وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م6
تابعة لما سبق مع تفاصيل جديدة
السلام عليكم دكتور جزاك الله خيرا وجزى الله خيرا الدكتورة رفيف، عذرا على كثرة الأسئلة أود فقط إضافة هذه التفاصيل المتعلقة بالقلق وجلد الذات وكثرة حديث النفس وأيضا التسلسل الزمني لما حدث يا دكتور لعل الموضوع أكثر من وسواس قهري وسأسالك عما حدث لي وأخبرني هل هو وسواس أو لا؟
أولا دكتور بالنسبة لسلس البول فقد سألت مسبقا طبيب فقال لي اعملي حمية عندي سمنة وأيضا فحوصات أنا في صدد عمل حمية والموضوع يتحسن معي أما أنا فقد أخذت بالرخصة منذ معرفتي أنه سلس بول إجهادي لأنه يا دكتور بدون تفتيش لو أعطس أو أجري يا دكتور عادة أنا يكون عندي مرض لكن الوسواس يزيده مثلا حمض المعدة شربت الدواء شهر وطلب الطبيب عمل منظار، ولكن في الصيام أتوسوس ماذا أبلع وماذا أطرح هكذا يا دكتور؟
2- يا دكتور هل جلد الذات وسواس قهري بحد ذاته وحده وأقصد به التذكر المستمر الماضي والندم عليه جدا أو ليس وسواس قهري وهل مشاعر القلق لوحدها والخوف الناتج عن الأفكار يعامل معاملة الوسواس القهري؟
دكتور سأذكر لك تفاصيل أنا قبل أشهر بدأت بتذكر آلام الماضي نتيجة حدوث أمر سيء لي يعني كنت في حالة قلقية والفكرة الملحة هي أنا أشعر بالضعف حيال أمور ما هل أنا فعلا ضعيفة ويجب أن أكون قوية سألت فأجابوني الشديد من يمسك نفسه عند الغضب مع ذلك بقيت أعاند وأقول لكنني أنا لست من هؤلاء، بل أنا نتيجة ضعف وليس فعلا قوة داخلية وعفو؟ هل هذه ربما فكرة وسواسية؟ أفكر فيها تذهب وتأتي تكون لي قلق تذكرت الماضي بعد ذلك أصبح يأتيني خوف مسائي ويا دكتور أنا ليس لي تقلبات مزاجية فالخوف والقلق يكون من حالتي أما لما أكون دون هذه الأمور فالحمد لله مزاجي متوازن، لما واجهني الخوف قبل هذا يا دكتور كنت مثلا لما أذنب أو أغضب يأتيني كلام سيء وتلك الخيالات السيئة أصبحت تأتيني على شكل شكوك ومرة قرأت كلاما سيئا وكأنه أصبح شك وأقول يجب أن أنفي عن الله عزوجل هذه الأشياء عقلا (فقلت أبحث كيف أثبت الكمال المطلق لله والمشكل وقعت في خطأ قلت بالعقل) هل هذا يا دكتور وسواس قهري؟
يا دكتور أيضا أتاني سؤال عن رحمة الله وخلق النار؟ يا دكتور أنا عادتي أطرح الأسئلة بهدوء أتعلم لكن هذه المرة نتيجة نفسية قلقة وهشة أصبحت الشبهة والشك كأنهما يغلقان على عقلي يعني تكون مشاعر قلق قبل ذلك فيأتي السؤال الذي يتطلب صبر فلا أعرف كيف أتعامل مع الشك كالعادة ومشاعر فقد للإيمان ولذة الطاعة معا وهذه ربما لـ 20 يوم لما أسأل قد أجد الجواب فأتعمق 3 مرات 4 ثم أقول عقل الإنسان محدود، ولكن لما وصلت لشبهات هنا بعضها حدث لي شك مثلما وصفت لك وبالتالي لا أدري هل وقعت في الكفر أم هو قلق لم أعرف كيف أتعامل معه؟ علما أنه قديما تراودني أسئلة أجيب عنها بكل هدوء هل هذا التغير ناتج عن قلق نفسي أو وسوسة؟
