراجع المركز الطبنفسي الذي يشرف على علاجك بصورة منتظمة من أجل الشفاء.
الإجابة على أسئلتك كالاتي:
١- العلاج السلوكي المناسب هو علاج معرفي سلوكي يتم تقديمه من قبل معالج نفساني وقد تحتاج إلى ما لا يقل عن ١٢ جلسة.
٢- لا تحتاج إلى ممارسة رياضة عنيفة وإنما نشاط بدني يومي لرعاية صحتك الجسدية والعقلية.
٣- تشفى من المرض مع خطة علاج محكمة.
٤- نعم المواجهة المستمرة في غاية الأهمية من أجل الشفاء.
٥- تتغلب على القلق مع العلاج.
٦- تستعيد الثقة بنفسك وقرار الزواج هو قرارك فقط.
٧- لا يوجد أي دليل بأن علاج فيتامين D سيكون له تأثير على أعراضك النفسية وهذا لا خلاف فيه علميا، ولكن مع النقص لابد من العلاج.
٨- تواجه الامتحان الأكاديمي لأنه أسهل امتحان في طريق الحياة.
وفقك الله.