وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م7
تابعة لما سبق
السلام عليكم هذه آخر رسالة سأبعثها قبل أن تظهر كل الردود على الموقع فقد بدأت تظهر وسأنتظر كل الردود لأكتب. مجددا هل يمكن عرضها للدكتورة رفيف وجزاكم الله كل خير، أريد معرفة هذا القلق ونتائجه يوقع في الكفر أو الكبائر فالأمر خطير جدا من ناحية الدين:
-في لحظات القلق (المشكل قد يكون قلق لأنني لم أعرف جواب سؤال يعني ليس من كثرة الإيمان، بل لأنني لست مؤمنة كما يجب) يأتيني استهزاء بمحتوى كفري ولا أدري هل هو مني لكي أخفف القلق لأن القلق بعده يخف هذا ما لم أفهمه وتعاملي معه لا أحس بالغضب، بل والعياذ بالله قد أنشرح له أو قد أبتسم عمدا دون مبالاة وفي نفس الوقت يخف القلق هل هذا موقع في الكفر؟ قد تقولين الموسوس لا يصل لنيته بسهولة ولا يكفر لكن أنا فعلت هذا الفعل، إذا كانت النية الكفرية نسيتها، ولكن أتذكر أنها كانت تخفيفا للقلق، ولكن عملي سيء ونتيجته خفف القلق
-أيضا لما أكون في حالة قلق أو غضب تحدث لي مشاعر قلبية سيئة جدا كفرية سأعطي مثالا مثل الذي يدرس ورسب فتأتيه فكرة وشعور سيء أنه يتوقف عن الدراسة فهو يئس من نفسه فيحس بالانشراح للفكرة ... لما كنت في قلق وحدث لي لما وقعت مرة في ذنب شعور قلبي متعلق بالقدر يأتيني مشاعر سلبية جدا أو يأتيني كلام كفري أو سب أو استهزاء لكن ليس ناتجا عن الوسواس بل من القلق وربما من كره نفسي أو اليأس منها وكثرة جلد الذات وأكون لا أحس بالإيمان بل متبلدة المشاعر ربما ... المشاعر الكفرية القلبية نحاسب عليها كسوء الظن وغيرها الكثير فهل هذا كفر أو كبائر في هذه الحالة الناتجة عن قلق وليس وسواسا كالعادة فلي فيه يد وخاصة ذلك الانشراح والتبسم
- يا دكتور لا أدري كيف أشرح لك في تلك الفترة لما يأتيني شخص يتحدث لي عن الدين وهناك أشخاص معينون يعني الذي يتكلم بخشوع وخضوع معي في الدين وأنا أكون تقريبا طول اليوم في جلد الذات أصبح غير مؤدبة وربما وقعت في الكبائر والله لا أريد ذكر هذا لكن أنا في حزن شديد أذكر كنا في رمضان وأنا في رمضان أقوم كثيرا بطرح النخامة والقلس (من صغري عندي حساسية صدرية) لكن أصبحت أفعل ذلك عند القلق تلك الأيام لما شخص معين يتحدث لي عن الدين سأقول موقفين فقط ولا أدري هل هذا يصنف والعياذ بالله استهزاء أو كبائر أو سوء أدب؟.أتتني تحكي لي في الدين مما يوجب الخشوع لكل مسلم لها حتى أنني لا أستطيع كتابة ما حدثتني به فحصل لي قلق شديد وضيق (فأصبحت أتهرب من حديث الدين وهذا مذموم شرعا فمن ذنب لذنب أكبر منه و لا أدري هل هذا نتيجة اليأس من النفس أو القلق أو من المشاعر الكفرية القلبية والعياذ بالله أو كل هذا) فأردت التنخع لتخفيف القلق وأفعل ذلك بغضب وشدة ثم قلت لا أفعل هذا حتى أهدأ هدأت في ثواني وكأني علمت أنني سأندم لأنه سوء أدب هدأت ثواني قليلة بمجرد تجاهلي لشعور القلق وانتباهي له أتاني الهدوء ثم تنخعت ولم أطرح النخامة أدبا