طنطا المحطة الجاية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
R03;
معك دكتورة حنان في أن ما ارتكبته أخنتا ذنب عظيم وكبير وساء فاحش وسبيلا ولكن رحمة الله واسعة عمت كل شيء فما بالنا بتائب عائد إلى المولى عازما علة التوبة النصوح وعدم الرجوع للمعصية.
تكفير الذنب لا يكون بكشف الحقيقة فإن الله سترها ولا يحب الله الجهر بالسوء تكفير الخطايا يكون باللجوء إلى المعبود عز وجل والتضرع بين يديه وطلب الغفران وكره العودة إلى الذنب ككره القذف في النار، لا تفضحي أختي نفسك فإن الله سترك بل الجئي إلى الله واسأليه المغفرة واطلبي منه التوفيق إنه هو الرحمن الرحيم وهو القادر على كل شيء ودمتم أطباء مجانين عونا للمحتاجين.
3/7/2005
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
حياك الله أختي "أم عبد الرحمن" وجزاك خيرا على مشاركتك ابنتنا بكلمات طيبة تشدين أزرها وتهونين عليها مصابها.ومع ذلك وددت منك مشاركة مباشرة واضحة لما عليها أن تفعله فلا خلاف على وجوب التوبة من الذنب، ولن نتأبى على الله والعياذ بالله فنقول لن يغفر الله وهو يقول أنه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك وأختنا أذنبت ولكن الحمد لله لم تشرك فما نحن بمن يشكك التائبين برحمة الله، هي بعثت تسأل في باب غير باب التوبة وما يلفظ من قول فإن لديه رقيب عتيد فلا أستطيع أن أشجعها على أمر أرى بما لي من علم محدود أنه غير جائز.
لو كان ما تريده مني ما رددتها تثبيتا لها على توبتها ولكنها تنوي غش غافل يعلم الله كم عانى حتى يستطيع الاستقرار مع زوج عاش يحلم بها وبعفتها فلا يحق لها ولا يجوز لي أن أضحي بسعادته لأجلها فهو كمسلم أمره وسعادته واستقراره يعنيني ولن أرضى له ما لا أرضى لابني وأخي ولا لنفسي من التعرض للغش ممن يفترض أننا نستخلصه لأنفسنا من بين الناس.
أتمنى أن يصل الرجال الشرقيون إلى درجة من المرونة والثقة بالنفس تساعدهم على تجاوز قضية الغشاء فهم لا يبالون بهذا الأمر عند زواجهم من الأجنبيات ويعلم الله ما يعلم عن علاقاتهن المتعددة التي تبدأ من مراهقتهن ومع ذلك يغفرون لهن ذلك، ولينظروا إلى رجال خير منهم مثل الرسول عليه الصلاة والسلام وصحبه قد تزوجوا الأرملة والمطلقة. أقول أتمنى ولكني أعرف الفطرة التي فطر الله الرجال عليها فلا أستطيع لومهم عليها ألا ترين أن الله وعدهم في الجنة بحور عين لم يطمثهن قبلهم أنس ولا جان لأنه يعلم أنه أمر محبب لهم فكيف أغبن أخي في الله فيما يحب بحجة الدفاع عن حقها في التوبة؟؟؟
فلتتوب وعسى الله أن يتوب علينا وعليها وعلى جميع المسلمين ولكن لنفصل توبتها عن حق العريس الغافل الذي من حقه أن يختار التسامح ببعض حقه بوعي منه وإرادة فيفصل بين نعم الدنيا المتاحة التي يلازمها القصور ونعيم الآخرة الذي لا مثيل له.أخواتي وبناتي أدرك والله ضغط وظلم الناس من حولنا ولكن ظلم الآخرين لا يحلل رد الظلم بظلم متجاهلين قول الله تعالى "لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى" فإن ظلمنا بنقص التربية التي تعين الفتيات في الحفاظ على أنفسهن لضعف شخصياتهن لا يجوز أن نرد الظلم بظلم فأول خطوات النضوج تحمل مسئولية الأفعال بالتوبة والصبر حتى يرزقها الله بمن يتسامح في حقه لا أن نجور على الآخرين وتزيد ذنب الغش إلى الضلال.
ما رأيك يا "أم عبد الرحمن" ننصر أختنا ونظلم أخانا أين ترانا نكون؟ لندعو الله أن يستر جميع فتيات وفيتان المسلمين وأن يبث في قلوبهم الرحمة لبعضهم بعضا ونحتسب ما نعفو به عند الله فهو خير لنا من أن نشجع الترقيع حتى تشيع الفاحشة ونفقد الثقة فيمن حولنا. هذا مجرد رأي علمي وشخصي لكنه غير ملزم لأحد إلا من وصفهم الله تعالى بأنهم يستمعون القول فيتبعون أحسنه جعلنا الله وإياكم منهم.
ويتبع >>>>>>: طنطا المحطة الجاية مشاركة1