حب سايبري..!؟
أشكركم على جهودكم العظيمة في هذا الموقع المتميز القريب إلى قلبي وأتمنى لكم مزيدا من النجاح وأتمنى أن تعذروني لأني اكتب مرة أخرى لاستعجالي في معرفة ردكم ولأني لا أعرف إذا ما وصلت رسالتي أم لا وسأختصر قدر إمكاني.
أنا فتاة في 21 من عمري تعرفت على شاب مصري من خلال الانترنت لمدة سنة وأحببته كثيرا مع العلم أني قرأت على موقعكم الكثير من الاستشارات وأعلم رأيكم في هذا الأمر ومقتنعة به ولكن أود أن أستشيركم رغم ذلك لأن في داخلي بصيص أمل وحيرة في نفس الوقت فهو يا سيدي قرر أن يتركني مرة وقال لي أنه بحث في الموضوع وأدرك صعوبته ولم يرد على اتصالاتي.
أما أنا فلانفعالي وشدته وتعلقي به في ذلك الحين اعتقدت بكذبه وخداعه وعايشت فترة صعبة محاولة إقناع نفسي بالابتعاد عنه وكانت صعوبتها لا توصفها الكلمات تعثرت كثيرا إلا أن انسجمت وعدت للدراسة ولكني لم أنسه إذا قلت لك أني أذكره يوميا ولا يغيب عن بالي ولكن هو لم يقطع نهائيا فبعد مدة بعث لي الرسائل ليطمئن ولكن أنا لم أرد عليه واستمرت رسائله المتقطعة يريد محادثتي واستمريت أنا بالرفض ورسائله كانت كثيرة بكل الوسائل على الإنترنت والهاتف ولكن أنا كنت أخاف من تلك الفترة الرهيبة التي تركني بها ولم يرد على اتصالاتي والتي لم يقدر تعبي بها.
ولكن من أيام بعث الكثير من الرسائل يطلب محادثتي لأمر ضروري فلم استجب لخوفي رغم رغبتي لاشتياقي له ولكن من كثرة إلحاحه استجبت له فأوضح لي انه لم يستطع نسياني طوال تلك الفترة وسألني لمَ لم أكن أجيبه فقلت له من خوفي وشكي ولم أكن لينة معه وقلت له أن كنت تريديني حقا فأخي أمامك وأخي يدرس في نفس البلد فما كان منه إلا أن ذهب فعلا وهذا ما لم أتوقعه ودار حوار ساخنا بيني وبين أخي كان رده الأخير أن هذا الموضوع من المستحيلات السبعة لما تعرفون من العوائق ولأن أبي أبدا لا يمكن أن يتقبل مثل هذه الأشياء وربما تحدث مشاكل لا حصر لها وأنا يا سيدي فعلا لا أتخيل الابتعاد عن أهلي رغم عنائي معهم ورغم حاجتي للحنان التي أفتقدها عندهم ولا أريد أن أطيل فأشرح لكم ظروفي الأخرى وكيف هي نفسيتي فلا أدري ما الحل...
وأرجو أن تصلكم استشارتي
ولكم جزيل الشكر.
19/12/2007
رد المستشار
لن أكرر رأيي في "حب الشات" ما دمت تعلمينه وتقتنعين به؛ ولكن فقط بقي أن أذكرك بعدة نقاط هامة:
أولاً: أننا حين نقع في مشكلة مماثلة لما سمعنا عنه أو عرفناه يقينا نتصور دوما أننا استثناء القاعدة ونتصور أننا في صفوف "المختلف" ونرفض أن نجلس في صفوف "العادي" رغم أننا بالفعل في صفوف هذا العادي فأنت وحبيبك لم تأتيا بجديد مختلف؛ فلا هو قرر الذهاب لفلسطين مثلا والعيش معك ولا أنت تتصورين مجرد تصور أنه يمكنك الزواج به!! إذن ماذا؟ فهو فعلا أثبت لك "رغبته" في الارتباط بك ولكن الحب المختلف لا يحتاج فقط لرغبة ولكنه يحتاج لفعل وتحمل مسؤولية قد تصل به لدرجة الحرب مع الظروف أو غيره! وهذا ما لا يمكن حدوثه منك أو منه لأن الواقع يفرض ويملي شروطه الطبيعية للأشخاص العادية.
ثانياً: شماعة فقد الحنان وسط الأهل! فقد لا نستطيع أن ندافع عن تصرفات الأهل لأنها "قد" تخونهم لكن، نستطيع بالطبع أن ندافع عن حبهم لنا وإن بدت تصرفاتهم قاسية أو بعيدة عن أحلامنا ومشاعرنا الدليل على ذلك الرفض! فالزواج من المنعطفات الرئيسية في حياة الإنسان فيها يتعرف على نفسه التي عاشرته سنوات طوال في أمور لم يكن ليعرفها إلا بالمرور فيها؛ وكذلك يتعرف فيها الإنسان على أهله فيرى رفضهم لما كان يتصوره مفروغا منه ويرى قبولهم لما كان يتصوره مفروغ منه أيضا.
ثالثاً: كما استطعت –رغم عذاب الفراق– سابقا مقاومة اتصالاته ورسائله فلتفعلي ذلك ثانيةً من أجله ومن أجلك. فالأمر بات محسوما فلا مغزى ولا طائل من وراء الاتصالات وتجديد العذاب وآلام الفراق فلتدعو له بالتوفيق ولك فلعل هذا هو الخير لكما وتذكري حين توسوس لك نفسك ببصيص الأمل "الكاذب" أنك لازلت أنت ومحبوبك تجلسان في صفوف "العادي".
واقرئي روابط على مجانين منها:
حب صعب
اعترافات ثقيلة الظل
فراق الحبيب
ويتبع >>>>>: الصف العادي م