حتى انتهت من الكلام لكن يا دكتورة وذهب القلق بعد ذلك هذه كبائر أو كفر فالواجب الصبر والخشوع وقد مثلا أسعل بطريقة سيئة وأقوم هكذا بتعابير وجه لما نفس الشخص يحدثني بخشوع عن الدين لا أدري هل هذا مرض قلبي ومع أشخاص يتحدثون بكل خشية لست معتادة على فعل هذا لما أكون دون قلق لأخفف من قلقي وهذا كله نتاج قلق والمشكل في تلك اللحظة لا أستشعر الإيمان حتى تمر وأندم وحدث هذا مع أشخاص قريبين مني ويتكلمون بخوف لم أستطع تلك الأيام أن أصل للخشية من شدة جلد الذات فكان هكذا تعاملي مما يزيد الشعور بالذنب لأنهم لو كانوا بعيدين لما فعلت هذا فكنت أستطيع التحكم في نفسي؟
والموقف الثاني أشد منه (غفر الله لي كرهت نفسي وعذرا يا دكتورة على الوصف فليست عادتي هذه لكن لأعرف هل سوء الأدب وبعده الانشراح وكأن سوء الأدب يخفف من الشعور بالقلق؟) الموقف الثاني أشد كنت أحاول طرح القلس مع الريق فعملت مثل الأول فأظهرته بين شفتي ثم تأخرت في طرحه عمدا وتعبا بقيت على نفس الوضع لثواني أو دقيقة وذلك سواء لأخفف من قلقي أو لكي هي لا تكلمني صعب علي أن أكتب هذه المواقف أقول إنما الأعمال بالنيات فمثلا لو شخص سكب عليه الخمر وهو لم يشربه فليس كشاربه يعني الموقف في رأسي صعب فكرت في هذا اليوم لساعات متواصلة دون توقف وأكرر الموقف فيحدث لي تبسم والعياذ بالله وأستشعر الدين والإيمان فأندم. وكلما أتذكر تأتيني أيضا خواطر كفرية ... قلت نيتي التخفيف من القلق ولا أريد أن أغوص فأتوسوس في النية أيضا لكن فعلي فيه سوء أدب أيضا لأني شددت عن نفسي كثيرا أصبحت أتعب في التوقف المباشر عما هو خطأ وكأن إرادتي قلت ربما والعياذ بالله أريد أن لا أسمع لأنهم يتكلمون بخشية فأقلق وأغضب فأخفف قلقي وغضبي بطرق سيئة جدا فيها سوء أدب والمشكل متعلق بالدين أنا لو كان لك يا دكتورة حساب لأرسلت لك السؤال والله أصلا أنا أكتب لأنه ليس لدي من يخبرني هذا كفر أو كبيرة ولكن يا دكتورة المشكل قد أبتسم بعد ذلك إنني نفست عن قلقي (وهذا ليس وسواسا بل حقيقة والمشكل يا دكتورة لا أدفع ذلك وقد أفعلها دون مبالاة كالذي رفع راية الاستسلام، أصبحت لا أدفع ذلك وركز لي مع كلمة غير مبالية ثم أندم بعدها) والعياذ بالله حتى وأنا أكتب قد أبتسم أنني كتبت هذا حتى أستشعر عظمة الدين داخليا فأتوقف
يادكتورة فهو ليس وسواس وبإرادتي لما أتذكر تلك المشاهد السيئة وفعلي وهذا سوء الأدب هل هو كفر أو كبائر؟ يا دكتورة وأنا أكتب لك قد يأتيني التبسم فأقول لماذا أتبسم حتى أستشعر عظمة الدين وقد يهجم علي فلا أدفعه وأذهب للمرآة فأعيد المشهد فأرى أنني فعلا كنت مبتسمة وهذا الاسترسال كأنه يسهل علي ذنبي وينقص من شعور تعظيم ديني فهل أنا آثمة لما أعيد أي مشهد ابتسمت فيه فأبتسم ولا أدفع ذلك ربما من الحزن أصبحت غير مبالية بالأمر هل هنا استرسال وإثم كبير؟ فأنا نادمة وأندم ثم أعود لذلك في اليوم الموالي
