اجتماعية
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
كلما أتقدم خطوة في موضوع الزواج أتأخر عشر خطوات وأبرر لنفسي ذلك بعدم استقرار الوظيفة حيث أن عملي غير مستقر فالشركة التي أعمل بها تؤخر المرتب نتيجة لمشاكل مالية في الشركة كما أنني غير مؤمن علي ومهدد بالفصل في أي لحظة، أو لعدم وجود شقة لكن معي مبلغ من المال يمكنني من استئجار شقة قانون قديم، لكن أحس في الحقيقة أن السبب الأساسي من عدم زواجي حتى الآن هو الخوف من الزواج، الخوف من تحمل المسئولية، الخوف من أن لا أعثر على زوجة صالحة، الخوف من المشاكل بين عائلتي وعائلة من سأتقدم إليها.
الخوف من الجنس الآخر عموما حيث أنني لم أتعامل معهن من قبل لعدم احتكاكي بهن في العمل أو في حياتي عموما فأنا منطوي بعض الشيء ولا أخرج من بيتي إلا للعمل وفقط كذلك فأنا هادئ لا أتحدث كثيرا وقد بلغ عمري الآن 28 سنة ولم أتزوج بعد
وأخاف إن استمرت حالة الخوف هذه أن يمضي بي الوقت ولا أتزوج، والمشكلة الأكبر أن كل من كنت أعرفهم في أيام الجامعة في سني وأصغر مني قد تزوجوا وأنجبوا أيضا وأصدقائي يتساءلون لمَ لمْ أتزوج حتى الآن؟؟ فأبرر الأمر بالظروف المالية وذلك يضغط علي نفسيا أكثر
وللأسف لجأت إلى العادة السرية لتفريغ بعض طاقتي مما زاد من انطوائي على نفسي ومن تأنيب الضمير فكلما أتوب منها أرجع إليها مرة أخرى، أرجو المعونة وآسف للإطالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
10/1/2005
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك على موقعنا مجانين، يبدو أن ارتفاع نسب الطلاق وكثرة الخلافات الزوجية من حولنا وفى بيوتنا وكثرة أعباء الزواج وأننا لم نتعلم واجبات الأبوة والأمومة والخوف من ضياع الحب بعد الزواج إضافة إلى عوامل أخرى مترسبة داخل كل منا ما هي إلا بعض الأسباب وراء خوفك وخوف الشباب من الزواج....
لكن ما الحل؟ الحل أن تفند مخاوفك فمثلاً
الاختيار: أتصور أن البحث عن زوجة كاملة هو مضيعة للعمر، لذا حدد أهم الصفات التي ترى أنها هامة بالنسبة لك، ولا تنسى أن تستمع أو تشاهد سلسلة محاضرات الأستاذ عمرو خالد عن اختيار شريك الحياة. وابحث عنها ثم استخرْ الله وتوكل عليه واجتهد في حسن العشرة للزوجة وأهلها،
التعامل مع الزوجة: إذا كنت لا تعرف كيف تتعامل مع زوجتك يمكنك أن تستمع للدروس المتعلقة بالعلاقات الزوجية من موقع سوق النور
الأفكار التشاؤمية: لقد نهانا صلى الله عليه وسلم عن التشاؤم فمن أدراك أن لن تجد الزوجة الصالحة وستدخل في خلافات مع أهلها و و ... قد يكون العكس هو ما ينتظرك!! فقد تجد الزوجة المناسبة ويصبح أهلها هم أهلك وتجد رزق من الله تعالى فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف" (رواه الترمذي).
النتائج المترتبة على الفشل: إذا نظرنا إلى الأمر بالعقل وتوقعنا أسوأ ما فيه سنجد أن تبعات فسخ الخطبة أو عقد القران أو الطلاق أخف لدى الشباب بعض الشيء من الإناث، فالأنثى في مجتمعنا تسأل لماذا عن الأسباب -وكأنها هي المسئولة الوحيدة عنه ذلك الفسخ أو أن فيها عيب ما- في حين أن السؤال يطرحه أهل العروس على الرجل فإنه يكون فقط من باب العلم بالشيء وعادة لا يترتب على إجابته –أياً كانت- قرار ما من جانبهم.
إن انخفاض تقدير الذات الذي يجعل الشاب يشعر أنه لا توجد من تقبله زوجاً لها، مثله مثل الثقة الزائدة في النفس التي تجعل الشاب يقول أنا إنسان "ممتاز" لذا يصعب أن أجد من تناسبني!! كلا الاتجاهين له نتائج سيئة على صاحبه وعلى المجتمع ككل.
فبرغم من أن الأول يكون مقبولاً من الإناث إلا أنه لا يصدق ويشعر بالخوف من فقدان المحبوبة أو من تقدم إليها أو حتى خطبها. والثاني يرفض باستمرار آنسات ليس بهن عيب وكما يقول المثل المصري "ما لاقاش في الورد عيب قال يا أحمر الخدين". فهذا الرفض وتلك الثقة الزائدة وراءها أيضاً نقص الثقة بالنفس!! نعم فالشخص شديد الثقة بنفسه يخبئ وراء تلك الثقة خوفاً من الرفض لذا يرفض هو قبل أن يُرفض.
فكر بروية فيما قلته لك واقرأ ما ورد على الروابط التالية فستجد فيها مشكلات مشابهة لمخاوفك:
أحب المخطوبات !!
مشكلة العزوف عن الزواج
مخاوف من الزواج الرجال أيضًا يعزفون
وعن الخوف لدى النساء اقرأ:
خوف من الزواج أم عدم عقلانية
إذا ما استمرت مخاوفك فاعلم أن هناك عوامل نفسية قد تؤدي إلى صعوبة إقامة علاقات عميقة كعلاقة الصداقة والزواج! وقد يظهر الخوف بأشكال مختلفة منها الإحساس بنقص الرجولة والخوف من الفشل في إثباتها بعد الزواج. الخوف من النساء يعني قلقا بشأن العفة والأمانة والقدرة علي إدارة بيت وإسعاد زوج.
وأتفق مع الدكتور أحمد عبد الله في قوله أن وراء الخوف يكمن ربط غير منطقي وظالم بكل المقاييس بين جنس معين، وصفات هي بطبيعتها لا ترتبط شرطيا بأنوثة أو ذكورة... في بعض هذه الحالات يحتاج الإنسان منا إلى إرشاد وربما علاج نفسي، وذلك كي يتخطى الحواجز الداخلية التي تعوقه عن الزواج ويكتسب قدر من الثقة بالنفس وبالآخر ويتخلص من خوفه الذي قد يكون خوف من "الجنس" أو من "الجنس الآخر" أو كليهما وينظر إلى المستقبل برؤية جديدة أكثر تفاؤلاً.
وتابعنا بأخبارك