يا دكتور أنا مرات الفكرة تأتيني مع صورة ذهنية أيضا وشعور في نفس الوقت وكأن نفسي ضعفت، المهم يا دكتور بعد ذلك دخل رمضان قلت سأعبد الله بيقين والحمد لله أجبت على بعض الأسئلة حتى التي لم تكن في بالي وقلت بعد رمضان سأتعمق قليلا في إثبات صفات الله وفي أيضا قيام الحجة على الكافر، المهم حدث لي جلد ذات شديد كيف وقعت في كفر الشك ويا دكتور تذكرت كل حديث النفس أقصد حديث النفس الذي كان بعد الشفاء من الوسواس ربما قبل سنة أصبح حديث نفس عندي شديد نتيجة القلق لكن تعاملي معه تغير رغم أنه محتوى كفري إلا أنني أصبحت قد أبتسم في تلك الثواني حتى أستشعر عظمة الله والدين لكي ربما أكف لذلك تذكرت في رمضان قلت كيف أنا أصبحت لا أنكر قلبيا هذه الأشياء وإذا بي من شدة جلد الذات وقعت في وسواس السب والاستهزاء والمشكل يا دكتور يكون مثلا سؤال تشكيكي ليس لي جواب حاليا عليه وأكون في حالة قلق ليس قلق المؤمن الخائف عن دينه بل قلق لماذا ليس لي جواب فيأتيني الاستهزاء فيهجم علي التبسم فلا أدفعه اعتقدت أن كل ذلك مني لا أدري هو عمه الدواخل متعلق بالحيرة والشك ولكن أنا اقتنعت أنه مني خاصة مع القلق فيئست فأصبحت غير مؤدبة أذنب ربما لا أخشع كالعادة عند سماع موعظة دينية مثلا أكون غاضبة من شخص وأقول كلام غضب فتأتيني خاطرة عن الدين عادتي حتى لو ليس لهما علاقة أتوقف أصبحت أستمر وكأني أنفس عن غضبي حتى ولو قلة أدب مع الدين وأصبحت هكذا أتعامل بعدائية لنفسي ولا أخشع كالعادة وأحترم جيدا الكلام عن الدين وذلك بسبب اليأس، يا دكتور ما رأيك هل هذه كبائر الآن؟ ومن ثم جلد ذات وهكذا دوامة سيئة جدا فالحزن هذه المرة يأكل قلبي فإن كان الوسواس القهري دليل إيمان لمن يرفضه أما أنا فجلد ذات مذموم شرعا وتذكر الماضي وشك وسواس ويأس وقلة أدب
دكتور أردت ذكر لك هذا التسلسل لأعرف هل هذه الفكرة وسواسية الأولى وهل جلد الذات وحده وسواس قهري لأتجاهله مستقبلا كالوسواس وهل القلق الأولي تابع للوسواس للقهري وهل تلك العدائية لنفسي وإحساس قلة الأدب والغضب من المواعظ الدينية معناها نتيجة تغير حالتي النفسية من الكبائر؟ وهل يأسي يا دكتور والتبسم العمدي واعتقادي أنه مني كفر؟ وهل يا دكتور تعاملي بتلك الطريقة مع حديث النفس بعد الشفاء من الوسواس أيضا من الكبائر؟ لا أقصد حديث النفس جراء نوبة الوسواس القهري وهل يا دكتور ذلك الشك الذي أتاني بعد القلق الشديد وتغير تعاملي مع الأسئلة كيف هذا أصنفه كفر أو اكتئاب أو قلق وهل هذا كفر أو كبائر؟ وأصلا أرى نفسي يا دكتور أنا السبب في الوسواس لأني بعد التوبة من ذلك الشك، أصبحت أتذكر وأقول ربما وسواس قهري لأن الشك قد يكون بداية الاضطراب أو كأني أردت أن أوقع نفسي لا إراديا أو بدون تركيز في العواقب في الوسواس القهري فاستجلبت الحديث النفسي السيء القديم هروبا من مشكلة الوقوع في الكفر بالشك إلى أن وقعت في السب والاستهزاء والتبسم؟
ماذا أفعل أنا متأكدة من هذا جدا وأنا نادمة الآن وأنا أرى نفسي عندي عمه الداخل ربما في الوسواس الأول أما الآن فأشعر فعلا لما أغضب أو أحزن ويأتيني كلام سيء عن الدين أو مشاعر سيئة لا أحزن وقد أبتسم وتتغير تفاصيل وجهي ليس الحزن، بل للتبسم وأنا متأكدة من هذا ما رأيك دكتور؟ ... علما أنني قديما كنت أسعى لتزكية نفسي وكنت قوية ولا أقع هكذا بسهولة ولما يأتيني القلق أتريث وأقول ربما من الشيطان تغيرت كثيرا لهذا أرى نفسي محاسبة فتفكيري القديم ليس هكذا ... علما أنني أعاني أيضا من نسيان الأماكن والطرق وقرأت أن هذا من أعراض الوسواس والقلق وما حيرني أنسى الأسماء أيضا