يعني يا دكتورة قلق وغضب ويأس وجلد ذات ومشاعر قد تكون كفرية سيئة يحدث هبوط شديد في الاستشعار بالإيمان تتبعه تصرفات سيئة فيها سوء أدب يخف القلق أدخل في الندم، والآن أتذكر ولا أدري لبشاعة ما عملت هل هو كفر أو كبائر؟ وكنت أستطيع تأخير ذلك الموقفين وأنا كلما أتذكر أخاف خاصة لما أقرأ ذنوب ولا أدري هل أحاسب عل القلق الذي ينتابني لما شخص معين يحدثني عن الدين أو أحاسب على تلك التصرفات أو أحاسب على ذلك التبسم الذي أصبحت لا أدفعه وأتأكد منه في المرآة فيأتي أكثر وأكون في حالة حزن ويأس ولا أدفعه حتى وأنا أكتب حتى أستشعر عظمة الدين لأكف عن ذلك كأنني في طريق الجنون وكأنني منافقة
أسأل الله أن يرزقك تمام الأجر على إجابتك على هذه الرسالة، أرى أنني استسلمت لم أكن هكذا وهذا يحزنني أكثر؟ فألوم نفسي وقد سألت لا يوجد في منطقتي من يقومون بالعلاج السلوكي المعرفي فهل حالتي فعلا تتطلب تجاهل ذاتي وعلاج طبيب؟
أسأل الله عزوجل أن يغفر لي ويرحمني ويهديني وأعوذ بالله من هذه التصرفات وهذا القلق وهذا الاستسلام الذي لم أكن هكذا قديما
9/5/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
من المؤسف أني مضطرٌ للرد عليك وليست د. رفيف فتحمليني! كل ما ذكرته في إفادتك الجديدة لا إضافة فيه على ما سبق اللهم إيضاح صفة من الصفات المعيقة في بعض مرضى وسواس الذنب التعمق القهري... وهي عدم قبول الرخصة أو أنه لا ذنب عليه أو أن كذا كان حلالا ... فهو يسأل السؤال لتقول له أنه مذنب وأمره منتهي.. وكأن هذه هي الإجابة الوحيدة التي ترضيه فإن لم ينلها أخذ يراكم التفاصيل ليبين كم أن الأمر كان في حالته مختلفا، ثم يسأل فهل هذا كفر؟ أو ذنب عظيم؟ أو هل حرام؟ ... فإن قلت له لا يغير ما قلته شيئا في الحكم ... أعرض عنك بحثا عمن يفتي بما يرضيه! وكأنه يبحث عن التحريم ليطمئن أنه لا يستحل حراما، وليس عن التحليل ليطمئن أنه لا يستحل حراما وهو موقف الإنسان الطبيعي.
القلق، أو الغضب، أو الانشراح للوسواس الكفري، أو الابتسام، أو التفكير باستهزاء في الدين... إلخ، كل هذه المشاعر والأفكار وما قد ينتج عنها، في حالة المريض بالوسواس لا تساوي شيئا وليس عليها حساب سواء قال لنا الموسوس أنه يفعل ذلك بإرادته أو لم يقل! وسواء قال أو كتب أو رسم الكفر فلا شيء عليه، لأن الوسوسة تسقط التكليف.
وأخيرا أكرر ما قلت في المتابعة السابقة (أنت بحاجة إلى تواصل حي مع طبيب ومعالج نفساني لتتلقي علاجك اللازم، وأما الاستشارات النصية للمواقع الإلكترونية فإن دورها فقط هو تبصيرك وتوجيهك للعلاج ولا يصح أن تفرطي في استخدامها طلبا للطمأنة وأنت محلك سر لا تتلقين العلاج لأنها في هذه الحالة تضرك على الأقل بتأخير حصولك على ما يلزم من تشخيص وعلاج) .. فلا تكتبي مجددا لمجانين قبل أن تبدئي خطوات جادة باتجاه الحصول على العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين لكن فقط بعد تنفيذ التوجيهات، تابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م9