fiogf49gjkf0d
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي في الله: لقد قرأت رسالتك وتأثرت بها كثيرا نظرا لعلمي بمعاناتك ومشاعرك الحالية فأنا نفسي أمر بها مع زوجي وهو يرد على نفس الرد الذي يرد زوجك عليك به. ونحن أيضا نعيش خارج بلدنا وهو مصر ونعيش في السعودية لظروف عمل زوجي أيضا وهو مقتدر والحمد لله وأنا أيضا لا أعمل وعندما نعود إلى مصر في العطلات نذهب لشراء بعض الهدايا للأقارب وأنا عندها أشعر أني أريد أن أشتري لوالدي كل ما في الأسواق ولو كان الأمر بيدي والله لفعلتها.
أعرف أيضا أنه ليس مفروضا على أن أنفق عليهما وأنني أنثى كما يقول زوجي وزوجك، ومجيبتك الفاضلة الدكتورة حنان ولكني أريد ذلك بشدة لأني فعلا وكما تقولين أريد أن أرد بعضا من جميلهما علي وأفرحهما أن لهما ابنة وقد كبرت وتزوجت وجاء وقت رد الجميل فيفرحان بي وأنا أعرف أن هذه هي أيضا مشاعرك، ولقد توصلت لحل لهذه المشكلة وقد أجدى مع زوجي ولعله يجدي مع زوجك أنت أيضا، فأنا عندما نذهب للشراء ويأتي زوجي لشراء أشياء لوالديه أقول له لا تشترى هذا أنه رخيص ولا يليق بوالديك وأعرض عليه ما هو أفضل وأغلى وهو يفرح بذلك ويحاول بعد ذلك أن يكافئني ويشتري أيضا أشياء لوالدي على الرغم من أنها أحيانا تكون أقل بكثير مما يقدمه لوالديه ولكن أفضل من لا شيء وشيئا فشيئا مع الصبر أظن أنه سيتحسن.
هذا في حالتي أظن أنك أيضا يمكن أن تستعملي نفس الأسلوب مع زوجك وأنت أدري به إن كان هذا الأسلوب سينفعك أو لا أو أنه سيكون أسوء فأنا أقترح عليك وأنت أعلم مني أن تحاولي أن تعرضي عليه أن يزيد من المال الذي يساعد به والديه وأنهما يستحقان منه أفضل من ذلك وأشياء من هذا القبيل، وتوقفي قليلا عن طلب المساعدات لوالديك ولا تقارني بين إنفاقه عليهما وإنفاقك على والديك مثلما تفضلت الدكتورة. لأن الرجل وخصوصا في بداية الحياة الزوجية يكون قلقا حيال موقف زوجته من ماله وهل يمكن أن تكون محافظةعلى ماله أو لا تهتم وأظن أن هذا هو سبب رفضهم لهذا الموضوع حتى أن كان يحبك حبا شديدا ويثق بك ثقة عمياء وإن كان متدين. فاصبري وحاولي أن تفعلي ما أفعله إن كان مناسبا لك
والله. والله المستعان
أعانك الله على وكان فى جوارك إن شاء الله
أختك فى الله,
إيمان
15/5/2005