أخي الصغير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي يبلغ من العمر 3 سنوات و3 شهور، مشكلته دائما التعلق بوالدته حتى في نومه، غالبا ما يستيقظ من النوم ليتأكد أنها بجنبه، أو يبدأ بالبكاء ولا يهدأ إلا أن يراها معه في نفس السرير.
ودمتم
08/07/2005
رد المستشار
أخي العزيز
إن مشكلة أخيك هي اضطراب يميز هذه المرحلة العمرية التي يعيش بها (3-5سنوات) وغالبا ما نراها في كثير من أقرانه. ففي هذه المرحلة يرتبط الابن عاطفيا بأمه والبنت بأبيها لأن الطفل في هذه المرحلة يبدأ في الشعور بنوعه ذكرا أو أنثى ويرى الطفل أمه أجمل نساء الدنيا والعكس في حالة البنت ترى أباها أجمل رجال الأرض ومن هنا يبدأ الارتباط العاطفي بين الطفل وأمه كنوع من الحب والتعود والبحث عن الأمان.
أما في حالة أخيك فنرى أن الأم قد أسرفت في تقريبه منها واعتماده عليها بحيث أن الطفل يربط وجودها بالإحساس بالأمان قبل النوم وان شعر ببعدها يصاب بالقلق والتوتر. وعليه يجب الحسم مبكرا في هذه المشكلة قبل أن تكون مقدمة لظهور الصبغات العصابية كالوسواس والقلق في نفسية الطفل. وان هذه المرحلة سوف تنقشع في سن 5 سنين عندها سوف تهدأ هذه النزعة العاطفية.
لذا أناشدك والأم بالآتي:
-تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه تدريجيا. ففي نومه تبدأ الأم تدريجيا في البعد عنه فيستحسن أن تنام الأم على سرير جانبي بجوار سرير الطفل وإذا استيقظ تطمئنه بالكلام ولا تتحرك لتنام جواره بل تداعبه بكلماتها وهى على سرير مجاور حتى ينام. وإذا نام تكافئه في الصباح بمكافئة يحبها تشجيعا له وتدريجيا تبعد الأم عنه حتى تنام في غرفة أخرى.
-لا تجبروا الطفل أن ينام في ميعاد محدد حتى لا يعكس ضيقه من ذلك على هيئة خوف وتشبث بالأم ولكن اتركوه ينام عندما يغلبه النعاس فان الإجهاد وغلبة النعاس سوف ينسيانه طقوسه العاطفية من نوم أمه بجانبه
-تشجيع الطفل أن ينام في أكثر من مكان وأكثر من سرير حتى تنكسر طقوسه الوسواسية قبل النوم
*وهذه الوسائل السلوكية يتم تطبيقها بلطف ودون أن نشعر الطفل أننا نعاقبه أو أننا ننتقد تصرفاته.
أما إذا كان الطفل يعانى من نوبات خوف وهلع أو اختناق قبل النوم أو كانت تعاوده أحلام مفزعة تؤرقه فهذا شأن آخر ويجب استشارة الطبيب النفسي من أجله.
مع تمنياتي بالشفاء
ويضيف أ.د.وائل أبو هندي الأخت العزيزة ليست لدي إضافة بعدما تفضل به مجيبك الدكتور أحمد الموجى، غير إحالتك إلى رابط عن قلق الانفصال في الطفولة، وكذلك القلق الرهابي في الطفولة، فقط لتقارني بين المرضي في عمر معين أو بشدة معينة وما هو في الحدود الطبيعية وأهلا بك دائما على مجانين.