إنعدام الانتصاب..!؟
بكل صراحة أنا لا أدري من أين أبدأ، ولكن ما أود قوله أنّ مشكلتي متعددة الأوجه وتحوي كثيراً من التشعبات فأتمنى أن يتسع صدركم لهذا السرد.
بداية المشكلة أنني عندما بلغت تعرّفت على شباب ليس ضائعاً وإنما مغيب جاهل عديم الخبرة، ولكنهم وباختصار علّموني الملعونة العادة السرية وأنا في سن الرابع عشرة تقريباً، وبدأت أمارسها بشراهة شديدة لأنني وجدت فيها لذةً وقتيةً، وعندما كانت تساورني وتواجهني نفسي بأضرارها كنت أقول: لماذا لا تضر كل الناس؟ إذا كان كل زملائي يمارسونها وبنفس الشراهة؟.
ظلّ بيّ الحال ما بين نادم وتائب إلى عائد إليها إلى أن حدث شيء؛ أصبت بدوالي الخصية وهنا بدأت أحس أن العقاب الإلهي بدأ وأنني دمرت، وأجريت جراحة الدوالي وفشلت وعادت لي الدوالي مرة أخرى وبشكل أفظع... أيقنت وقتها أنني أعاقب بل وينكّل بي لأنني تعديت حرمات الله، إلى أن حدث ما هو أفظع؛ قرأت أن العادة السرية تسبب التهابات البروستاتا والتي تؤدّي إلى الضعف الجنسي، وهنا بدأت أحس بالخوف الشديد من أن أفقد آخر أمل لي بالزواج وبناء أسرة، وبالفعل في إحدى ممارساتي للعادة السرية وجدت أن القضيب لا ينتصب بتاتاً وهنا تيقنت أنها النهاية.
انعدم الانتصاب الصباحي، وظلّ الانتصاب ضعيفاً لمدة أسبوعين تقريباً ثم أصبح الانتصاب أقوى لمدة أسبوع ثم ينعدم الانتصاب فترة أخرى ويقوى تارة أخرى بعدها بفترة، وظلّ بي الحال هكذا حتى الآن فترة يكون الانتصاب قوياً ومن أقل مثير، وفترة أخرى لا ينتصب إطلاقاً حتى أنني أعرض نفسي على أفلام جنسية حتى أختبر انتصابي، للأسف ساءت علاقتي بربي بسبب هذه الأفلام لأنني لم أعد أستطيع التوبة من كثرة الخطأ والعودة ولا أدري ماذا أفعل؟
أنا أضيع، الحمد لله أنا شاب ناجح علمياً ومن أسرة جيدة، هل هناك حل؟ وإذا كان السبب نفسياً أو عضوياً فكلاهما سيّان؛ فإذا كان نفسياً فأنا حطّمت، وعندما أتزوج سيلوح لي فشل المرات الخوالي وبالتالي سأفشل، وإن كان عضوياً فالعلاج -أعتقد- صعب؟ أنا أصبت في بداية بلوغي بوساوس عنيفة وعولجت منها ولكنها لم تذهب تماماً بل خفّت وطأتها.
09/03/2008
رد المستشار
الأخ العزيز أهلاً ومرحباً بك؛
إذا ما بدأنا من آخر رسالتك اتضحت الرؤية وكما نقول جبت من الآخر, فالأمر كله وإن بدا لك متفرعاً إلا أنه يأتي من أصل واحد, فكل ما تمر به من مشكلات جسدية فهي في المنشأ نفسية وكما قلت أنك كنت تعاني من الوسواس القهري, وكما هو معلوم فإن مريض الوسواس القهري يتصف بعدة صفات منها يقظة الضمير وحساب النفس العنيف وحب الالتزام وما إلى ذلك من الصفات الشبيهة, ولكن كل ذلك خبا وتراجع مؤقتاً أمام عنفوان شهوتك مما اضطرك للوقوع في العادة الرزيلة وجر ذلك عليك مشكلات نفسية متعددة أخذت هذا الشكل السيئ نتيجة لطباعك وشخصيتك القسرية.
أخي العزيز رسالتك تبدو كاستشارة عن العادة السرية وهي كذلك, ولكن لا يمكن إغفال جزء الوسوسة عندك. كما أوضحت فأنت موسوس يمارس العادة السرية..... يبقى نعالج إيه ولا إيه؟؟!!
علاج العادة السرية متعدد... يبدأ بقوة الإرادة ثم قوة الإرادة ثم قوة الإرادة, وأكررها لأنها ليست بالشيء السهل, وإن توافرت عندك العزيمة والقوة في الرغبة من التخلص منها تكون قد اجتزت منتصف الطريق للإقلاع عنها, فحاول أن تشغل نفسك دائماً ولا تختلي بنفسك, مارس الرياضة باستمرار ودعك من بالونات الاختبار التي تقوم بها من أن لآخر كمشاهدة الأفلام وغيره فهي تزيد الطين بلة, ولن تفلت من تأنيب ضميرك الموجع خصوصاً في شخص له مثل شخصيتك ويزيد تأنيب ضميرك من إحساسك بالذنب مما يضعف قدرتك الجنسية ثم تقوم أنت بدورك بعمل مثل هذه الاختبارات لقياس قدرتك فيزداد ألم نفسك ويعجز جسدك..... وهكذا كلما أكثرت كلما ساءت الحالة وأصبحت مثل من يجري في حلقة مفرغة....
أما إرجاع عدم قدرتك على الانتصاب إلى الدوالي فأقول لك أن لا علاقة بين دوالي الخصية والانتصاب, وإن كنت أرى أن كل هذا مثل المخدر الموضعي والعلاج كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منك الباءة فليتزوج فتوكل على الله واختر زوجة صالحة تريحك من هذه العادة السيئة.
أما علاجك الأصلي فهو عن طريق علاج هذه الوساوس الواضحة من كلماتك, وهي وساوس تتعلق بقوة الانتصاب والقدرة الجنسية إن لم يكن في الأمر أمور أخرى....
استشر اقرب طبيب نفساني وانتظم على العلاج واقرأ على مجانين:
العادة السرية والأوهام المرضية
فرط الشعور بالذنب: شخصية قسرية
ويتبع ....: الاستمناء: دوالي الخصية أم الشعور بالذنب؟؟ مشاركة