أرجو المساعدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
أولا أريد أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع الرائع الذي استطاع بفضل القائمين عليه أن يحل مشاكل الكثيرين أما بعد.
منذ حوالي السنة كنت قد خطبت فتاة كانت بالنسبة لي أهم شيء في الكون. صدقني لا أعلم لماذا كنت أحبها لتلك الدرجة مع العلم أني لم أسعى للتعرف عليها من باب التعرف على أنثى كما يفعل البعض ولكن كان شيئا خارجا عن إرادتي.
حدثت بعض المشاكل اضطررنا أن ننفصل نظرا لظروف عائلية حيث كان صوت العقل يقول أن استمرارنا معا سيشوبه المشاكل من ناحية الأهل. المهم أني أحاول أن أنساها وأجبر نفسي على عدم التفكير فيها ولكن لا أستطيع أن أنساها حتى أني لا أستطيع أن أرتبط بغيرها.
لا أكذب عليك أدى انفصالي عنها إلى أني صرت عصبيا بطريقة كبيرة حتى أني لا أستطيع أن أسيطر على نفسي أحيانا.
لم أوفق في الحصول على ترتيب بكلية الطب أيضا حينها وأدى ذلك بي إلى إحباط شديد صرت لا أهتم لأي شيء أو أي إنسان (سلبي بطريقة كبيرة جدا).
كما أن تركيزي صار قليل جدا.
أرجو النصح جزاكم الله خيرا
23/1/2008
رد المستشار
لكل حدث في حياتنا تداعياته..... وحدث مثل فقدان الحبيب من الأحداث المؤلمة على النفس فالحبيب يمثل لنا الحياة والحلم وتختزل عنده الأزمان والأكوان وكل شيء ينبع منه ويصب فيه، فكأن الأمل بحلاوته والحياة بزهوتها والعمر بجماله والروح بصفائها قد تجلت في من نحب وبفقدانه نفقد كل هذا وبالطبع يكون الألم شديدا وتمر فيه النفس بمراحل مختلفة، وتنسحب آثاره المدمرة على بعض جوانب الحياة أو كلها وتختلف النسبة حسب قدرة الفرد على التحكم في مشاعره وآلامه فهناك من يدع هذا الحدث يؤثر على جميع جوانب حياته ويهوى بها معه وهناك من يستطيع السيطرة على آلامه ومن ثم الخرج بأقل الخسائر..... وأرى أنك من هؤلاء الذين تركوا ما حدث يؤثر على جوانب عديدة من حياتهم والخسائر كانت كثيرة.
أشم من رسالتك رائحة الاكتئاب فبعد مرور عام لا زلت تعاني كما أن ما أصابك من سلبيه وعدم اكتراث وانخفاض في المستوى التحصيلي وقلة التركيز وفقدان السيطرة على الأعصاب كل هذا يجعلنا نميل لتشخيص حالتك على أنها اكتئاب وخصوصا بعد مرور عام فعند الكلام عن مثل هذه الحالات من فقد الحبيب أو فقد كل ما له جوهر في حياتنا يكون طول مدة المعاناة أمرا فارقا في التشخيص.
واليك النصيحة الكبرى وهي الذهاب لطبيب نفسي فالأمر أصبح أكثر من مجرد فقد حبيب، تدارك الأمر قبل أن يزداد سوءا، من كل قلبي أتمنى لك الشفاء العاجل والفرج القريب وكان الله معك فالسماء دائما قريبة من أصحاب القلوب المحطمة.
واقرأ على مجانين:
الاكتئاب والإجراءات الخاصة
الاكتئاب الجسيم ، وماذا بعد ؟؟
أبو حامد الغزالي يعاني الاكتئاب
علاج الاكتئاب المعرفي : فتح الكلام :
فقدان الطعم والمعنى جوهر الاكتئاب