عذراء إن شاء الله يا سلام!
السلام عليك ورحمة الله
شعرت باختناق وأنا أطالع مشكلتك يا صديقتي الصغيرة....وده للأسف حال فتيات عربيات كثير.... الأهل دائما بيخوفونا من حاجة اسمها الغشاء لدرجة مرعبة لدرجة إني وعمري 33 سنة لسه بخاف عليه من الشطاف وكمان لو حصل إني تركت لنفسي عنان الخيال وفكرت إني في حالة حب مع حد وشعرت بإثارة أفضل طول اليوم قلقة على سلامة الغشاء ويتهيأ لي أنه أصابه مكروه من مجرد التفكير مع إني حقي المشروع أني حتى أتخيل أني مع راجل يحبني....
لكن في المقابل ممكن للولد إنه يشبع غريزته بالعادة السرية وما يبقاش غلطان أو عنده حاجة يخسرها كل اللي يفكر فيه طول القضيب كام علشان يظهر أنه فحل كبير أمام الإنسانة اللي هيحس بالفخر لما يفض غشاءها حاجة مؤلمة جدا مش قادرة أوصف لك قد إيه أنا متألمة عشان حالنا كلنا وأتمنى ربنا يستر كل البنات ويعفهم بأزواج تحترم آدميتهم ورغباتهم اللي هي في الأصل رغبات عاطفية ورغبة في الإحساس بالاحتواء والأمان مش بس طول القضيب كام...
وبعدين أنا بسألك ليه إنت كمان متشطرتيش عليه أن يكون عذراء ولم يمارس العادة السرية مرة واحدة وتهدديه إنك ترجعيه لأهله ثاني يوم لو اكتشفت أنه مش بكر يا ليت البنات تبطل تحب تتجوز ولد برم ومقطع السمكة وذيلها وتبطل هي نفسها في تعليم أولادها الحاجات الغلط اللي إحنا كلنا نعاني منها
وزواج مبارك إن شاء الله
22/7/2005
وأرسل:sher
عذراء
حسبى الله ونعم الوكيل
ازاي مسلمة صاحبة المشكلة وبتقول بلدها إسرائيل
31/7/2005
رد المستشار
الأخت العزيزة "س.ج." أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على مشاركتك، صدقت في أن قلق البكارة وربما حتى الوسوسة بشأنها هي من أشقِّ ما تنشغل به فتياتنا، وصدق أيضًا في أن العفة مطلوبة من الفتى مثلما هي من الفتاة شرعا لكنها ليست كذلك في مجتمعاتنا لأن مجتمعاتنا استردت بعضًا من الجاهلية التي كان طهرها منها الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله، فتياتنا فعلا مظلومات بهذا الخصوص، لكن لي معك بعض النقاش حول ما نقطتين وردتا في مشاركتك هذه:
الأولى: تتعلق بقولك: (لو حصل إني تركت لنفسي عنان الخيال وفكرت إني في حالة حب مع حد وشعرت بإثارة أفضل طول اليوم قلقة على سلامة الغشاء ويتهيأ لي أنه أصابه مكروه من مجرد التفكير مع إني حقي المشروع أني حتى أتخيل أني مع راجل يحبني....)، وهنا أحيلك إلى ردنا السابق: تقول الفتاة : تخيلات جنسية ؟ أم استرجازٌ بالتخيل ؟، واقرئي رأينا في الاسترسال مع التخيلات الجنسية.
وأما الثانية: فتتعلق بخوفك حتى اليوم من شطاف الماء على غشائك وقد بلغت الثالثة والثلاثين وعرفت وفهمت كثيرا...، فأنا أرى أنك إن لم تكوني تقصدين المبالغة في الوصف فأنت إذن تحتاجين علاجا نفسيا بل وتحليليا ربما لأنها أصبحت بمثابة العقدة لديك، أو لعل للأمر علاقة بما أثارته صاحبة مشكلة: الشطاف والغشاء : مرة صدفة، ومرة لهفة!؟.
وأما الثالثة: فتتعلق بمشاعر الغضب الشديد منك تجاه الذكور فهم يمارسون الاستمناء بلا خوف ولا قلق –في رأيك- وهم أيضًا مطالبون بالعفة أقل كثيرا من البنات المظلومات، إلا أنني أتعجب جدا هنا لسببين الأول أن ممارسة الاستمناء في الذكور أكثر ذما في تراثنا ومخيلة مجتمعاتنا من استرجاز البنات فهو المجهول والمسكوت عنه جدا مقارنة بالذكور-وإلى حد أن كثيرات يفعلنه ولا يعلمن أنه هو وإلى حد أن كثيرين يسألون هل تمارس البنات العادة السرية؟،
وأما أثر الذم المفرط والتحريم المفرط أيضًا للاستمناء في تراثنا فهو أنه يربط الممارسة في أذهان الأولاد والذكور بعذاب لا يقل عن عذاب قلق أو وسواس البكارة عند البنات، وهو قلق أو وسواس واكتئاب الشعور بالذنب والتخيلات تجاه المحرمات وكثير كثير يا أختي في الله، وليس عذاب الذكور فقط متعلقا بالطول والقصر، واقرئي الاستمناء، شماعة الجهل التي ذابت لتعرفي رأينا.
وأما السبب الثاني لتعجبي فهو ما نغفل عنه من أنه -بين الأسوياء في ميلهم الجنسي- لابد لكل ذكر "يبرطع براحته" من أنثى تشاركه الفعل المحرم، فلماذا نتجاهل وجودها ولماذا نصر على تنميط الأنثى كضحية؟؟ هل الأمرُ فقط لأننا منفعلون بحالة لومٍ نلقيها على الذكور؟ راجعي بعض أفكارك يا أختي ولا تتقاعسي عن متابعة النقاش معنا، وأنا أعرف أنني فجرت عددا من نقاط قد يبدو حامية للنقاش لدى بعضهم أو بعضهن من عشاق مجانين.
كلمة واحدة فقط لصديق صفحتنا (sher) أقولها: يا سلام يا سلام فيه حضرتك مسلمين عرب من أيام 48 لم يتركوا فلسطين والتي وافق حكامنا المداهنون المُهادنون –كل حسب نيته- على تسميتها إسرائيل حسب نظرية الأمر الواقع، وابن حضرتك درسها هكذا في المدرسة ككل أولاد المسلمين في طول البلاد الإسلامية وعرضها (باستثناء العراق قبل أن يصبح حرا، وأفغانستان قبل أن تصبح حرة)، لماذا لا تذاكر الجغرافيا السياسية للمنطقة يا صديقي؟؟ أهلا بك وحمد الله على السلامة.
ويتبع >>>>>>>>>: عذراء إن شاء الله يا سلام! مشاركة