يا دكتور إن استطعت أجبني أنت والدكتورة رفيف أو هي إن استطاعت تراجع أسئلتي الدينية، أردت الاشارة لشيء أنا الآن أحاول التقليل من جلد الذات نقص عندي الوسواس نهارا لا زال ليلا، خف لحظات الغضب والحزن يأتيني كلام سيء عن الدين لا زلت لكن أصبحت أتعامل معه مثل تعريف الوسوسة صوت خفي يعني مثل مثلا أنك تتجاهله فلا أخاف ولا أفزغ أحاول ذلك ... غفر الله لي أريد أن أعود كما كنت أو أحسن أنا أحاول أن أعرف هذا أولا ربما في جوابكم تخفيف لي عن جلد الذات، هذه الدوامة سيئة جدا وأنا أحاول التجاهل ويأتيني ليلا الوسواس بين اليقظة والمنام مثلا قصدي ليس في النوم العميق فهل هذا له تفسير؟
ولكن الحزن يعصر قلبي ويأتيني الخوف والأفكار الشيطانية انظري كيف وقعت؟ كان لك قديما عذر أما الآن فلا ما هذا السوء وقلة الأدب مع الدين؟ أحاول مواجهة هذا بأن هذا لا ينفع وأن الله عز وجل يغفر وأن الله لا تضره المعصية وأن الله يحاسب العباد برحمة وعلم وهكذا تهدأ قليلا ليعود الحزن مجددا مصحوبا بالخوف وأنا أحاول دفع ذلك وأقول، حتى لو كنت أسوأ بشر هذا لن يضر الله عز وجل، لكن يا دكتور قرأت أن الإنسان لما يعيش كثيرا مع الوسواس يتقبلها وقد يقتنع بها والعياذ بالله ألا ترى أنني وصلت لهذه المرحلة بعد أن قلت لك هذه التفاصيل؟ يا دكتور الإنسان يحاسب على كل شيء غير إرادي ويحاسب على الإرادي قلة الأدب وتلك الكبائر الناتجة عن القلق وذلك اليأس الذي صحبه أفعال كفرية والعياذ بالله أراها جزءً من الإرادة
وهذه معاناتي يا دكتور ولا إله إلا الله
جزاكم الله خيرا
9/5/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ليلى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
جلد الذات والاجترارات الفكرية المتمحورة حوله وكذا فرط الحساسية لمشاعر الذنب والتقصير كلها من سمات مرضى الوسواس القهري، والتفاصيل ربما تفيدك في الفضفضة والترويح عن نفسك لكن الإسراف فيها طلب طمأنة لا يفيد قدر ما يضر، كذلك فإن كل ما يتعلق بأمر الكفر لا تكليف عليك فيه وليست لك إرادة حرة فيما يخص موضوع وسواسك لتكرري بعد كلا حكاية أنها إرادتك... بالتالي لا يوجد فيما ذكرته إلا وساوس وقهور ليس عليها حساب.
الجاهلون بأمور الوسواس القهري (خاصة المعطيات العلمية الجديدة) من الأطباء والمعالجين النفسانيين وبقدر أكبر مع الأسف من المتحدثين باسم الدين يكتبون ويتحدثون في موضوع الوسواس القهري بكثرة، ولسنا مطالبين بإصلاح الخلل الذهني الناتج عند من يقرأ أو يستمع لهم... وأنت ذكرت معلومات خاطئة عن الوسواس وعن الإيمان قرأتها قبلا ... واليوم تضيفين جديدا وليس إلا ملاحظة قاصرة من أحدهم فكفي عن القراءة إلا من مصادرها الموثوقة.
ولابد أن تكوني من الوعي بأنك بهذا الشكل تسرفين في استخدام خدمة استشارات مجانين بما لا يعود عليك بالنفع قدرما يرهقنا ... ليس لدينا الآن إلا أنا ود. رفيف للإجابة عن الأسئلة الخاصة بالوسواس القهري الديني فكفاك تدللا! ليس عدلا أن نتفرغ للرد عليك ونترك الآخرين، يعني الموسوسات كثيرات وكذلك الموسوسون، وأنت بحاجة إلى تواصل حي مع طبيب ومعالج نفساني لتتلقي علاجك اللازم، وأما الاستشارات النصية للمواقع الإلكترونية فإن دورها فقط هو تبصيرك وتوجيهك للعلاج ولا يصح أن تفرطي في استخدامها طلبا للطمأنة وأنت محلك سر لا تتلقين العلاج لأنها في هذه الحالة تضرك على الأقل بتأخير حصولك على ما يلزم من تشخيص وعلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م8