معاناة عانس..!؟
السلام عليكم،
شكراً لموقعكم الجميل على ما يساعدنا به من معلومات تريح القلب..
مشكلتي أنني بلغت من العمر 33 عاماً، يعني عنست بالبلدي، لكن إحساس العنوسة داهمني فجأة، ربما لأني مؤمنة أن ما عند الله خير وأبقى وكل شيء عند الله بمقدار، فأنا متأكدة أن الله برحمته سيرسل لي الزوج المناسب في الوقت المناسب. أما إحساسي المفاجئ بالعنوسة قد يكون لأن البنات اللواتي يخاطبنني بيا "أبلة" صرن في سن الزواج بل تزوجن، الحمد لله على كل حال..
يتعبني نقص الحنان في بيتنا؛ والدي عصبي وأمي حنانها غير واضح المعالم، لكن الحمد لله لوجود النعمة من الله. أعرف أستاذي في الجامعة منذ 5 سنوات، كان دائماً نعم الرجل في الأدب والأخلاق وتقوى لله مذ عرفته، تقدم لي أناس ولكن لم يحدث نصيب، وكنت أعتبره في مقام والدي، لكني فوجئت أنه يحبني حباً شديداً لكن يخشى مصارحتي بما في نفسه، فهو يعلم أني أستحق من هو أفضل.
المهم، هو يريد أن يتزوجني وأنا أعلم عنه كل خير في دينه وخلقه، لكنه يكبرني ب20 عاماً ومتزوج وعنده 3 أبناء وبنات وزوجته أمريكية من أصل عربي، هددته بأن تسجنه إن فكر في الزواج عليها. استشرت صديقَتَي: إحداهما نصحتني بالزواج منه لأرحم نفسي من العنوسة وأحيا من أجل أبنائي، والثانية قالت أنني سأكون مثل الزوجة العذراء لأن الرجل في هذا العمر لا يقدر أن يلبي حاجات زوجته، وأكدت لي رأيها طبياً لأنها طبيبة..
والآن أريد رأيكم حفظكم الله..
R03;وشكراً.
12/04/2009
رد المستشار
الأخت الكريمة،
كانت لديك قناعة رائعة وهي "وكل شيء عند الله بمقدار"، وهي إقرار بأن الزواج رزق من الأرزاق التي قسمها الله بين عباده، ولعل الخير مدخر لك فيما هو قريب..
كانت هذه قناعتك، وجَدَّتْ عليها ظروف غيّرت من هذا الثابت المكين، منها زواج بعض البنات الأصغر في السن، ونقص الحنان داخل حضن الأسرة، ثم أستاذ الجامعة وعرض الزواج..
الأخت الكريمة..
- تأخر سن الزواج مشكلة عامة تعاني منها كثير من البيوت، ولا يرجع ذلك إلى نقص يشوب الفتاة، أو لعيب يخصّها، وإنما هي أزمة لأسباب متعددة في غالب البلاد العربية..
- راجعي يقينك من أن الزواج رزق من الأرزاق التي قسمها الله بين عباده..
- أما عن الزوج المرتقب، فأنت تقبلينه هرباً من واقع أليم، تتنازلي عن أشياء لتحصلي على أشياء، وأرجو ألا تبدئي في عرض تنازلاتك قبل دراستها جيداً، استشيري المقربات منك مرة ومرات، واستخيري الله عزّ وجلّ، واعلمي أن من حق أبنائك أن تؤمني لهم الاستقرار العاطفي والحنان الذي افتقدتِه، ويبدو أن الحرب بدأت على هذا الزواج المفترض قبل أن تقرري الموافقة عليه من جانب الزوجة الأمريكية- يبدو أن الأمريكان ورانا ورانا-.
- أرجو أن تتسع دائرة حياتك للعديد من الأنشطة الدينية والثقافية والخيرية، حيث تملأ حياتك بأنشطة جادة ولا يكون هناك فراغ في حياتك يهز ثوابتها.
وفقك الله وهداك إلى الخير..
ويتبع >>>>>>>: حتى في الزواج أمريكا ورانا ورانا مشاركتان