تذبذب وضعف.. إلى متى؟!
** ملاحظة: أرسلت هذه الاستشارة خطأ -كعادة الدكتور وائل- لكل من الأستاذة لمى عبد الله والدكتورة حنان طقش، ووصلتنا إجابة الدكتورة حنان صبيحة يوم نشرنا لإجابة الأستاذة لمى، ومن الطريف أننا في اليوم الثالث لنشر رد الأستاذة لمى عبد الله وصلتنا مشاركة من الأستاذة أميرة بدران! -رزق صاحبة المشكلة- ربنا يرزقنا جميع.
شخصية مذبذبة ضعيفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أرجو قراءة رسالتي بعناية، عندي20 عاما وأعاني من مشكلة غريبة متعددة الاتجاهات، أعتقد أني موفق من عند الله، فدائما ما تقع بين يدي فرص جيدة، وسبحان الله والحمد لله والله أكبر، والدي توفى منذ ثلاثة أعوام، ليس هناك من يستطيع أن يفرحني غير نفسي فأنا من أفرح نفسي والله يفرحني، ليس عندي أب ليفرحني، لدي شخصية جميلة وسط زملائي، فليس لي أي ضغائن مع أحد غير خطيبتي السابقة وأصدقائها وأهلها، ولكن فعلا لا يكرهني أحد ولا أكره أحد، وينصت إلي إذا تكلمت في العامة وإذا تكلمت لشخص خصوصا بنت فهذا معناه أنه يوم حظها لأنني لي شخصية جذابة ولا أستخدمها في أن أكلم البنات أو أخرج معهن، لم أحاول لأنني لست من هذا النوع من البشر، أحمد الله عليها وأحاول أن أتقي الله فيها.
بالمناسبة، قرأت قليلا في البرمجة اللغوية العصبية وهذا ما شجعني أن أكتب إليكم، فقد علمت أن الحل عندكم أنتم أيها النفسيون، مشكلتي أنني سريع التأثر بما حولي، بمعنى أن شخصيتي ضعيفة، لا أستطيع أن أتحكم بها وكان هناك من يتحكم في، هناك من يتحكم في هيئتي النفسية، فقد أكون في منتهى الفرح والانفتاح وقد أكون مكتئب إلي أعلى درجة، قد أكون مؤمن بقضية وأسمع رأي أي شخص فانفر منها، مثلا.. إذا قال لي شخص إن الفيلم الذي ستشاهده سيء أكرهه قبل أن أشاهده وعندما أشاهده يتعلق بذهني رأي هذا الشخص ودائما ما أجد الآخرين على حق، مذبذب في كل شيء.
قد أسمع القرآن وأبكي منه ثم أغلقه لأشاهد أحد الأفلام الجنسية، قد أتكلم مع أحد بشكل جيد على شبكة الانترنت، لأيام، ثم أشعر بشعور غريب يجعلني أشتمها أو أتضايق منها فأقول أي شيء يجعلها تنفر مني، هذا يحدث معي دائما منذ سنوات.. سئمت هذا وأرى كل من حولي يعيشون حياة متزنة إلا أنا، بالله عليكم لا تخبروني إنها فترة المراهقة أو تحول، هذا أنا!!! في كل وقت، أشعر أنني ذو شخصيتين، كل منهما غير الأخرى، واحدة على شبكة الانترنت وأخرى في العالم الخارجي.. انفصلت عن خطيبتي بسبب ذلك فأنا أشعر أنني إنسان معقد وقد سئمت ذلك،
أرجو المساعدة وأرجو العلاج الأمثل..
26/05/2006
رد المستشار
وعليكم السلام؛
يقرؤك النفسيون السلام ويسألون هل قرأت من ضمن معارفك عن اضطراب البارانويا؟ أو الاضطراب الزوراني؟ توحي كلماتك بالكثير مما يمكن اعتباره مؤشرات لهذا الاضطراب أو على الأقل بعض السمات الزورانية بدءا بقولك "دائما تقع بين يديك فرص رائعة" و"الناس مستعدة ومنتظرة لكلمة من شخصيتك المتميزة والمحظوظ أو المحظوظة هي من تحظى منك بنظرة أو بكلمة"!
أي عامة تلك التي تتحدث إليها مهنتك التي ذكرتها لا تتطلب الحديث إلى العامة وكونك غير ملتزم يستبعد احتمال الإمامة للمصلين, وفي نفس الوقت ترى أن من هواياتك التحدث بلباقة أمام الناس وأنك من نوعية مختلفة من البشر!! الرضا والثقة بالنفس مطلب أساسي للنجاح ولكنها مثل غيرها من السمات الحياتية زيادتها تعطب تماما كنقصانها. لست مذبذبا ولا ضعيفا ولكنك ترى أنك قانون بذاته ورغباتك أوامر لا تعصى وتنفذ في الحال سواء في الدين أو الدنيا لا أعني أن المتدينين دون أخطاء.
أنصحك بزيارة قريبة لطبيب نفسي فسطورك غير كافية لصورة كاملة عنك وإن كان ما فيها يثير قلقي.
ويتبع >>>>>>>>>: تذبذب وضعف إلى متى؟ م. مستشار 1